تختلف أنواع الإعاقة الذهنية “المعرفية” تبعاً لنوع الإعاقة لدى الأطفال، فمنها ما هو متعلق بإلاعاقة العقلية وبطء التعلم ومنها ما هو متعلق بالشلل الدماغي، أي أنَّ من الممكن أنَّ الأطفال الذين لديهم شلل دماغي لديهم إعاقة ذهنية.
أنواع الإعاقة الذهنية لدى الأطفال:
- الإعاقة الذهنية (المعرفية) مع إعاقة أخرى:
من أهم المشكلات مع الأطفال الذين لديهم إعاقة عقلية هي البطء في التعلم ونقل أثر ما تعلموه، فعندما تكون هذه المشكلة مع مشكلة أخرى يصبح تعليمهم أكثر صعوبة، حيث يركز معظم معلمي التربية الخاصة على مصطلح التشخيص الثنائي عند تصنيف هؤلاء الأطفال، خصوصاً الأطفال ذوي التخلف العقلي.
ففي متلازمة “بريدر ولي” تظهر المشكلات السلوكية أكثر ممَّا هي لدى الأطفال ذوي متلازمة داون أو التخلف غير المحدد، فبعض الأطفال مثل الذين لديهم إعاقة سمعية يصنفون على أنَّ لديهم إعاقة عقلية قد يكون هذا التشخيص خاطئاً.
وبما أنَّ الأداء المتدني ناتج عن الفقدان السمعي ليس عن الوظائف المعرفية، بمعنى آخر فإنَّ الإعاقة الأخرى ناتجة عن خصائص الإعاقة الأولى وليست مستقلة، فعند تدريب هؤلاء الأطفال يجب التركيز على الأنظمة والقوانين التي تكون فعالة لديهم. - الإعاقة الذهنية (المعرفية) والشلل الدماغي:
يميل الناس إلى الربط بين الإعاقة الذهنية والشلل الدماغي، بمعنى أنَّ الطفل الذي لديه شلل دماغي وإعاقة ذهنية عموماً؛ فإنَّ الجينات قد تؤدي إلى تخلف في مراكز التحكم الحركي في الجهاز العصبي المركزي.
فهي كافية لتسبب الشلل الدماغي الذي يؤدي إلى تلف كافٍ في قشرة الدماغ، الذي يؤدي إلى الإعاقة الذهنية لكن العلاقة ليست حتمية، حيث تبيَّن أنَّ (25_30%) فقط من الذين لديهم شلل دماغي لديهم إعاقة ذهنية، فعموماً فإنَّ تشخيص الأطفال الذين لديهم شلل دماغي أمر صعب؛ بسبب خصائصهم الحركية واللغوية والنطق لديه حيث أنَّ مقاييس الذكاء تهتم في الحركة واللغة.
لذلك فإنَّ مقاييس الذكاء عادةً غير ملائمة لتشخيص الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، الذين يتراوح أداؤهم أحياناً من إعاقة بسيطة وأحياناً متفوقين، فلتحديد إذا كان الطفل لديه إعاقة ذهنية يجب أن نختار أدوات قياس ملائمة للأطفال ذوي الشلل الدماغي، حيث يجب التركيز على المعلومات التي تساعد في تقديم تدخل فعال.