التقييمات الإسقاطية هي أدوات اختبار تستند إلى صور أو كلمات أو مشاهد، قد تكون أو لا تساعد على جلسات استماع محكمة الاختصاص، تُستخدم مثل هذه الاختبارات لفحص شخصية الفرد من خلال محفزات غامضة لإثارة المشاعر والسلوكيات والسمات الداخلية، تستخدم اختبارات الشخصية الموضوعية لتقييم خصائص الفرد وسماته ونقاط قوته ومواهبه وما إلى ذلك.
ما هو اختبار الشخصية الموضوعية؟
التقييمات الموضوعية أو اختبارات الشخصية الموضوعية هي أدوات اختبار أساسية ولكنّها مهمة وتستخدم لفحص نفسية الفرد أو العمليات النفسية، يوجد اختلافات في التقييمات السريرية وهي رسمية في طبيعتها، فالتقييمات اجتماعات مجدولة بين العميل والأخصائي النفسي وتخدم غرض محدد، نظراً لأنّ التقييمات الموضوعية هي التزامات رسمية بين القائم بإجراء المقابلة والشخص الذي تتم مقابلته.
فهناك اتفاقيات سرية يجب توقيعها لأنّ المعلومات التي تم الكشف عنها يمكن أن تكون متعلقة بالصحة النفسية أو الشخصية والتي لن يكون الطبيب ملزم بالكشف عنها، بالإضافة إلى ذلك التقييمات الموضوعية في علم النفس منظمة إلى حد ما وتتطلب معلومات محددة لمناقشتها، نظراً لأنّ التقييمات إعدادات رسمية بين القائم بإجراء المقابلة والشخص الذي تتم مقابلته، يعتقد علماء النفس أنّه سيكون هناك بعض العوامل المقيدة باستخدام تقييمات الشخصية.
تسعى المقابلات المنظمة “إلى زيادة صحة وموثوقية إجراءات التشخيص، ابتكرت كاثرين كوك بريجز وإيزابيل بريجز مايرز مؤشر نوع ماير بريجز وهو استبيان يعتمد على الميول النفسية للناس وكيفية اتخاذهم للقرارات، عملهم مشتق من نظرية التحليل النفسي لكارل يونج، مثل التقييمات الإسقاطية لا نجد تقييمات شخصية لتقديم معلومات موثوقة وصحيحة وذات مصداقية لطبيب نفسي لتقييم مزاج الفرد أو تشخيصه.
إنّ اختبارات الشخصية تستند إلى الإبلاغ الذاتي والتمثيل الذاتي وإذا كانت هذه الاختبارات ستُستخدم لأغراض التوظيف أو أي شيء في الصفة الرسمية، فيجب عندئذ مراجعة بعض المعلومات للتخفيف من إفشاء المعلومات المحمية، بالإضافة إلى ذلك إنّ مثل هذه الاختبارات تحدد السلوكيات والأفكار والمشاعر والأنماط التي يعترف بها الأشخاص الذين يعرفون الفرد.
السبب الرئيسي لإجراء اختبارات الشخصية الموضوعية هو تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية، يُطلب من أعضاء الخدمة إجراء اختبار لتحديد ما إذا كانوا مؤهلين، من الأفضل تقديم التقييمات الإسقاطية والشخصية كأدوات تكميلية بالإضافة إلى الاختبارات الأخرى التي يمكن اعتبارها مصدر صالح وموثوق.
تكشف المعلومات الواردة من التقييم النفسي والموضوعي للشخصية عن مشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والمشاكل العاطفية والذهان وغيرها، على الرغم من أنّ اختبار (MMPI) يبدو أحد أنواع التقييم النفسي فقد أصبح جدلاً قانونياً عندما استخدمته إحدى المنظمات كاختبار شخصية، عندما كان أساساً اختبار يستخدم لأغراض طبية، بالإضافة إلى ذلك اختبار يمكن استخدامه لإثبات الكفاءة أو الاضطرابات النفسية.
إنّ الشخصية ستكون مصدر جيد لطبيب نفسي للتعرف على عميل جديد في المراحل الأولية من العلاج، هناك تقييمات نفسية لا تقل مصداقية عن الفحوصات الطبية، مثل قائمة الجرد السريرية متعددة المحاور واختبار الإدراك الموضوعي وقائمة مراجعة الاعتلال النفسي وغيرها من الاختبارات العصبية والمعرفية، حيث تعطي نواتج صحيحة، كذلك الفحوصات الطبية مثل مسحة عنق الرحم والتصوير الشعاعي للثدي والتصوير بالرنين المغناطيسي وتخطيط القلب.
هناك خبراء يمكن أن يثبتوا أنّ مثل هذه الاختبارات موثوقة مثل الاختبارات الطبية، يعتقد الباحثون أنّ ذلك سيكون بديل أفضل من استخدام تقييم الشخصية كأداة وحيدة أو أساسية لفهم مزاج الفرد، على الرغم من أنّ الخبراء يجدون التقييمات مفيدة، إلا أنّهم لا يعتقدون أنّه تم اعتبارها ذات مصداقية في القضايا المتعلقة بالمحكمة تماماً مثل التقييمات الإسقاطية، إذا اختار الخبراء النفسيون استخدام تقييمات الشخصية في جلسات المحكمة، فيجب أن يكون هناك اختبار إضافي وعوامل أخرى لإظهار منظور شامل.
أنواع اختبارات الشخصية الموضوعية:
جرد شخصية مينيسوتا متعدد الأطوار (MMPI):
هذا هو اختبار الشخصية الموضوعي المستخدم على نطاق واسع، يتلقى الأشخاص قيد الدراسة أوراق إجابات موحدة والتي يتم ملؤها يدوياً باستخدام الأيدي لملء القوالب التي تناسب هذه الأوراق، مع ذلك جعلت التكنولوجيا من الممكن استخدام برامج الكمبيوتر لتسجيل الأوراق، تقدم برامج تسجيل الدرجات على الكمبيوتر ملفات تعريف تسجيل مختلفة، أحد ملفات تسجيل الدرجات النموذجية هو ورقة درجات موسعة تسجل أحدث البيانات بمقاييس نفسية متقدمة للغاية.
وفقاً لكرونهايم فإنّ المقاييس السريرية المعاد هيكلتها هي أكثر المقاييس النفسية تقدماً، تتمثل إحدى مزايا (MMPI) في أنّه يشتمل على الاختبارات التقليدية مثل المقاييس التكميلية والتجارب الحديثة، مع ذلك هذا اختبار مكلف ويثير العديد من المخاوف الأخلاقية.
الجرد السريري متعدد المحاور( MCMI-III):
MCMI-III هو اختبار شخصية يقدم معلومات حول علم النفس المرضي، المجموعة المستهدفة هي الأشخاص فوق سن الثامنة عشر مع حد أدنى من القراءة في الصف الثامن، لا يمكن استخدام هذه الأداة إلّا في إطار الممارسة السريرية؛ إنّه غير مناسب للاستخدام في عموم السكان، لسوء الحظ كان بعض الأطباء يستخدمونه بين عامة السكان وقد حقق بعض النتائج الصحيحة في بعض الحالات المبلغ عنها.
هذا الاختبار يتكون من 175 سؤا صحيحا أو خطأ، يستغرق إكماله من 25 إلى 30 دقيقة، وفقاً لهوجان هناك أربعة مقاييس في هذا الاختبار، 42 مقياس (Grossman) لأوجه الشخصية و5 مقاييس تصحيح و10 مقاييس متلازمة سريرية و 14 مقياس لاضطرابات الشخصية، هناك مقارنة بين السعر الأساسي ومؤشرات الشخصية بمتوسط ستين.
قائمة مراجعة سلوك الطفل (CBCL):
يستخدم هذا الاختبار لتحديد المشاكل في سلوك الأطفال، يقوم المعلمون أو أولياء الأمور بإجراء هذه الاختبارات لأنّهم يفهمون الطفل بشكل أفضل، هناك نوعان من قائمة مراجعة سلوك الطفل، قائمة مراجعة ما قبل المدرسة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهر وخمس سنوات وقائمة مراجعة سن المدرسة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وثمانية عشر عام.
الاختبار بسيط لأنّه يشتمل على مجموعة من الأسئلة حول سلوك الطفل ويتم تسجيل الإجابات على أنّها صحيحة إلى حد ما وليست صحيحة أو صحيحة جداً، تمّ تسجيل هذه الإجابات على مقياس ليكرت، ثمّ يقوم الشخص الذي يقوم بإجراء هذا الاختبار بتجميع الإجابات المختلفة لتحديد أي متلازمة، في النهاية يلخص هذه المتلازمات لتحديد ما إذا كانت النتائج سريرية أم حدية أم طبيعية.
جرد بيك للاكتئاب (BDI):
جرد بيك للاكتئاب عبارة عن قائمة تقرير ذاتي متعدد الخيارات مكون من 21 سؤال، هي واحدة من أكثر الأدوات المستخدمة على نطاق واسع لقياس شدة الاكتئاب، ينطبق على الأشخاص من سن ثلاثة عشر عام فما فوق، يقوم بتقييم أعراض الاكتئاب مثل التهيج والشعور بالذنب والتعب من بين أمور أخرى.