الأساليب السلوكية في تعلم مهارات التبول واستعمال الحمام للأطفال ذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


مهارات العناية الذاتية للأطفال ذوي الإعاقة:

تهدف برامج التربية الخاصة على اختلافها ومستوياتها إلى تحقيق الاعتماد على النفس والاستقلالية الذاتية في مجالات النمو المختلفة، فمع التركيز على العناية بالذات كالمحافظة على النظافة الشخصية وارتداء الملابس واستخدام الحمام والتي كانت في السابق تحرمهم وتُشكّل عقبة رئيسية في قبولهم وتأهيلهم.
بالرغم من أن بعض الأطفال يكونون قادرين على إتقان العديد من المهارات في مراحل مبكرة، إلا أن الأمر ليس كذلك لطفل ذوي الحاجات الخاصة الشديدة والمتعددة فإصابة عضوية مثلاً في أي جزء من أجزاء الجسم يمكن أن تنعكس على أداء الطفل بشكل واضح، لذا يسعى فريق التربية الخاصة ومن خلال برامج التدريب والخطط الفردية لمحاولة مساعدة الطفل وبحدود إمكاناته من أجل تعليمه تلك المهارات المهمة والضرورية.
هناك همية لتحديد حاجات كل فرد من الأفراد ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة؛ لكونهم يحتاجون إلى التدريب المكثف على العديد من المهارات والدعم في نشاطات الحياة، ومن ضمنها مهارات الحياة اليومية والعناية بالذات لمساعدتهم على تحقيق أهداف أخرى مرتبطة بالأبعاد التكيفية.

القواعد الأساسية لاكتساب مهارات العناية الذاتية للأطفال ذوي الإعاقات:

تتألف مهارات العناية بالذات من السلوكات التي يمكن تعليمها، وبالتالي يمكن تعميمها؛ لأن العمليات المتمثلة بقضاء الحاجة ومضغ الطعام تتم بتوفر النضج الفسيولوجي والبيولوجي، حيث أن قوة العضلة العاصرة ضرورية قبل البدء بالتدريب على الذهاب إلى الحمام لقضاء الحاجة، لكن النضج وحده ليس كافياً لاكتساب مهارات العناية الذاتية وبالذات لدى صغار السن، فقد يكون لدى طفل سيطرة كبيرة على العضلة العاصرة ولكنه لا يتبول أو يتبرز في المكان والوقت المناسبين.
هناك فعالية للإجراءات المستندة إلى الأساليب السلوكية في تعلم مهارات مثل التبول واستعمال الحمام، حيث تشكل نقطة التحول الرئيسية عن السابق، هو أن مهارات عديدة مثل تناول الطعام وارتداء الملابس واستخدام الحمام كانت تعتبر من وظائف الأسرة فقط، ولكن مع ظهور حركات الدمج والبيئة الأقل تقيداً أصبحت مثل هذه الأشياء تشكل أهدافاً تعليمية، فيعمل المعلون على تدريب الأطفال عليها كمطلب من المتطلبات الرئيسية للعناية الذاتية حيثما وجد هذا الطفل، فهذا يعمل على زيادة قدرة الأطفال على الاهتمام بالعناية بالذات وتخفيض السلوكات السلبية التي تزيد بين الأطفال المعوقين والعاديين.


شارك المقالة: