اضطرابات التصويت الناتجة عن سوء الاستعمال لدى الأطفال:
تحدث العديد من اضطرابات الصوت نتيجة سلوكيات مؤذية للجهاز الصوتي، فهذه السلوكيات تسبب مشكلات متنوعة في الصوت، فالأشخاص يسيئون استعمال صوتهم من خلال طرق متعددة، فمثلاً الطفل الذي يتكلم كثيراً يتعلم سوء استعمال الجهاز الصوتي منذ الطفولة.
وتشتمل السلوكيات المؤذية لدى الأطفال على الصراخ بصوت عالٍ، الهتاف، الكلام المستمر، السعال المستمر، التكلم بصوت عالٍ يشكل غير مناسب أو طبقة صوت غير مناسبة؛ فهذه سلوكيات تؤثر على صوت الطفل في حال الاستخدام غير المناسب.
وإن العديد من السلوكيات المؤذية تسبب تلفاً عضوياً للأوتار الصوتية، فأغلب السلوكيات الصوتية المؤذية مرتبطة بزيادة الجهد العضلي والتوتر وتهيج الأوتار؛ نتيجة لاستمرار هذا الجهد والتهيج للأوتار، فإنها تُغيّر من البنى التركيية للأوتار الصوتية.
كما أن الكلام لفتره طويلة يؤدي إلى ظهور الحبيبات الصوتية على الأوتار، فالأشخاص الذين يعملون في بيئات مزعجة يتكلمون بصوت عالٍ، لذا يصبح الصوت العالي لديهم عادة وسلوك، فالسعال المزمن والتنظيف البلعومي المفرط للتخلص من المخاط أو البلغم من الأوتار الصوتية يُسبب أيضاً إصابة الأوتار الصوتية، فالضحك والبكاء يحدث تغيرات في الأوتار الصوتية، فجميع ما سبق من السلوكيات تؤدي إلى تغيرات مفاجئة وقوية في الحنجرة لدى الأطفال.