ما هي مكونات المنهج التكنولوجي في التدريس التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم تكنولوجيا التعليم:

تعد تكنولوجيا التعليم مجالًا واسعًا، لذلك يمكن للطالب أن يجد العديد من التعريفات حيث أن بعضها متضارب، يمكن اعتبار التكنولوجيا التعليمية كمجال التعليمي إما كعلم تصميم أو مجموعة من الاهتمامات البحثية المختلفة التي تتناول القضايا الأساسية للتعلم والتعليم والتنظيم الاجتماعي، وتشير التكنولوجيا التعليمية كممارسة إلى أي شكل من أشكال التدريس والتعلم الذي يستخدم التكنولوجيا، ومع ذلك هناك بعض الميزات التي قد يتفق عليها العديد من التربويين، وتتمثل هذه التعريفات من خلال ما يلي:

  • غاية تكنولوجيا التعليم هي القيام على تقدم وتطوير عمليات التعليم، وتقوم  على تبسيط عمليات التعلم ورفع مستوى أداء النظام التعليمي.
  • تشير التكنولوجيا التعليمية إلى استعمال الأدوات والتقنيات والعمليات والإجراءات والموارد والاستراتيجيات لتحسين خبرات التعلم في مجموعة متنوعة من البيئات، مثل التعلم الرسمي والتعلم غير الرسمي والتعلم مدى الحياة والتعلم عند الطلب، التعلم في مكان العمل والتعلم في الوقت المناسب. حيث تطورت مناهج تكنولوجيا التعليم من الاستعمالات المبكرة لأدوات التدريس وتوسعت بسرعة في السنوات الأخيرة لتشمل هذه الأجهزة والأساليب مثل تقنيات الهاتف المحمول، والواقع الافتراضي والمعزز والمحاكاة والتعلم التعاوني والشبكات الاجتماعية والحوسبة السحابية والفصول الدراسية المقلوبة.
  • تكنولوجيا التعليم هي عبارة عن لجوء المعلم التربوي إلى استعمال التكنولوجيا من أجل تقدم عمليات التعليم، وهي عملية تكون بشكل منهجي من أجل العمل على تصميم التعليمات من أجل القيام على تحسين الأداء.
  • التكنولوجيا عملية معقدة ومتكاملة تشمل الطلاب والإجراءات والأفكار والأجهزة التقنية من أجل القيام على تحليل النشكلات، وإيجاد وتنفيذ وتقييم وإدارة الحلول لهذه المشكلات، والمشاركة في جميع جوانب التعلم للطلاب.
  • أنها عملية منهجية تكرارية لتصميم التعليم أو التدريب المستخدم لتحسين الأداء.
  • تلعب المناهج دورًا مهمًا في النظام التعليمي، حيث إنه بطريقة ما مخطط يقود المعلم والطلاب من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة، ونتيجة لذلك يتعين على الجهات المعنية القيام على تصميمها بطريقة يمكن أن تقود المعلم والطلاب إلى تحقيق نتائج التعلم المرجوة.

ما هي المكونات الأساسية للمنهج التكنولوجي؟

إن مكونات منهج تعتبر أساسية هذه مترابطة مع بعضها البعض كل من هؤلاء لديه اتصال مع بعضهم البعض، ويمكن تبسيط الأهداف والغايات على أنها ما يجب القيام به، والموضوع أو المحتوى، وما هو الموضوع الذي يجب تضمينه، وتجربة التعلم، وما هي الاستراتيجيات والموارد والأنشطة التعليمية التي سيتم توظيفها، والتقييم للنهج، في حين أن تقييم المنهج هو ما هي الأساليب والأدوات التي سيتم استخدامها لتقييم نتائج المنهج.

1- أهداف المنهاج التكنولوجي وغاياته: توضح أهداف المنهج وغاياته ما يجب القيام به، ويحاول تحديد الأهداف المراد تحقيقها والرؤية والفلسفة وبيان المهمة والأهداف، وعلاوة على ذلك فهو يحدد بوضوح الغرض وما هو المنهج الذي يجب التصرف بناءً عليه ومحاولة القيادة.

2- محتوى المنهج أو مادة الموضوع الدراسي: بنفس الطريقة يحتوي المنهج على محتوى، وهنا يحتوي على معلومات يمكن تعلمها في المدرسة، إنه عنصر أو وسيط يتم من خلاله تحقيق الأهداف، ويتمثل الشاغل الأساسي للتعليم الرسمي في المقام الأول في نقل المعرفة المنظمة في شكل مقطر إلى جيل جديد من المتعلمين الصغار.

إن المصادر التقليدية لما يتم تدريسه وتعلمه في المدرسة هي على وجه التحديد أساس المعرفة، وبالتالي توفر العلوم والإنسانيات الأساس لاختيار محتوى التعلم المدرسي، وفي تنظيم محتويات التعلم يشكل التوازن والتعبير والتسلسل والتكامل والاستمرارية محتوى سليم.

3- التجارب والخبرات للمنهج التكنولوجي: إن تجربة المنهج والاستراتيجيات والأساليب التعليمية هي جوهر المنهج، وسوف تعمل هذه الاستراتيجيات والطرق التعليمية على تنفيذ الأهداف واستخدام المحتوى من أجل تحقيق نتيجة، وان هذه سوف تقوم على تحويل المناهج المكتوبة إلى تعليمات، علاوة على ذلك فإن الإتقان هو وظيفة توجيه المعلم التربوي ونشاط الطلاب مع إشراف وتوجيه المعلم التربوي.

4- تقييم المناهج التكنولوجية: يعتبر تقييم المنهج عنصرًا في منهج فعال، ويحدد جودة وفعالية البرنامج وعملية ومنتج المنهج، باختصار أن مكونات المنهاج متميزة ولكنها مترابطة ببعضها البعض، ويجب أن تكون هذه المكونات الأربعة موجودة دائمًا في المناهج الدراسية، وإن هذه مكونات أساسية للحصول على منهج فعال.

على سبيل المثال في المناهج الدراسية، يعتبر التقييم مهمًا أيضًا حتى يتمكن المعلم التربوي من تقييم ما إذا كانت الأهداف والغايات قد تحققت أم لا، ويمكنه استخدام استراتيجية أخرى سوف تنجح في وقت لاحق.

لا يمكن أن تكون تجربة المنهج فعالة إذا لم يتم تحديد المحتوى بوضوح، حيث تعمل الأهداف والغايات والتوجهات مرتكز لرحلة التعلم، والمحتوى أو الموضوع بمثابة لحم الرحلة التعليمية، وتخدم تجربة المناهج الدراسية كعرض يدوي للطيف الحقيقي للتعلم، وأخيراً يخدم تقييم المنهج الدراسي كمقياس لمدى فهم الطلاب في الرحلة التعليمية.

ما هي المشاكل الناتجة عن لجوء المعلم إلى استخدام التكنولوجيا في الفصل الدراسي؟

  • يستخدم الطلاب التكنولوجيا من أجل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي: يخاف المعلمون التربويون من أن الطلاب سوف يدخلون إلى وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من اللجوء إلى استعمال أجهزتهم التكنولوجية من أجل الأغراض التعليمية. حيث يقضي الطلاب اليوم وقتًا طويلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • الحمل الزائد على الشبكة: عندما تضع الأجهزة المحمولة في أيدي جميع الطلاب والمدرسين، يمكن بسهولة أن تصبح شبكتك محملة بشكل زائد إذا لم تكن مصممة بشكل مناسب للتعامل مع كل هذه الأجهزة اللاسلكية، العديد من البنى التحتية للشبكات اللاسلكية الحالية في المدارس ليست مصممة للتعامل مع مقدار النشاط وعدد الأجهزة التي تستهلك عرض النطاق الترددي، ويعد الحصول على مسح موقع لاسلكي أمرًا حيويًا لأي تكامل تكنولوجي رئيسي جديد للفصول الدراسية.
  • لجوء الطلاب إلى الغش خلال الحصول على الإجابة أو المعلومات بشكل جاهز: في وقت من الأوقات كان على الطالب أن يسحب ورقة مكتوبة من جيبه ليتمكن من الغش، ومن المؤكد أنه يبدو أنه من الأسهل أن يتمكنوا الآن بذكاء من سحب ورقة الغش على أجهزتهم.،الخبر السار هو أنه مع التغيير المستمر في التكنولوجيا، تعمل شركات البرمجيات على تطوير طرق للتخفيف من مشكلة الغش، على سبيل المثال السماح للمعلمين والمسؤولين بالوصول إلى شاشات الطلاب أثناء وجودهم في الفصل الدراسي.
  • لجوء الطلاب إلى اللعب على الأجهزة التكنولوجية بدل التعلم: هناك الكثير من تطبيقات الألعاب المجانية المتوفرة ويحبها الطلاب، ويمكن أن تكون هذه الألعاب التي تسبب الإدمان مصدر إلهاء تمامًا وتقلل من الإنتاجية في الفصل الدراسي.

شارك المقالة: