مداخل تنمية وتطوير الأداء المهني في المؤسسة المهنية

اقرأ في هذا المقال


من المهم أن يكون هناك تفاعل وترابط بين جميع مستويات وطبقات الموظفين في العمل المهني؛ من أجل تنمية وتطوير الأداء المهني بالشكل المطلوب، بحيث يتمثل الاتصال المهني المباشر بين هؤلاء الموظفين وغيرهم من المسؤولين في العمل بمثابة القاعدة الأساسية للنجاح من أجل الوصول للأداء المهني المطلوب.

مداخل تنمية وتطوير الأداء المهني في المؤسسة المهنية:

يتمثل مفهوم تنمية وتطوير الأداء المهني في المؤسسة المهنية في ثلاث مداخل أساسية، يتوجب على الإدارة المهنية الخاصة بالعمل أن تهتم بها، وتهتم بالأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الاهتمام بها بشكل مناسب، ويمكننا توضيح هذه المداخل الثلاث بشكل تفصيلي في هذا المقال.

تنمية وتطوير الموظف المهني:

يعتبر الموظف المهني من أصعب المداخل التي تتطلب التنمية والتطوير في العملية المهنية، بحيث لا يقبل أي موظف أن يقوم بانتقاده وانتقاد أي من مهاراته المهنية وقدراته على القيام بالعمل، بحيث يوجد البعض عليهم مجموعة من الانتقادات وخاصة من حيث سلوكياتهم وتصرفاتهم في إنجاز وأداء المهام المهنية المطلوبة، ويتمثل تنمية وتطوير الموظف المهني من خلال مجموعة من الوسائل والتي تتمثل من خلال ما يلي:

  • التركيز على نقاط القوة للموظف المهني وما لديه من مواهب ومهارات مهنية مختلفة، بحيث يتفاوت الموظف بما لديه من قدرات بحيث يكون قوي وقادر على عمل وإنجاز مهام مهنية معينة في حين لا يكون قادر على إنجاز مهام مهنية أخرى، بحيث يكون الموظف ضعيف في مواقف معينة وهذا يدل على أنه قادر على تجاوز الضعف بما لديه من قوة.
  • التركيز على التوازن والترابط بين ما يميل له الموظف في عمله وبين ما يقوم به الموظف من إنجازات مهنية بامتياز، حيث إن وجود العلاقة السببية بين الميول المهنية والأداء المهني تؤدي إلى تنمية وتطوير الأداء المهني من خلال السماح للموظف بأداء المهام والأنشطة المهنية التي يرغب بأدائها وهذا يعني توفير الانسجام بين الموظف واهتماماته.
  • الربط بين الأهداف المهنية والأهداف الشخصية للموظفين، والعمل على تحقيقها جميعها حسب الأولوية والأهمية لنجاح العملية المهنية.

تنمية وتطوير الوظيفة:

من الضروري الاهتمام بالوظيفة وطبيعة المهام المهنية في المؤسسة المهنية؛ من أجل تنمية وتطوير الأداء المهني في العمل، بحيث تختلف طبيعة المهام والأنشطة المهنية المملة والروتينية عن المهام والأنشطة المهنية التي تكون جديدة وحديثة كل فترة من الزمن والأخرى؛ من أجل تجديد النشاط والروح المعنوية للموظفين وتنمية وتطوير الأداء المهني.

تنمية وتطوير البيئة المهنية:

تعتبر البيئة المهنية من أهم الفرص التي تستهدف التغيير والتطوير، بحيث تهتم البيئة المهنية المناسبة بتنمية وتطوير الأداء المهني بطريقة مناسبة للإنتاجية المهنية في العمل المهني بجميع مستوياته ودرجاته المهنية.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبدالهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبدالحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: