يمكن تعريف التعب النفسي بأنه مرض حقيقي يحتاج للعلاج، ذلك لأنّه يصل بالفرد للمعاناة والآلام النفسية والجسدية، فلا يستطيع الاستمتاع بالحياة اليومية، كما أنّه يعمل على استهلاك طاقة الإنسان النفسية الكامنة ويجعله أقل فعالية وإنتاج. في حالات التعب النفسي يجب اللجوء لعدد من الأساليب السلوكية دون الحاجة إلى الدواء.
أسباب التعب النفسي
أسباب عضوية
تبنى هذا الاتجاه علم الطب النفسي الذي قسم حالات الإرهاق النفسي للعديد من الأسباب العضوية، مثل إرهاق خلايا الدماغ بسبب العديد من العوامل، مثل نقص الدم في الدماغ أو الالتهابات بمختلف أنواعها والفطريات التي تعمل على إصابة الجهاز العصبي أو بعض الإصابات السمية.
أخذ دور الالتهابات الفيروسية أهمية كبيرة في توضيح حالات الإرهاق النفسي، حيث تم تسجيل العديد من الملاحظات عند حدوث هذه الحالات عقب الإصابة بالفيروسات التي تعمل على مهاجمة الجهاز العصبي، أهم هذه الفيروسات ( فيروس هربس ) والعدوى به.
مع تقدم الأبحاث في الطب النفسي البيولوجي تم ظهور أسباب أخرى للإرهاق النفسي، مثل نقص عنصر المغنسيوم في الدم للمصابين بحالات الإرهاق النفسي، أيضاً وجد أنَّ هذه الحالات تعمل على إظهار تحسن كبير عند استخدام مركبات غنية بمادة البوتاسيوم.
الضغوط النفسية الاجتماعية
تبنى هذه النظرية علم الطب النفسي الاجتماعي التي تهجم على حالات الإرهاق النفسي لتكرار واستمرار الضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان، دون تفريغ الشحنة النفسية التي تتولد من هذه الضغوط. إن هذه الضغوط النفسية تؤثر بشكل سيء على كيمياء الجسم بشكل كامل، خاصة على جهاز المناعة والجهاز العصبي، فتؤدي لنقص مناعة الجسم مما يعرضه للأمراض المعدية.
طرق علاج التعب النفسي
- ممارسة الرياضة بشكل متدرج، خاصة الرياضة الجماعية.
- فحص الصعوبات ومناقشتها مع الآخرين، أيضاً عدم الكتمان؛ لأن الكتمان يؤدي للاحتقان النفسي.
- التحكُّم بالتنفس والتنفس العميق بدلاً من التنفس السريع السطحي، يتم ذلك عن طريق تمارين الاسترخاء وتمارين التنفس.
- أخذ وقت كافي من النوم، تقريباً من ٦ إلى ٨ ساعات من النوم المتواصل، كذلك تنظيم برنامج العمل.
- العمل على مضاعفة فترات التعرُّض للهواء المنعش في المنزل ومكان العمل.
- التركيز على نظام غذائي متوازن، الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الدُّهون.
- العمل على شرب الكثير من السوائل (لتران من المياه يومياً).
- التحقُّق من الأدوية التي نستخدمها، سواء الموصوفة وغير الموصوفة؛ للتأكد من أن التعب النفسي ليس عارض جانبي.