ما مدى تأثير عنصري الزمان والمكان على لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما مدى تأثير عنصري الزمان والمكان على لغة الجسد؟

لغة الجسد تتأثر بالعديد من العوامل الداخلية منها والخارجية، فلغة الجسد تتأثر بالمكان الذي تتواجد فيه حسب العادات والتقاليد المتّبعة، كما وتتأثر أيضاً بالزمان فلغة الجسد قديماً تختلف عن لغة الزمن في العصور الوسطى والعصر الحديث هو أكثر العصور اهتماماُ وتغيّراً حسب معطيات لغة الجسد، فلغة الجسد تختلف باختلاف العوامل المكانية الزمانية والموقف الذي تكون فيه.

كيف تتأثر لغة الجسد بعنصر المكان؟

تتأثر عملية الاتصال بعاملين أساسيين تتعلّقان بعامل المكان، العامل الأول يتعلّق بالمسافة التي تفصل أطراف عملية الاتصال، من حيث القرب أو البعد، وهذا الأمر يختلف من ثقافة لأخرى، ففي بعض الثقافات يعكس بُعد المسافة العلاقة غير الوديّة، على العكس من بعض الثقافات الأخرى التي تعتبر هذا الأمر واجباً وحريّة شخصية للفرد، والعامل الثاني فيما يتعلّق بالأمور الماديّة الموجودة في مكان الاتصال، مثل التهوية، والإضاءة، وترتيب المقاعد ونوعيتها.

البشر عادة ما يمتازون بالشراسة في حال حاول أحد ما أخذ أماكنهم، فنحن ندور في دائرة تصغر أو تكبر في المراحل والعلاقات المختلفة، فكتابة لغة الجسد الصامتة تحت عنوان المكان تتحدّث عن كلّ كائن حي له حدّ مادي يفصله عن بيئته الخارجية، ويسمّى هذا الحدّ بالإقليمية وهي تختلف من ثقافة لأخرى، وقدّ شكّل عامل المكان العديد من النزاعات والحروب على مدى التاريخ، فثقافة المكان تعبّر عن لغة جسد هجومية معاكسة في العادة.

كيف تتأثر لغة الجسد بعنصر الزمان؟

إنّ عملية التواصل بين الناس بصورة عامة ولغة الجسد بصورة خاصة تتأثر بشكل كبير بعامل الوقت، كما وتتغير اتجاهات تقدير الوقت بتنوع الثقافة الاجتماعية التي ينتمي إليها أطراف عملية الاتصال، كما وأنّ احترام الآخرين للوقت يعني إظهارهم للغة جسد تحترم الطرف الآخر وتقدّره، على العكس من الذين لا يلتزمون بالمواعيد لتظهر لغة جسدهم بشكل سلبي.

أصبحت عملية دراسة الوقت وتناسبها مع لغة الجسد أمر على غاية من الأهمية، بما في ذلك طريقة إدارة الوقت، وكيفية التفاعل معه، وطريقة إدراكه، وتختلف طريقة إدراك الوقت بين الثقافات المختلفة ويلعب الوقت دوراً هاماً وحسّاساً في عملية التواصل غير اللفظي عبر لغة الجسد.


شارك المقالة: