ما هو الذكاء التنافسي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


هناك تعريفات متعددة لمصطلح الذكاء التنافسي أحدهما يتعلق بالتعلم والفهم، والآخر متعلق بخدمة معلومات الاستخبارات، بالتالي يعتبر الذكاء التنافسي في علم النفس هو نتيجة خدمة المعلومات من خلال عملية فهم السياق، وتوفر المعلومات التي تم تحليلها والتي تعمل على دعم اتخاذ القرار.

ما هو الذكاء التنافسي في علم النفس

يعتبر الذكاء التنافسي في علم النفس هو عملية إدارة البيئة التنافسية وتحليل النتائج تحت منظور القضايا المحلية؛ وذلك من أجل دعم صنع القرار الخاص بالفرد أو الجماعة التي ينتمي لها أو المؤسسات والمنظمات المنافسة لغيرها، مثلاً يساعد الذكاء التنافسي مديري أي منظمة على اتخاذ القرار بشأن المعلومات من مصادر مختلفة، وهي عملية مستمرة تتضمن جمع المعلومات القانونية والأخلاقية وتحليلها ونشرها التي يتم التحكم فيها لصناع القرار خاصة الذين يمتلكون السلوك القيادي.

يعبر الذكاء التنافسي في علم النفس عن جمع وتوضيح المعلومات والمعرفة المتعلقة بمنافس أو موضوع ذي صلة، مما يؤدي إلى استخبارات قابلة للتنفيذ، ويعتبر الذكاء التنافسي في علم النفس بمثابة عملية تنظيمية تهدف إلى المساعدة في حل المشكلات والقرارات الاستراتيجية من خلال جمع البيانات والمعلومات والتحقق من صحتها وتحليلها وإنتاج النتائج، حيث يهتم بجمع وتحليل البيانات والمعلومات والمعرفة المتعلقة بمنافس أو موضوع ذي صلة.

يقوم الذكاء التنافسي في علم النفس باستخدام المراجع الأساسية لتحسين المعلومات حول المنافسة والمستهلكين وبيئة المجتمع المتنوعة مثل السوق؛ وذلك يهدف إلى مراقبة البيئة الخارجية للشركة للحصول على معلومات ذات صلة بعملية صنع القرار، إنه يتضمن تحديد احتياجاتنا من المعلومات بدقة، وجمع المعلومات ذات الصلة وتحليلها، وإبلاغ النتائج للأشخاص الذين يحتاجون إليها، واتخاذ الإجراءات السريعة والمناسبة، وفي الآونة الأخيرة أصبح الإنترنت بسرعة مصدرًا جيدًا للغاية للمعلومات حول البيئة التنافسية للأفراد.

أنواع الذكاء التنافسي في علم النفس

تتمثل أنواع الذكاء التنافسي في علم النفس من خلال ما يلي:

الذكاء الاستراتيجي

يركز الذكاء الاستراتيجي على القضايا طويلة المدى، ويعتبر هدفها الرئيسي هو تزويد المنظمات والمجموعات والأفراد بالمعلومات التي تنظر في الاحتمالات المستقبلية للتعرف على الاتجاهات والأنماط الناشئة، حيث أنه من خلال تقديم فرصة لصناع القرار لرؤية الأفكار التجارية المحتملة، يمكن للذكاء الاستراتيجي أن يساعد في تحويل النظرة المستقبلية للأفضل.

يعتبر كبار القادة في المنظمات والمجموعات المتنوعة هم المستخدمين الأكثر شيوعًا للذكاء الاستراتيجي الخاص بالذكاء التنافسي في علم النفس، حيث أنهم مسؤولين في المقام الأول عن اتخاذ القرارات على المستوى الكلي التي تحدد مسار المؤسسة ومستقبلها، ومع ذلك من أجل جعل المنظمة أو أعضاء المجموعة بأكملها تعمل نحو نفس الرؤية، فمن الأهمية بمكان التأكد من أن أصحاب المصلحة في جميع أنحاء المنظمة أو الفريق يمكنهم الوصول بسهولة إلى هذه المعرفة ودمجها في مجالات خبرتهم.

الذكاء التكتيكي

يركز الذكاء التكتيكي كنوع من أنواع الذكاء التنافسي في علم النفس على الحاضر، حيث يتم اتخاذ قرارات تكتيكية بناءً على المعلومات المقدمة لتنفيذ مبادرات الأعمال الحالية، مثل الاستحواذ على السوق وزيادة الإيرادات للقادة ذوي السلوكيات المسيطرة، ومنها يمكن لصانعي القرار أن ينظروا إلى ما هو أبعد من القرارات الإستراتيجية التي أوصلتهم إلى وضعهم الحالي ويطلبون الذكاء التكتيكي لإعادة توجيه طاقتهم وقدراتهم المعرفية والاستفادة من الفرص الحالية.

يعد أصحاب المصلحة المتخصصين مثل فرق التسويق أو الفئة أو العلامة التجارية أو المنتج، أمثلة جيدة لمستخدمي الذكاء التكتيكي؛ وذلك نظرًا لأنهم متخصصين في مجالات محددة، في حين يمكنهم أيضاً التخطيط لقرارات تشغيلية تكتيكية لتعظيم أهداف فريقهم كامل في أدوار تعاونيه.

سبب أهمية الذكاء التنافسي في علم النفس

يشبه علماء النفس التنظيمي والباحثين النفسيين بناء استراتيجية بدون ذكاء تنافسي التخطيط لرحلة على الطريق بدون خريطة وتوجيهات أو اصطحاب موجه أو مرشد قد نصل في النهاية إلى الوجهة لكن الأمر سيكون أكثر صعوبة، يعتبر تحليل الذكاء التنافسي في علم النفس مهم للغاية، وذلك للعديد من الأسباب ومنها تقديم معلومات استخباراتية قابلة للتنفيذ، حيث يتم تحليل البيانات للتأكد من صحتها وقابليتها للتطبيق.

تساعد هذه الخطوة الحاسمة في تضييق نسبة كبيرة من البيانات إلى معلومات مفيدة، حيث يمكن للمجموعات والمنظمات التمييز بشكل مريح بين الأنماط المتسقة والمخالفات التي ستكشف عن الجزء الأكبر من نقاط القوة والضعف لدى المنافسين وخاصة المشابهين، ومنها يتم تحليل البيانات لتمييز الرؤى من كميات هائلة من البيانات التي تم جمعها.

السبب الثاني في أهمية الذكاء التنافسي في علم النفس هو تجنب البيانات غير الأصلية، حيث أنه لتجنب الذكاء الدائري الذي يدور حول المعلومات غير ذات الصلة، يجب التأكد من وجود ثلاثة مصادر منفصلة على الأقل للمعلومات المنافسة، حيث أننا كبشر نفترض بشكل طبيعي أن المعلومات صحيحة عندما تأتي من مصادر مختلفة، على الرغم من أن المعلومات قد لا تكون صحيحة، وقد تعرض المصادر نفس المعلومات من مصدر واحد، لذلك من المهم التحقق من صحة أصل البيانات من خلال التحليل.

السبب الثالث في سبب أهمية الذكاء التنافسي في علم النفس بناء استراتيجية مستنيرة، حيث يعتبر أحد المجالات المهمة جدًا لتحليل الذكاء التنافسي هو تحليل السعر للفوز والنجاح، ومنها تعمل العملية على إيجاد أرضية مشتركة بين سلوك المنافس والسعر المربح والقيمة المتصورة لوجود الحل، أي إنه الحل النهائي لمواءمة استراتيجية العمل مع احتياجات الأفراد المتعامل معهم والمحتملين مع التمييز بين حلهم في وضع تنافسي.

كيفية جمع المعلومات في الذكاء التنافسي في علم النفس

قبل أن نبدأ في البحث عن الذكاء التنافسي يجب أن نضع خطة حول الأفكار التنافسية المهمة، وكيفية اختيار منافسينا بعناية والمكان الذي يستحق قضاء وقتنا فيه، فمن خلال القيام بذلك فنحن نجهز أنفسنا لظروف غير متوقعة وتوفر الكثير من الجهد والوقت في مطاردة النضالات التي لا قيمة لها للدور الذي نقوم به وخاصة العمل.

من أهم الخطوات لجمع المعلومات في الذكاء التنافسي في علم النفس التعرف على المنافسين حيث إن البقاء على دراية بمنافسينا المباشرين هو الخطوة الأولى والأساسية التي يجب اتخاذها نحو جمع المعلومات الاستخبارية التنافسية، فقد يكون هؤلاء المنافسين المباشرين واسعين أو قليلين حسب المجال أو الدور الذي نقوم به.

يعتبر تحديد أهداف البحث ومجالات الاهتمام الرئيسية من الخطوات التي يجب مراعاتها في جمع المعلومات في الذكاء التنافسي في علم النفس، حيث أنه من المهم جدًا ملاحظة المجالات الدقيقة التي تريد التعرف عليها عن منافسينا، وبدون وجود هذا المخطط التفصيلي المنظم، غالبًا ما يكون الذكاء التنافسي بلا حدود، بمجرد أن يكون الشخص قادرًا على تحديد مجال اهتمامه، فإن ما يجب عليه فعله هو تحديد أهداف واضحة بشأن ما يجب فعله ببرنامج الاستخبارات التنافسية الخاص به.


شارك المقالة: