اقرأ في هذا المقال
- تعريف فقدان النطق النفسي
- أعراض فقدان النطق النفسي
- أسباب فقدان النطق النفسي
- ما هي عوامل خطر فقدان النطق النفسي؟
- تشخيص فقدان النطق النفسي
- علاج فقدان النطق النفسي
تعريف فقدان النطق النفسي:
هي الحالة التي تجعل المصاب عاجز عن التفاعل مع الآخرين، لأنه غير قادر على صنع الكلام والتنفيس عما يجول بداخله، أو تبرير محادثات الآخرين. ويظهر بسبب الاضطرابات النفسية الشديدة، من غير توفر أي خلل عضوي يفسر حدوثه؛ فالمصاب يتميز بصحة جيدة.
أعراض فقدان النطق النفسي:
هذه الحالة تكون بشكل دائم عرض لاضطراب نفسي ما، ويمكن أن يرافقه مظاهر عدة تختلف حسب نوعها إما حُبسة طَلِقة أو حُبسة فقدان الطلاقة، وتتضمن:
1- استعمال كلمات ومرادفات غير مفهومة.
2- التحدث بجمل طويلة من غير معنى.
3- يشتكي المصاب من عدم فهم حديث الآخرين.
4- انعدام القدرة على القراءة والكتابة.
5- يجد المصاب صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عما بداخله.
6- هذا بالإضافة إلى مظاهر الاضطرابات النفسية المسببة لها، مثل: الاكتئاب، التوتر، العزلة الاجتماعية، الوساوس والجمود.
أسباب فقدان النطق النفسي:
للآن لم يحدد المسبب الأساسي لهذه الحالة، ولكن يظن الباحثون أنه قد تكون هذه الحالة مؤقتة بسبب مواقف معينة، أو أنه قد ينجم عن أحد الأسباب التالية:
1- مواجهة الضغط العصبي أحياناً يجعل من الصعب على الفرد التفكير في الكلمات الصحيحة.
2- الإحساس بسيطرة الآخرين على حياة الفرد أو الإحساس بالحرج، مما يدفع الفرد للجمود، ويجعله يصارع ليتكلم.
3- القلق الحاد نحو حدث معين من الممكن أن يتسبب إلى جفاف الفم، وتعثر الكلمات وتشوش التفكير.
4- العصبية المبالغة، وعند رفع الفرد الضغوط عن نفسه قد يؤدي إلى تدفُق كلمات من جديد.
سببب استمرار فقد النطق النفسي:
قد تستمر هذه الحالة لفترة طويلة حتى يتم علاج سببها الأساسي، وأهم أسبابها:
1- الاضطرابات النفسية والعصبية، مثل: الفصام، القلق، الاكتئاب، نوبات الهلع، الرهاب الاجتماعي، اضطرابات الشخصية، الوسواس القهري، اضطراب ثنائي القطب والفصام.
2- مواجهة صدمة نفسية شديدة، مثل: المواقف المؤلمة كالاختطاف أو الاغتصاب، وقوع شيء صادم أو مُفجع وعدم التمكن من التعامل معه.
3- اضطرابات ما بعد الصدمة.
4- التوتر الحاد، والإحساس بالرعب والخوف.
5- المعاملة السيئة والعنف الجسدي.
6- الضغط العصبي الحاد.
7- التغيرات التي تظهر في مرحلة المراهقة.
ما هي عوامل خطر فقدان النطق النفسي؟
1- أثبتت الدراسات إلى أن النساء معرضيين أكثر لهذه الحالة من الرجال.
2- التعرض بشكل مكرر للصدمات النفسية الحادة.
3- الوراثة لها دور في ظهور هذه الحالة.
4- نمط الشخصية، فيوجد شخصيات لديها استعداد لظهور الاضطرابات النفسية، ومن ثم، هذه الحالة.
5- مرحلة المراهقة، نتيجة القلق والاكتئاب بسبب التغيرات الفسيولوجية.
6- البيئة المحيطة،فالأشخاص الذين يواجهون دائمًا للنقد أكثر عرضة للعزلة والاضطرابات النفسية.
تشخيص فقدان النطق النفسي:
1- يقوم اختصاصي أمراض النطق واللغة بتجميغ معلومات عن حالة المريض العصبية والنفسية والصحية، لمعرفة تاريخه المرضي والجراحي. وغالبًا سيطلب الطبيب أشعة رنين مغناطيسي ورسمًا للمخ، وذلك لمعرفة سبب هذه الحالة.
2- سوف يخضع المصاب لفحص الأحبال الصوتية باستعمال المنظار وبعض الفحوصات الأخرى، لتقيم مهارته اللغوية وقدرته على النطق.
3- بعد التحقق من أن العلة نفسية وعدم توافر أي خلل عضوي، وذلك عن طريق المعايير الموجودة في الدليل الإحصائي للأمراض العقلية للطب النفسي لتشخيص الاضطرابات التحولية ، تُحول الحالة لطبيب أمراض نفسية وعصبية.
علاج فقدان النطق النفسي:
علاج هذه الحالة أمر سهل، ويُعالج المصاب عند تلاشي المسبب الأساسي لها، وبعدها، يرجع المصاب لوضعه الطبيعي.
أولاً سوف يقوم الطبيب النفسي بإجراء دراسة شاملة عن الأسرة والبيئة المحيطة بالمصاب، لاكتشاف المواقف التي مر بها قبل الإصابة بهذه الحالة، وهذا بغرض التوصل لسببها.
سوف يقوم الطبيب بتقييم مدى استجابة واستعداد حالة المصاب للعلاج، فيوجد بعض الحالات ترفض بعناد أي محاولة لجعلها تتخلى عن وضعيتها الجديدة، بالإضافة إلى معرفة مدى سوء الحالة أيضًا.
وهكذا، يضع الطبيب خطة العلاج المناسبة للمصاب، ومنها ما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي:
ويتكون من عدة جلسات، إما جماعية تتضمن مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، وتوفر للمصاب بيئة آمنة تساعده على إدراك المشكلة التي يعانيها، أو فردية يساعد فيها الطبيب المصاب على إدراك الأفكار السلبية والمخاوف غير المنطقية، وتقديم التشجيع الإيجابي له.
يهدف هذا النوع من العلاج إلى تغيير أنماط التفكير السلبية، واكتساب طُرُق صحية للتعامل مع الحزن، ومواجهة التحديات التي تفرضها الحياة لتجنب تأثيرها السيئ على أنماط التفكير والسلوك، ويتضمن الأسرة أيضًا؛ لإعطائهم النصائح عن كيفية التعامل مع المصاب.
التنويم المغناطيسي:
يوفر للمصاب حالة شديدة من الاسترخاء والهدوء، بمساعدة المُعالج الذي يتحدث بنبرة لطيفة وهادئة، ويصف الصور التي تساعد على الشعور بالاسترخاء والأمان. وفي هذه الحالة، يكون العقل الباطن مُستجيب بصورة كبيرة للاقتراحات والإيحاءات.
يُستعمل هذا الأسلوب بهدف التشخيص لاكتشاف أسباب الاضطراب وظهور هذه الحالة، أو العلاج وبالتحديد في المرضى الذين يرفضون أي محاولة لمساعدتهم على الخروج من وضعهم الجديد، وكذلك الذين لا يستجيبون لأساليب العلاج الأخرى.