مقترحات لضمان فاعلية وموضوعية تقويم أداء المعلم في عملية التدريس

اقرأ في هذا المقال


يعرف تقويم الأداء المعلم: على أنه عبارة عن عملية نستطيع عن طريقها الحصول على معطيات وحقائق معينة، تقوم على تقديم المساعدة والعون من أجل القيام على تحليل أداء المعلم التربوي وفهم أدائه للأدوار والمهام الموكلة إليه، ومساره المهني خلال مدة زمنية معينة، ومن ثم القيام على تقدير مستوى قدراته وكفاءته من الناحية العملية والفنية، من أجل النهوض بعبء الواجبات والمهام المتعلقة بأدوار المعلم خلال الوقت الحالي وفي زمن المستقبل.

كيفية تقويم أداء المعلم التربوي في عملية التدريس:

هناك مجموعة من الاعتبارات لا بد من القيام على اتباعها والتقييد بها خلال تطبيق وتنفيذ عملية تقويم أداء المدرس التربوي، وتتمثل هذه الكيفية من خلال ما يلي:

أولاً: إن تقويم الأداء هو عبارة عن القيام على تحديد وتقويم مستوى قدرة وكفاءة المعلم التربوي، بناء على عدة معايير وأسس محددة ومعينة وبشكل موضوعي.

ثانياً: تحتوي عملية تقويم أداء المدرس التربوي على عدة جوانب أساسية تتمثل من خلال ما يلي:

الجانب الأول: يتمثل في الأداء الفعلي للمهام والأعمال التى توكل إليه مهمة القيام بها.

الجانب الثاني: يتمثل في الجوانب التي تتعلق بالتصرفات والسلوكات، التي لها علاقة وثيقة بأداء الأدوار التي من المتوقع حدوثها، وما يتعلق بها من واجبات ومهام.

الجانب الثالث: يتمثل في إمكانات وقدرات المعلم التربوي النمطية منها، أو التي تتعلق بالابداع والابتكار والخلق من حيث مستواها في الوقت الحالي ومدى مناسبتها من أجل القيام بالواجبات وأعباء مهام أخرى أعلى من المهمة التي يقوم بها المعلم خلال الوقت الحالي.

ثالثاً: يجب أن تقوم عملية التقويم لأداء المعلم على تغطية مدة زمنية محددة ومعلومة ويكون متفق عليها، وقد يكون التقويم خلال عام أو نصف عام أو بشكل شهري أو أسبوعي وغيرها.

رابعاً: لا يجب أن تكون عملية التقويم منصبة عل مبدأ وفكرة الحساب بل يجب أن يكون الهدف من وراء استخدامها القيام على عملية تنمية مهارة ومهنية المعلم التربوي بشكل مستمر، والقيام على تقدم وتطوير أدائه.

أن هناك إجماع شديد يبين أن تقويم أداء المعلم التربوي يتم من خلال القيام على مقارنة أدائه ومقابلته مع إحدى هذه الطرق التالية:

  1. المعايير المطلقة: ويقصد بهذا أن التقويم لأداء المعلم التربوي يتم بناء على معايير معينة ومحددة وتم القيام على إعدادها من قبل.
  2. المعايير النسبية: حيث يتم القيام على تقويم أداء المعلم بناء على المقارنة بين أداء جميع المعلمين مع بعضهم البعض.
  3. التقويم بالأهداف: ويقصد بهذا أن التقويم يتم بناء على مستوى تحقيق المعلم التربوي لأهداف محددة ومعينة تعد بمثابة الأساس من أجل إتمام العمل بنجاح.

ما الفرق بين تقويم أداء المعلم في عملية التدريس وتقويم الوظيفة التي يشغلها؟

إن الفصل بين تقويم أداء المدرس عن تقويم الوظيفة التي يشغلها من الأمور الهامة والضرورية من أجل الخروج بمعطيات تحدد الهدف من وراء عمليات التقويم، وتتمثل هذه الفروقات من خلال ما يلي:

أن عملية تقويم أداء المعلم التربوي تنصب بشكل أساسي عليه بصورة مباشرة، عن طريق القيام بجمع المعلومات والأفكار التي تتعلق بأدائه خلال مدة زمنية معينة ومحددة.

بينما عملية تقويم الوظيفة التي يشغلها لا ترتبط بالشخص الذي يشغلها، لأنها تنصب بشكل أساسي على أهمية الوظيفة بالمقارنة مع بقية الوظائف الأخرى، من أجل القيام على تحديد القدرات والمؤهلات والمهارات التي ينبغي توافرها في الشخص الذي تسند إليه هذه الوظيفة، وكذلك القيام على تقدير أجر واحد للمهام والوظائف التي تتشابه معها في درجة التعقيد والصعوبة، وما تحتاج إليه من تدريب وتأهيل.

ما هي المقترحات لضمان فاعلية وموضوعية تقويم أداء المعلم في عملية التدريس؟

أولاً: يجب توفر نماذج متعددة من أجل القيام على تقويم أداء المعلم التربوي، ويتم العمل على تصميمها بناء على الأدوار المتغيرة للمعلم وما يتعلق بها من واجبات ومهام.

ثانياً: تغيير الرؤية إلى تقويم أداء المعلم التربوي والتأكيد على أن الهدف من التقويم ليس القيام على تحديد وتعيين مواطن الخلل والقوة في أدائه من أجل المحاسبة فقط بل من أجل التقدم والتطوير بشكل مستمر.

ثالثاً: إن أساس نجاح عملية تقويم أداء المدرس هو دقة المعلومات وتكاملها.

رابعاً: القيام على بناء وتكوين نماذج تقويم أداء المدرس بناء على مجموعة معايير تقويم الأداء.

خامساً: مشاركة عدة أشخاص في عملية تقويم أداء المدرس التربوي وعدم اقتصارها على شخص واحد، حيت يتشارك في ذلك المشرف التربوي، والإدارة المدرسية وغيرهم، أفضل من الاعتماد على تقويم المدرس من قبل الأشخاص المتعلمين أو أولياء الأمور، ويجب استعمال النماذج الخاصة بعملية التقويم.

سادساً: القيام على تدريب وتأهيل الأشخاص المعنيين بعملية التقويم على الأسس العلمية لها.


شارك المقالة: