لقد أشارت النتائج التي تم الحصول عليها من تقييم الطلبة المعوقين سمعياً بأن لديهم قصوراً شديداً في جميع المجالات الأكاديمية، ويعود ذلك إلى المشكلات التي تسببها الإعاقة في اللغة المسموعة وفي التعبير اللفظي إذ أن المتطلبات اللغوية ليست متطورة لديهم.
حيث يجب الأخذ بعين الاعتبار قبل التقييم والتشخيص للأطفال ذوي الإعاقة السمعية الشديدة والمتعددة، أن كلام الفرد المعوق سمعياً غالباً ما يكون غير مفهوم، وإدراك الفرد لمفاهيم اللغة غالباً ما يكون محدداً بدرجة شديدة.
طرق الكشف عن الإعاقة السمعية الشديدة والمتعددة:
- القياس السمعي السلوكي:
حيث يتم القياس السمعي السلوكي بعدة أساليب (الملاحظة العامة) حيث يستطيع كل من الأم والأب والمعلم التعرف على وجود مشاكل سمعية عند الطفل من خلال الاستجابات الروتينية التي يبديها الطفل أو من خلال التأخر في النمو اللغوي للفرد المعوق سمعياً إذا ما قورن مع الآخرين في مثل عمره.
(الملاحظة السلوكية) يتم قياس القدرات السمعية من خلال ملاحظة مقننة متوافقة مع الخصائص النمائية للأفراد، فتجرى هذه الملاحظة للفرد المعوق سمعياً في عدة مراحل عمرية، فمثلاً من الميلاد وحتى ستة أشهر هنا يتم ملاحظة الانعكاسات السمعية الأولية للفرد، حيث أن الطفل يستجيب للأصوات العالية لا إرادياً.
(القياس السمعي بالتعزيز) حيث يقوم على فكرة تقديم مثير سمعي، ثم ملاحظة الاستجابة ويستخدم هذا الأسلوب في الفترة العمرية بين (6-24) شهر.
(القياس السمعي الكلامي) حيث يتم الاهتمام بالقياس السمعي الكلامي ناتج من أن فهم الكلام مهم جداً ويعرف بأنه الحد الأدنى بالديسبل من الكلام الذي يستطيع الفرد التعرف عليه دون فهمه.
قياس عتبة الكلام هي الحد الأدنى من الكلام الذي يستطيع الفرد فهمه ومقياس خريطة النغمة النقية والذي يعمل على تحديد السمع عند الأفراد للترددات المختلفة. - التقييم الفسيولوجي:
يشتمل التقييم الفسيولوجي قياس المقاومة الظاهرية، فحص التردد السمعي القوقعي، فحص التوازن واختبار الشوكة الرنانة، حيث يستخدم لتشخيص الفقدان السمعي التوصيلي ومن أكثر الاختبارات استخداماً لهذا الهدف اختبار ويبر. - التقييم النفسي التربوي:
يحتل التقييم النفسي التربوي للأفراد المعوقين سمعياً أقل من تحديد وظيفة اللغة والتواصل وهو يعكس أثر الإعاقة السمعية، فعلى المتعلم ضمن البيئة المتوقع أن ينافس فيها الأطفال والتواصل مع الآخرين.