ما هي طرق التواصل لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية

اقرأ في هذا المقال


طرق التواصل لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية

  • طريقة وحدات المقاطع اللفظية المتعددة الحواس: هذه الطريقة من أكثر الأنظمة السمعية الفمية استخداماً للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، فتشتمل على استخدام اللغة المكتوبة والنظر واللمس إلى جانب الصوت، فوفقاً لهذه الطريقة فإن كل شيء في بيئة الطفل علية الاسم يلفت انتباه الطفل إلى العلاقة بين شكل الكتابة والشيء، كذلك يلفت انتباه الطفل إلى العلاقة بين شكل الكتابة والكلمة المنطوقة.
  • طريقة الوحدة الفونيمية المصاحبة: ينصح بهذه الطريقة كطريقة فعالة، عندما يفشل الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في تحقيق التقدّم باتباع الطرق الأخرى، فوفقاً لهذه الطريقة فإن الأصم يجب أن يتعلَّم الحديث خلال الحياة العادية والأنشطة اليومية، حيث يجب على المعلم أن يستمر بالحديث إلى الطلبة الصم ويشجّعهم على طرح الأسئلة المختلفة، من خلال اللغة المنطوقة وتدعم الأنشطة بتدريس مُتخصص في قراءة الكلام وإنتاجه.
  • طريقة التدريب السمعي الشفوي اللفظي: حققت هذه الطريقة انتشاراً واسعاً في السنوات الأخيرة؛ نظراً لحاجة الأشخاص الذين تم زراعة القوقعة لهم في أذانهم، حيث يجب الاستفادة من برامج العلاج السمعي المكثف؛ من أجل الاستفادة من إمكانياتهم السمعية التي لديهم، فتركز هذه الطريقة على الاستماع كقوة رئيسية في تطوير الطفل في الجوانب الشخصية والاجتماعية والأكاديمية، كما تستند هذه الطريقة على مبدأ استخدام البقايا السمعية المضخمة، يسمح للأطفال الصم أو ضعيفي السمع بتعلم الاستماع ومعالجة اللغة المنطوقة والكلام مع عائلاتهم ومجتمعهم.

استراتيجيات فعالة لتطوير مهارات التواصل لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية

التواصل هو أحد الأسس الرئيسية التي يعتمد عليها نمو وتطور الأطفال في مختلف مراحلهم العمرية. بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، قد يصبح التواصل تحديًا يتطلب استخدام أساليب واستراتيجيات متنوعة تضمن لهم القدرة على التفاعل والتعبير عن أنفسهم بشكل فعال. فيما يلي سنستعرض مجموعة من الاستراتيجيات الفعّالة التي يمكن استخدامها لتطوير مهارات التواصل لدى هؤلاء الأطفال.

1. تعليم لغة الإشارة

لغة الإشارة هي إحدى الوسائل الأكثر استخدامًا لتطوير التواصل لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية. يتم تعليم الطفل مجموعة من الإشارات اليدوية التي تعبر عن كلمات ومفاهيم مختلفة. يمكن البدء بتعليم إشارات بسيطة تعبر عن احتياجاتهم اليومية مثل الطعام والشراب والنوم، ومن ثم الانتقال إلى مفردات أكثر تعقيدًا. يفضل أن يتعلم أفراد الأسرة أيضًا هذه اللغة لتعزيز التواصل الأسري وتقديم الدعم النفسي للطفل.

2. تدريب النطق والكلام

بالرغم من صعوبة تطوير مهارات النطق لدى الأطفال الذين يعانون من ضعف سمعي شديد، إلا أن التدخل المبكر والاعتماد على تدريبات متخصصة للنطق قد يساعدان في تحسين قدراتهم على التحدث. يعتمد هذا التدريب على تكرار الكلمات ومراقبة حركة الشفاه، بالإضافة إلى استخدام الأجهزة المعينة مثل السماعات الطبية التي قد تسهم في تحسين جودة السمع.

3. استخدام الأجهزة المساعدة

هناك العديد من الأجهزة المساعدة التي يمكن أن تُسهم في تحسين قدرة الطفل على التواصل، مثل السماعات الطبية وزراعة القوقعة. هذه الأجهزة تُساعد في تحسين قدرة الطفل على سماع الأصوات والكلمات بشكل أوضح، مما يدعم تطوير مهارات النطق والاستماع.

4. تعزيز المهارات البصرية

يعتمد الأطفال ذوو الإعاقة السمعية بشكل كبير على حواسهم الأخرى لتعويض نقص السمع، وخاصة البصر. يمكن تطوير المهارات البصرية من خلال أنشطة تعليمية تعتمد على الصور، الألوان، والرموز. استخدام الكتب المصورة والقصص التفاعلية يمكن أن يُسهم في تعزيز المفاهيم اللغوية والقدرة على ربط الصور بالكلمات.

5. التواصل المدعوم بالرموز والصور

تعتبر البطاقات الرمزية والصور وسيلة فعّالة للتواصل، حيث يتم استخدام رموز أو صور تمثل الأنشطة، الأشياء، أو المشاعر. يمكن للطفل استخدام هذه البطاقات للتعبير عن احتياجاته أو رغباته، مما يسهل على الوالدين أو المدرسين فهم احتياجاته وتلبيتها.

6. استخدام التكنولوجيا الحديثة

تتطور التكنولوجيا بسرعة لتوفير أدوات ووسائل جديدة تدعم تواصل الأطفال ذوي الإعاقة السمعية. هناك العديد من التطبيقات التي تُحول النصوص إلى لغة الإشارة، أو تساعد في تعليم الطفل مهارات النطق والاستماع من خلال الألعاب التفاعلية. كما أن بعض التطبيقات تستخدم الصور والرسوم المتحركة لجذب انتباه الطفل وتعليمه مفاهيم جديدة.

7. الدمج في الأنشطة الاجتماعية

يعد دمج الطفل في الأنشطة الاجتماعية وسيلة فعّالة لتعزيز مهاراته التواصلية. المشاركة في الأنشطة المدرسية، الرياضية، أو الفنية تُساعد الطفل على تطوير مهاراته الاجتماعية والتواصلية من خلال التفاعل مع أقرانه. يمكن أن يؤدي التفاعل الاجتماعي المنتظم إلى تحسين ثقة الطفل بنفسه وقدرته على التعبير عن مشاعره واحتياجاته.

8. التدريب المهني للأهل والمعلمين

يُعتبر تدريب الأهل والمعلمين جزءًا أساسيًا من عملية تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية. يجب أن يتعلم الأهل كيفية استخدام لغة الإشارة، وأساليب التعامل مع الطفل لتوفير بيئة داعمة ومحفزة. كما يجب على المعلمين تلقي تدريب خاص يساعدهم في التعامل مع احتياجات هؤلاء الأطفال وتكييف المناهج الدراسية لتلائم قدراتهم.

9. الدعم النفسي والعاطفي

يحتاج الأطفال ذوو الإعاقة السمعية إلى الدعم النفسي والعاطفي بشكل مستمر. قد يواجه الطفل مشاعر العزلة أو عدم الفهم من قبل أقرانه، مما قد يؤثر على صحته النفسية. لذا، يجب توفير بيئة مليئة بالحب والتشجيع، والعمل على تعزيز ثقته بنفسه من خلال الثناء على إنجازاته ومهاراته.

10. التدخل المبكر

يعتبر التدخل المبكر أحد أهم الاستراتيجيات لتطوير مهارات التواصل لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية. كلما تم اكتشاف المشكلة في وقت أبكر، زادت الفرص لتطوير المهارات التواصلية واللغوية بشكل أفضل. يشمل التدخل المبكر تقييم حالة الطفل، ووضع خطة تعليمية فردية تتناسب مع احتياجاته، وتوفير الأدوات المساعدة والدعم اللازم.

تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يحتاج إلى تضافر الجهود بين الأسرة، المدرسة، والمجتمع، بالإضافة إلى استخدام استراتيجيات متنوعة تتناسب مع احتياجات كل طفل. من خلال توفير بيئة داعمة وتقديم الدعم اللازم، يمكن تمكين هؤلاء الأطفال من التغلب على تحديات التواصل وتحقيق نموهم الاجتماعي والعاطفي بأفضل صورة ممكنة.


شارك المقالة: