يستند قياس العمر النفسي بالأساس على الحالة النفسية للفرد، وعلى التجارب والخبرات الشخصية التي حصل عليها الفرد والمواقف التي مَرّ بها أثناء حياته الخاصة، كذلك الأحداث العائلية والعملية، والتي قامت على تكوين شخصيته بصورة أو بأخرى، وكل هذا له تأثير كبير على الحالة النفسية للفرد، وهناك الاضطرابات والصراعات، والمفاجآت المفرحة كلها لها تأثير سلبي وإيجابي تنعكس صورتها على شخصية الفرد، فهي التي تغير الشخص إلى شخص عدواني وكاره للحياة، أو إلى شخص مرح وتلقائي.
ما هو العمر النفسي
هو الإحساس الذي يتغلغل في أعماق الفرد، نتيجة الهواجس والأحاسيس، وقد يتجاوز العمر النفسي العمر الزمني بكثير. أو خِلاف ذلك، قد يكون العمر النفسي أقل من الحقيقي، فمثلاً، قد يمتنع بعض المراهقين عن تجربة الخبرات الجنونية التي ينجذب لها أقرانهم، إذ تكون ميولهم أكثر نضج، مما يجعلهم أكبر بالعمر النفسي، وكذلك فقد يكون بعض المسنين أكثر عشوائية وتفاهة من أقرانهم، ويرجع ذلك إلى جوانب كثيرة مثل؛ تدني الخبرة، والخبرات في الحياة، والبيئة المعيشية، والعلاقة بين الأب والأم والعائلة وغيرها الكثير.
وبرزت سلسلة من الاختبارات الموضوعة من أخصائيين نفسيين لمعرفة العمر غير الزمني، والتي من بدورها تحدد للشخص عمره النفسي مقارنة مع عمره الزمني بكل سهولة، وقد يستند بعضها على طرح سلسلة من الأسئلة، أو عرض سلسلة من الصور أو إجراء محادثة أو تحليل حدث أو قصة وغيرها من الأساليب والاختبارات الواسعة، وجميعها تركز على اكتشاف مستوى وعي الشخص في الحياة.
يتضمن مصطلح العمر النفسي في علم النفس العمر الذهني، وأيضاً مستوى النضج الاجتماعي والوجداني، وحتى يتم معرفة العمر النفسي، من المهم تقييم مستوى الذكاء للشخص، وأيضاً نسبة الاستقرار النفسي والتأقلم مع البيئة المحيطة به. والعمر النفسي، هو الرأي الشخصي للفرد حول عمره أو شعوره الداخلي بالذات.
والعمر النفسي هو مقياس للماضي النفسي وكذلك مقياس للماضي الزمني، أي عدد السنوات التي عاشها الفرد، وهو العمر الحقيقي.
والعمر النفسي يمكن للفرد الحد منه بإضافة القليل من الإثارة إلى مستقبله النفسي، والعثور على هواية جديدة، وتحديد أهداف جذابة.