اقرأ في هذا المقال
- الاتجاه التكاملي في قياس وتشخيص الإعاقة الذهنية
- جوانب الاتجاه التكاملي في قياس وتشخيص الإعاقة الذهنية
الاتجاه التكاملي في قياس وتشخيص الإعاقة الذهنية:
يجب أن تتم عملية التشخيص ضمن برنامج متكتمل يُعد من قِبل فريق مُتعدد التخصصات، بحيث يشمل جوانب النمو الجسمية والحسية والحركية والعقلية والانفعالية والاجتماعية، حيث يبين أوجه القصور والضعف بدقة؛ مما يساعد على توفير خدمات العلاج والتأهيل المتكامل اللازم للارتقاء بالطفل وتنميته في جميع نواحي النمو.
بحيث لا يتم الاهتمام بناحية أكثر دون النواحي الأخرى، فيتفق الباحثون على ضرورة التقييم الشامل والتشخيص التكاملي أو متعدد الأبعاد في تحديد الإعاقة الذهنية وعلى عدم الاعتماد على اختبارات الذكاء وحدها في هذا الصدد، بحيث يتضمن التشخيص التكاملي جوانب طبية وتكوينية وصحية ونفسية والأسرية والاجتماعية والتربوية والتعليمية، بذلك يكون التشخيص شاملاً لجميع جوانب الإعاقة.
جوانب الاتجاه التكاملي في قياس وتشخيص الإعاقة الذهنية:
- التشخيص الطبي:
بدأ تشخيص حالات الإعاقة الذهنية من وجهة نظر طبية في القرن التاسع عشر، من خلال التركيز على أسباب الإعاقة الذهنية التي تؤدي إلى تلف خلايا الدماغ، فيتم ذلك بواسطة طبيب الأطفال للتعرف على الحالات الطبية والعضوية والفسيولوجية. - التشخيص السيكومتري:
قد ظهر هذا الجانب في قياس الإعاقة الذهنية مع ظهور مقاييس وكسلر وستانفورد بينيه، حيث أصبح التركيز على القدرات العقلية وقياسها، فقد تمثل هذا الجانب في استخدام مصطلح نسبة الذكاء كدلالة على استخدام المقاييس السيكومترية في تشخيص حالات الإعاقة العقلية.
يتم هذا التشخيص بواسطة أخصائي القياس النفسي، ومن المقاييس التي يمكن استخدامها لقياس وتشخيص الإعاقة الذهنية مقياس ستانفرود بينية ومقياس وكسلر ومقياس جود إنف هاريس للرسم ومقياس مكارثي. - التشخيص الاجتماعي:
لقد ظهر هذا الجانب في قياس وتشخيص الإعاقة الذهنية؛ بسبب الانتقادات للمقياس السيكومترية، فخلاصه مقاييس الذكاء وحدها ليست كافية في تشخيص حالات الإعاقة العقلية، فإذ أن حصول الفرد على درجة متدنية على مقاييس الذكاء لا يعني بالضرورة أن الفرد معوقاً ذهنياً.
خاصة إذا أظهر قدرته على التكييف الاجتماعي والاستجابة بنجاح للمتطلبات الاجتماعية، حيث يتم التعرف على المعوقات الاجتماعية والتكيفية لدى المعوق ذهنياً، وذلك باستخدام مقاييس خاصة مثل مقياس السلوك التكيفي ومقياس النضج الاجتماعي. - التشخيص التربوي:
لقد ظهر هذا الجانب في السبعينات من هذا القرن والذي يهدف إلى قياس وتشخيص الجوانب التحصيلية للمعوقين ذهنياً، يتم بواسطة أخصائي التربية الخاصة، حيث بستخدم مقياس المهارات اللغوية والتحصيلية العددية، القراءة والكتابة، ذلك للتعرف على القدرة على التعلم لدى المعوق ذهنياً.