مراحل التعرف على الطفل التوحدي:
1- المرحلة التي يتبين بها المظاهر السلوكية غير الاعتيادية:
بشكل خاص المظاهر التي لا تترابط مع طبيعة الفترة العمرية التي يمر بها الفرد، وتكرار هذه المظاهر وشدتها التي تم ملاحظتها من قِبَل الآباء والأمهات، أو من قِبَل ذوي العلاقة بالطفل استراتيجيات التدريس للأفراد ذوي اضطراب الأوتيزم، ومن هذه المظاهر ضعف الجانب الاجتماعي وضعف التنمية في مهارات الذكاء وضعف النمو العقلي.
2- مرحلة التأكد من تواجد صور السلوك الأوتيزمي لدى الأفراد المشكوك بهم:
ويكون ذلك عن طريق تشخيصهم من قبل فريق مختص من الأخصائيين، ويتضمن هذا الفريق الأخصائي النفسي، وأيضاً طبيب أطفال لديه خبرة بالأوتيزم وغيرهم، ويكون للوالدين دور مهم جداً في عملية التشخيص ويكون ذلك عن طريق تقديم المعلومات التي تخص الطفل، وتعرف عملية مقارنة الأنماط السلوكية للفرد ذو اضطراب التوحد الذي يحتاج لتشخيص حالته مع الأنماط السلوكية.
غالباً في الاضطرابات المختلفة لدى الأفراد أثناء التشخيص الفارقي، ويعد والتخلف العقلي والاضطراب اللغوي وضعان يشترط التأكد من عدم وجودهما قبل عملية تشخيص الاضطراب، على أنه يعاني من اضطراب التوحد، كذلك يشترط فحص الفرد للتأكد من عدم تواجد مشكلات جينية أو مشكلات طبية، ومنها الفينيل كيتونوریا وكذلك متلازمة الكروموسوم الهش حيث يحصل مع هذان الاضطرابان اضطراب الأوتيزم في أغلب الحالات.
دور المعلم في عملية تشخيص التوحد:
ويستطيع المدرس أن يمثل دور واضح وكبير خلال عملية التشخيص، وذلك عن طريق تسجيل الملاحظات تجاه السلوك العام للفرد ذو اضطراب التوحد؛ لأنه يقضي معه ساعات كثيرة خلال اليوم و بإمكانه تقييم سلوك الفرد و مقارنته مع الأم ومع الأفراد الآخرين و يتعرف درجة تقدمه و إنجازه.
وكذلك مقارنته مع الأفراد الآخرين في صفه، ويمكن أن يستعمل القائم على حماية فرد الأوتيزم الكثير من أدوات الملاحظة، وكذلك الاختبارات لتقييم درجة نمو الفرد، وبعده عن درجات النمو الطبيعية، كما يستطيع الأخصائي النفسي تقييم الوظائف العقلية والوظائف اللغوية والحركية، وبالإضافة إلى المهارات الاجتماعية باستعمال الاختبارات الخاصة.
فاختبارات الذكاء تستعمل في معرفة درجة القدرات العقلية بصورة عامة، والامكانية على التعلم بالإضافة إلى عن قياسها وتحديدها لدرجة ذكاء الفرد، وأما فيما يخص الاختبارات اللغوية فإنها تقوم بقياس الوظائف اللغوية للفرد ذو اضطراب التوحد، وتستعمل لتفسير الصعوبات الخاصة ويعاني أفراد الأوتيزم من مشكلات في الاستجابة على معظم الاختبارات؛ ويعود السبب إلى الاضطرابات السلوكية والحساسية من الفشل.
وإنجازهم في أغلب الأحيان يكون غير ملائم و يكون ردة فعل الفرد ذو اضطراب الاوتيزم، إما الانسحاب أو العنف الجسدي، حيث تم استعمال أدوات كثيرة في تشخيص وتقويم الأفراد، ومنها اختبارات الأعراض التشخيص، وتقويم النمو والتكيف، والتواصل واللغة والإدراك وباستطاعة المعلمين والأشخاص القائمين على حماية فرد الأوتيزم استعمالها.
إما للتعرف على جوانب النمو المتنوعة للفرد ذو اضطراب الأوتيزم ومنها البيئة والعائلة ومعرفة التغير في درجات السلوك و النمو و درجة الاستجابة للبرامج التربوية المتنوعة، ويتم تشخيص اضطراب الأوتيزم في حالياً عن طريق عملية الملاحظة المباشرة عن طريق اختصاصي، وغالباً ما يكون اختصاصي في نمو الفرد أو يكون طبيب ويكون ذلك قبل عمر الثلاثة سنوات من عمر الفرد ذو اضطراب التوحد أو الفرد الذي يتوقع الأهل وجود اضطراب لديه.
دور تاريخ نمو الفرد في تشخيص التوحد:
وكذلك يعد تاريخ نمو الفرد من الأمور التي يمكن التشخيص من خلالها، حيث يتم دراسته بدقة من خلال جمع المعلومات بدقة من الوالدين ومن الأفراد المقربين الآخرين، الذين لهم علاقة بحياة الفرد بشكل قريب، ويمر تشخيص اضطراب الأوتيزم على مجموعة من المختصين ومنهم أخصائي أعصاب المخ وطبيب نفسي، وطبيب أطفال حيث يتم عمل تخطيط المخ والأشعة المقطعية.
وأيضاً العديد من الفحوصات الضرورية التي تساعد في التشخيص؛ وذلك بهدف استبعاد تواجد أي مرض عضوي من الأطباء المختصين ويتم تشخيص اضطراب الأوتيزم، بناءً على تواجد الضعف الظاهر والتجاوزات في المواقف السلوكية التي توجد لدى الفرد التوحدي وهي قصور في التواصل، وقصور في نوعي في التفاعل الاجتماعي، وإظهار مدى محدود جداً من الأنشطة وإذا تواجدت ثلاثة أنواع من السلوكيات متزامنة عند الفرد يتم تشخيصه بالأوتيزم.
وهناك جزء من المراكز العالمية وهيئات نماذج تحتوي على أسئلة تشخيصية؛ بهدف الحصول على جزء كبير من المعلومات وتاريخ الفرد وأسرته منذ حصول الحمل، وحتى موعد المقابلة التشخيصية لكي يتوافر لديهم التشخيص الصحيح.