كيف اكتسبت لغة الجسد ديمومتها؟

اقرأ في هذا المقال


كيف اكتسبت لغة الجسد ديمومتها؟

لغة الجسد على العموم لغة عالمية قد اكتسبت ديمومتها نظراً للأهمية القصوى التي برزت من خلالها؛ جرّاء انتشارها بشكل واسع وإتقان استخدامها بداية من مطلع القرن العشرين، حيث أصبحت لغة الجسد ضرورة للنجاح والتفوّق والقيادة وحسن الإدارة وبناء العلاقات، كيف لا، وهي تتداخل وتختلط في الأفكار والمشاعر واللغة المنطوقة بشكل لا إرادي، فلغة الجسد لغة متطوّرة متجدّدة تتطوّر في كلّ يوم جرّاء الاهتمام بها من قبل الخبراء والمختصين وحتّى العامة.

لغة الجسد سارية المفعول عالميا:

إنّ أحد الأشياء المهمّة التي أدّت إلى عالمية السلوك غير اللفظي عبر لغة الجسد وتأكيد أهميته هو قيمتها وديمومتها عالمياً، حيث أن لغة الجسد تتكلّل بالنجاح في كلّ مكان يتفاعل بها البشر، حيث تعتبر لغة واسعة الانتشار، وجديرة بالثقة، ففي الحقيقة من الصعب أن نتفاعل بإيجابية دون استخدام السلوك غير الملفوظ عبر لغة الجسد، وحتّى أنّ الأشخاص الذين لا يجيدون استخدام لغة الجسد في حياتهم المهنية والاجتماعية يعانون كثيراً؛ بسبب عدم قدرة الآخرين على فهم سلوكهم بشكل جيّد وعدم قدرتهم على إيصال أفكارهم لأنهم غير قادرين على تدعيم لغتهم المنطوقة بلغة الجسد المناسبة.

ما القواعد التي تضبط استخدام لغة الجسد؟

الاتصال غير اللفظي عبر لغة الجسد محكوم بقواعد تضبط مدى مناسبته واستعماله وتتابعه، وهذه القواعد محكومة بالاختلافات الثقافية والاجتماعية التي تتنوّع من مكان لآخر، ويتم اكتساب وتعلّم هذه القواعد من خلال ملاحظة الآخرين كيف ومتى وأين يستعملون الإيماءات الخاصة بالاتصال غير اللفظي بشكل مناسب، أمّا الإيماءات العالمية والتي يستخدمها جميع  البشر والتي تشير إلى الديمومة والتطوّر، فهي التي تعتبر جزء من التركيب البيولوجي للبشر، حيث يتمّ التعبير عنها بطريقة تلقائية ودون وعي من الشخص، وتلك الإيماءات ترتبط بمحتوى الحدث وهو ما يعطيها معناها الخاص الذي يفهمه الآخرون.

لغة الجسد لغة تطوّرت عبر مراحل التاريخ، فقد تغيّرت العديد من الحركات والإيماءات المستخدمة فيها، والتي كانت تحمل معاني رمزية في الزمن الماضي، ولكن في وقتنا الحاضر تم حصر عشرات الآلاف من الحركات والإيماءات التي يتمّ استخدامها عن طريق لغة الجسد، والتي تشير إلى تطوّر وديمومة هذا العلم ومدى أهميته في حياتنا اليومية.


شارك المقالة: