كيف أكون مستعدا دائما

اقرأ في هذا المقال


لا يفكّر البعض بالأحداث التي من الممكن أن تحصل معه، ويعتقد بأنّ الأمور ستسير بصورة ونسق جيّد دون حدوث أية معضلات في المستقبل، ولكن مع الوقوع في أول عقبة من العقبات نجد هذا الشخص الذي كان واثقاً من نفسه قبل قليل في حالة نفسية وفكرية وجسدية يرثى لها، ولعلّ السبب في ذلك هو عدم قدرته على الاستعداد الفكري والذهني والجسدي، وبالتالي عدم القدرة على مجاراة الواقع والوقوع في مصائب لم تكن بالحسبان ولعلّها سهلة، فما هي الوسائل التي تجعلنا أكثر استعداداً؟

ما هي الوسائل التي تجعلنا أكثر استعداد

1. قراءة الماضي والحاضر بصورة جيدة

إذا تمكنّا من قراءة الماضي بصورة جيدة وأن نكتسب من نجاحات الماضي وأخطاءه ما يمكن أن يكون لنا طريقاً لاكتساب الخبرة والمهارة فهذا أمر بالطبع سيساعدنا على أن نكون أكثر استعداداً للحاضر، فما نحن اليوم إلا نتاج عمل الماضي وتفكيره، فالماضي هو طريقنا ونتاج تفكيرنا لما نحن عليه اليوم، وعندما نكون في حالة استعداد مستمر فإنّ ماضينا سيكون مشابهاً لحاضرنا وسنتمكن من قراءة الحاضر بصورة إبداعية تجعلنا نتطوّر في كلّ يوم

2. التنبؤ بالمستقبل

عادة ما نكون أكثر استعداداً عندما نقرأ الواقع بصورة صحيحة ونعمل على وضع مجموعة من الأهداف المستقبلية، هذه الأهداف التي من شأنها أن تساعدنا على قراءة المستقبل بأفضل صورة ممكنة، حيث أنّ الأشخاص الذين يعملون على وضع مجموعة من الأهداف المستقبلية المرتبة بصورة جيّدة هم الأشخاص الأكثر استعداداً ومعرفة لما قد يحصل.

وعادة ما يكون هؤلاء النخبة هم الأكثر توقعاً وتنبؤاً لما قد يحصل وبالتالي فهم أكثر استعداداً، وعادة الأشخاص الذين يعملون على تهيئة ظروف حياتهم بناء على العقبات والصدمات المحتملة وكيفية الاستعداد لها، هم الأقل ضرراً وعادة ما يتلافون هذه المخاطر بسهولة كبيرة.

3. تهيئة الظروف الملائمة للاستعداد

لا فائدة من أن نهيئ المال فقط أو العامل النفسي أو الذهني فقط لما هو متوقع، فلا بدّ وأن نهيئ جميع هذه الظروف بما يتناسب وواقع الحال، فالأشخاص الذين يعتقدون بأنّ هناك أمر ما سيحصل سواء كان إيجابياً أو سلبياً هم الأشخاص الأكثر قدرة على التخفيف من الصدمة، ولعلّ الاستعداد الذهني والفكري والنفسي الذي يتمتعون به هو من جعل من العقبات المحتملة أمراً طبيعياً يمكن التعايش معه.


شارك المقالة: