تحديات العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة الشديدة والمتعددة:
ينطوي العمل مع الأفراد ذوي الإعاقة الشديدة والمتعددة على عدد من الصعوبات والتحديات، فالأفراد الذين يقعون تحت هذا المسمى لهم خصائصهم المتنوعة والمختلفة لدرجة تمكننا من القول في بعض الأحيان أنهم فئات غير متجانسة وحتى الأطفال الذين يحملون نفس التشخيص لا يتشابهون في حاجاتهم بشكل كبير.
وبالتالي يجب مراعاة الحاجات الفردية لكل طالب على حدة إن لكل طالب خصائصه التعليمية والتي تفرض نوع التدخل والمنهاج الخاص به، وهنا تفرض علينا البيئة التي يعيش بها الطالب نوع التعليم والتعديل اللازم إجراؤه لدفع الطالب إلى الاستقلالية، وقد يواجه المعلم مع هؤلاء صعوبة في نقل أثر التعلم.
وبالتالي هو بحاجة باستمرار إلى التعليم المكثف والتكرار وبحاجة للتعاون مع جميع أفراد الأسرة والمسؤولين عن رعاية هذا الطفل وتعليمه، وذلك من أجل المحافظة على جميع المهارات التي تم تعليمه وتدريبه للقيام بها، وهنا يبرز تحدي آخر للمعلم بالإضافة إلى التحديات الخاصة لعملية تعليمهم فإن عليه التواصل باستمرار مع الأهل وهذا يشكل عبئاً إضافياً عليه.
كما أن معلم هؤلاء الطلاب عليه أن يتواصل ويتفاعل مع الفرد متعدد التخصصات، وعليه معرفة معلومات حول بعض الأجهزة، وهذا أيضاً يشكل عبئاً إضافياً عليه التسهيلات المادية والتكنولوجية والأجهزة والموارد البشرية والمادية كل هذه العناصر تسهم في تحديد نوعية ما هو مقدم داخل المدرسة والبيت وبالتالي فإن الآباء المعلمين من الممكن أن يواجهوا تحديات في كل أو بعض هذه العناصر.