ما هي التعبيرات الوجهية للتواصل مع الأطفال التوحديين؟

اقرأ في هذا المقال


بسبب ضعف مهارات التواصل لدى الطلاب التوحديين وعدم توفر اللغة المناسبة، فإنه يتم التركيز على تعليم الطلاب المهارات الأساسية التواصلية، وبالتحديد مهارات الحياة اليومية وذلك من خلال التركيز على النواحي البصرية أي التواصل التصويري ويتم ذلك بشكل روتيني ومتكرر إلى أن يتم إتقان المهارة وجميع الأنشطة التي يقوم بها الطالب يتم ربطها بشكل بصري من خلال البطاقات والرسوم.

التعبيرات الوجهية للتواصل مع الأطفال التوحديين:

  1. الابتسامة:
    عادة يتعرف الطفل العادي على وجه أمه ويبتسم بشكل مشرق، وهذه الفترة ما بين شهر إلى ثلاثة شهور، وذلك ليظهر لها تعرفه عليها وسعادته بها ،ولكن الطفل التوحدي لا يظهر هذه الابتسامة حتى السنة الأولى أو الثانية والتي تكون بالنسبة للطفل العادي مبهجة ودليل على استمتاعه بالبيئة المحيطة به، ولكن العكس صحيح بالنسبة للطفل التوحدي فالابتسامة بالنسبة له من الآخرين تشكل عبئاً ويحاول تجنبها وعدم الاستجابة لها.
  2. الاتصال بالعين:
    في نهاية السنة الثانية يظهر معظم الأطفال التوحديين بعض درجات الشذوذ في الاتصال بالعين، وتكون نظرتهم جامدة وثابتة للآخرين الذين لا يعرفوهم وغالباً ما يكون الاتصال بالعين أفضل عندما يكون الأشخاص مألوفين بالنسبة لهم وليس غرباء، ولكن اتصالهم بالعين يكون قصيراً ويكون لهدف محدد وأيضاً فإن هؤلاء الأطفال قد يتصلون بالعين حينما يريدون ملاحظة البالغين المحيطين في النظر إلى ما يشاهدونه أو إلى ما يفعلونه وهل يشجعونه على ذلك أم لا وهل يهتمون به أم لا يعد التحديق بالعين واحدة من أهم الصعوبات الشائعة لدى الأطفال التوحديين.
  3. مدى التعبيرات العاطفية:
    يستخدم الأطفال العاديين في المرحلة المبكرة من عمرهم نغمة الأصوات المختلفة للدلالة على المراحل المختلفة للعاطفة أي أن هذه التعبيرات التي يصدرها الطفل تثير رد فعل الآخرين المحيطين، وهذه الاستجابة تجعل الطفل يفهم أن بهذه النغمة الصوتية استجاب له الآخرين بطريقة صحيحة، ولكن هذا لا يحدث بالنسبة إلى الطفل التوحدي لأنه يميل إلى إظهار القليل من ردود الأفعال العاطفية أي أن التوحديين يبدون منفصلين عن البيئة المحيطة بهم أي يظهرون حالة ثبات بدون أي عاطفة، فمثلاً في بعض الحالات لا يظهرون أي استجابة خوف من المواقف الخطيرة التي قد يمرون بها.

شارك المقالة: