اقرأ في هذا المقال
- التحديات الرئيسية التي تواجه المعلمين في العملية التعليمية
- ما هي العوامل التي تجعل عملية التدريس صعبة؟
التحديات الرئيسية التي تواجه المعلمين في العملية التعليمية:
يتعرض المعلم التربوي لمجموعة كبيرة من التحديات في داخل وخارج الفصل الدراسي، وتتمثل هذه التحديات من خلال ما يلي:
إلهام الطلاب ليكونوا أكثر توجيهًا ذاتيًا:
يواجه المعلمون صعوبة في جعل الطلاب أكثر توجيهًا ذاتيًا، وإنهم يبحثون عن طريقة من أجل تخفيف ضغط الطلاب عن طريق إبقائهم مهتمين والتأكد من أن ممارسات الدروس والواجبات المنزلية المقدمة ممتعة، ويمكن الوصول إليها في أي مكان، وتستهدف تحسين نقاط ضعفهم والتأكد من أنّ التعلم يتم بطريقة أكثر ملاءمة وأقل بيئة متوترة وأقل ضغطًا.
تحسين مخرجات التعلم:
يعد تصميم نتائج التعلم التي تعني شيئًا ووسيلة فعالة لقياس إمكانات الطلاب ونجاحهم تحديًا كبيرًا، وأنّ تلبية نتائج التعلم هذه وامتلاك مؤشرات قوية لإثبات ذلك كل ذلك مع تسهيل الأعمال الورقية وأوراق Excel للمعلمين أصبح أمرًا لا يمكن تصوره.
حتى لو تم إجراؤها بشكل جيد، فلا يزال المعلمون لا يحصلون على وجهة نظر دقيقة لمدى جودة طلاب ككل، بالإضافة إلى ذلك فإنّ العثور على الطريقة الصحيحة لأتمتة هذه العملية بطريقة تجعل النتائج في الوقت الفعلي هي المطلوب هو أمر في غاية الأهمية.
تمييز وإضفاء الطابع الشخصي على التدريس:
ما يصلح لطالب واحد لا يصلح لطالب آخر، لقد أدرك المعلمون ذلك ولكن لديهم طرقًا قليلة جدًا للاختبار والتأكد من تقييم مستويات المهارات المختلفة، موجة جديدة من التقييمات وكيفية إجراء التدريس أمر مهم، وأنواع الأسئلة الحديثة والامتحانات المحسّنة بالوسائط وما شابهها هي ما يبحث عنه المعلمون، يعد تنويع التدريس وإبقائه بسيطًا في نفس الوقت بمثابة توازن يصعب العثور عليه.
حمل الطلاب على القيام بعملهم خارج حجرة الدراسة:
ما يفعله الطلاب في المدارس هو مجرد جزء بسيط من الجهد الذي يجب أن يبذله لتحقيق النجاح الأكاديمي، ومع وضع ذلك في الاعتبار يواجه المعلمون ضغوطًا إضافية تتمثل في جعل الطلاب يبذلون جهدًا إضافيًا خارج الفصل الدراسي.
لا يزال الطلاب لا يجدون حافزًا مناسبًا للتعامل مع هذه المشكلة، ويبحث المعلمون عن طريقة يمكنهم من خلالها تشجيع الطلاب على التعلم أثناء قضاء وقت ممتع ولا يجعلون الأمر يبدو وكأنّ السعي وراء المعرفة مهمة شاقة.
إيجاد الوقت لمواكبة المهام الإدارية:
يستغرق الأمر الكثير من الوقت والعمل لإعداد المناهج الدراسية والتدريس والمشاركة في الفصول الدراسية وطرح أسئلة للتقييمات وقضاء بعض الوقت وأحيانًا عطلات نهاية الأسبوع في تصحيح هذه التقييمات وتصحيحها، ثم الاضطرار إلى قضاء ساعات في ملء التقارير والتحليل ونقاط القوة والضعف ومؤشرات الأداء الأخرى، ويبحث المعلمون عن طرق للتخفيف من هذا العبء حتى يتمكنوا من التركيز على التدريس وتعزيز أهمية التعليم والتعلم.
فهم التكنولوجيا المتغيرة:
مع تقدم الإنترنت والتكنولوجيا المتغيرة يجد المعلمون صعوبة في العثور على أنظمة ومنصات سهلة وفعالة لإدارة فصول الدراسية.
التدخل الأسري:
يعد إعلام أولياء أمور الطلاب وإشراكهم أحد المجالات الرئيسية التي يواجه المعلمون والمسؤولون صعوبة في مواكبة ذلك، ويبحث المعلمون عن طريقة سهلة لجعل الآباء جزءًا من رحلة الطلاب ولديهم فهم جيد لمهاراتهم ومراقبة أدائهم بشكل منتظم.
ما هي العوامل التي تجعل عملية التدريس صعبة؟
يعد التدريس من المهن المهمة والتي تقوم على إعطاء الفرص من أجل العمل على إحداث تأثير على جيل المستقبل، إنّه أيضًا من المهن الصعبة والمرهقة بشكل كبير بالمقارنة مع المهن الأخرى، ولن يخبر أي معلم تربوي يملك خبرات تعليمية فعلية غير ذلك، حيث يتطلب على المعلم التربوي التحلي بالصبر والتفاني والعاطفة وامتلاك القدرة على فعل المزيد بموارد قليلة.
البيئة التخريبية:
تحدث الاضطرابات في العديد من الأشكال في داخل وخارج الفصل الدراسي، حيث يعيش الطلاب والمعلمون داخل وخارج حدود أسوار المدرسة بظروف مختلفة، وتحدث العديد من المواقف عادةً التي تقوم على إلهاء وتشتيت انتباههم، وفي غالبية الأحيان ما تكون هذه العقبات صعبة وأحيانًا يكون من المستحيل تجاهلها أو التغلب والقضاء عليها، حيث أنّ هناك مجموعة من الأمور التي تعمل على ذلك مثل بعض قضايا الطلاب كمشاكل انضباط الطلاب في الفصل الدراسي وتجمعات الطلاب والأنشطة اللاصفية.
حيث أنّ هذه المشاكل تعمل على إضاعة وقت العملية التعليمية وتعطيل المعلمين والطلاب، وأنّ أي قضية تؤثر سلبًا على تعلم الطلاب بشكل ما، وينبغي على المعلمون أن يكونوا ماهرين في التعامل مع هذه المشاكل وبشكل سريع، وإعادة الطلاب إلى الدخول في العملية التعليمية والمهام في أسرع وقت ممكن.
تغيير قواعد التدريس:
تتغير قواعد عملية التدريس بشكل مستمر، فيكون هذا في بعض الجوانب جيدًا بينما قد يكون في غيرها غير جيد في غالبية الأحيان.
إيجاد التوازن:
يقضي المعلم التربوي مدة زمنية تتراوح بين 3 إلى 8 ساعات كل يوم مع الطلاب داخل الحرم المدرسي، وفي غالبية الأحيان يصل المعلم إلى المدرسة مبكرًا ويبقى إلى وقت متأخر، حيث ينبغي عليه القيام بالعديد من المهام مثل تصنيف الأوراق وتسجيلها، والتعاون مع غيره من المعلمين، والتخطيط والإعداد للأنشطة أو الدروس التي سوف يقوم على تقديمها للطلاب في اليوم التالي، وحضور اجتماعات أعضاء هيئة التدريس أو أولياء الأمور، وتنظيم الفصول الدراسية الخاصة بهم وغيرها من المهام العديدة.
حيث أنّ هذه المهام لا تنتهي في اليوم الدراسي بل يواصل العديد من المعلمين العمل على هذه المهام حتى بعد رجوعهم إلى المنزل، ففي بعض الحالات من الممكن إيجاد توازن بين حياة المعلم الشخصية والحياة المهنية.
ويستغل المعلم التربوي العظيم كل وقته من أجل إنجاز جميع المهام وعدم إهمالها حتى لو كان ذلك على حساب الحياة الشخصية والاجتماعية له، وذلك لأنه يدرك أنّ كل هذه الأشياء لها تأثير وبشكل كبير على تعلم الطلاب، ومع ذلك ينبغي على المعلم التربوي بالتخلي عن بعض المسؤوليات والمهام التعليمية من حين إلى آخر من أجل أن لا تتأثر حياتهم الشخصية.
فردية الطلاب:
كل طالب مختلف عن غيره، من حيث شخصياتهم واهتماماتهم وقدراتهم وامتطلباتهم الفريدة، وقد يكون قياس هذه الفروقات صعبًا جداً للغاية.
يجد العديد من المعلمين طريقة من أجل التمييز بين كل طالب في الفهم والاستيعاب بناء على احتياجاتهم وقدراتهم الفردية، حيث إنّ قيام المعلم بذلك يؤدي إلى تحقيق الفائدة للطلاب، لكن ذلك يعد من المهام الصعبة على المعلم التربوي والتي تأخذ مدة زمنية طويلة، وينبغي على المعلم أن يكون بارع في استخدام المعطيات والملاحظات، وإيجاد الموارد التي تتلاءم مع ذلك.