اقرأ في هذا المقال
من أجل الوصول إلى معرفة التعليم التفاعلي في التدريس التربوي، يجب أنّ نعرف أن تحقيق وإنجاز أفضل وأجود المخرجات الإنسانية، عن طريق التعليم يتوجب الاستيعاب والفهم الكبير للتغيرات النفسية والعصبية لعملية التعلم في العقل، وإعداد الوسائل التعليمية لتتلاءم مع التغيرات النفسية والعصبية.
ما هي مراحل التعليم التفاعلي في التدريس التربوي؟
تقوم دائرة التعلم على توضيح الطريقة والأسلوب الطبيعي خلال عملية انتقال المعلومات في أجزاء الدماغ أثناء عملية التعلم، فتنقسم من خلالها إلى مجموعة متعددة ومتنوعة من خلال المراحل التي يحدث فيها التعليم التفاعلي في التدريس التربوي وتتمثل هذه المراحل من خلال ما يلي:
المرحلة الأولى: في هذه المرحلة من التعليم التفاعلي في التدريس التربوي وتُعَد هي المرحلة الأولى، يتم من خلالها العمل على استقبال المعارف والمعلومات من المحيط الخارجي من خلال استعمال الحواس الإنسانية الخمسة وحصرها في الدماغ وأيضاً من خلال الجزء الذي يعنى باستقبال المعارف والمعلومات الحسية.
المرحلة الثانية: في هذه المرحلة من التعليم التفاعلي في التدريس التربوي وتعتبر هي المرحلة الثانية، يتم من خلالها عملية التأمل والتفكير في المعلومة والمعرفة المستقبلية في جزء الفص الصدغي في الدماغ، وتتم هذه العملية بين الشخص ونفسه، وتتصف هذه العملية بالشخصية إلى حد كبير جداً، وتتطلب إلى فترة زمنية معنية من أجل التفكير والتأمل في المعلومة والمعرفة.
ومن خلالها يتم العمل على دمج المعلومات والمعارف والاستقصاء عن العلاقات والروابط بينها في الشعور واللاشعور، وتحدث بأفضل الصور عندما تغلق نوافذ المستقبلات الحسية لكي تتم عملية التركيز والانتباه وعدم التشويش، وبأسلوب غامض وبلحظة يحضر الجواب السليم والخالي من الأخطاء وعملية الاستيعاب والفهم العميق الثابت في داخل الشخص، لكي تكون بمثابة البصيرة النافذة التي تحفز على الإبداع والاكتشاف.
وفي حال عدم وجود هذه المرحلة تكون المعلومات بشكل سطحي ولحظية، كعملية الحفظ التي تحدث قبل الامتحان من أجل التمكن من الإجابة السليمة عن السؤال.
المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة من مراحل التعلم التفاعلي في التدريس التربوي والتي تُعد هي المرحلة الثالثة، يتم من خلالها حصول تغيير في دور الشخص المتعلم من دور المستقبل للمعلومة والمعرفة إلى دور بناء معارف ومعلومات جديدة، وتكوين مفاهيم عامة في قشرة الدماغ، ومن خلالها تحدث عملية إعادة بناء المعلومات والمعارف بطريقة تتلاءم مع طريقة التفكير والفهم والاستيعاب للشخص المتلقي.
من أجل أن يقوم بوصل المعلومات والمعارف التي اكتسبها من قبل مع منطق بناء المعلومات وتنظيمها في الدماغ، فيملك كل شخص دماغ خاص به وأسلوبه الخاص والشخصي في حفظ وتخزين المعلومات والمعارف وتنظيمها وترابطها مع بعض بقواعد منطقية تتعلق بها.
المرحلة الرابعة: وتُعد هذه المرحلة الأخيرة من مراحل التعلم التفاعلي والتي يتم من خلالها العمل على تمثيل وتفعيل المفاهيم في الدماغ من خلال أنشطة عملية حركية، وهذا يعني القيام على تغيير الأفكار من النظرية إلى تطبيقات وعمليات محسوسة، وهي عبارة عن الاختبار بشكل عملي وحيوي للأفكار التجريدية.
يوجد مجموعة متعددة ومتنوعة من الدراسات تؤكد أن التغيرات النفسية والعصبية التي تحدث في الدماغ التي تظهر الدور التعليمي الذي يحتاج إليه من أجل تحصيل العلم وهذا لا يحصل من خلال التعليم التلقيني غير الإيجابي.
ما هو دور التعلم التفاعلي في التدريس التربوي؟
يحصل الشخص من خلال التعلم التفاعلي على المهارات الفكرية المتعددة والمتنوعة والتي تعمل على رفع ابتكارات وعلوم الشخص المتعلم، والتي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع وعلى الشخص نفسه، ويعد التعليم التفاعلي هو العنصر الأساسي الذي يعطي للشخص المتعلم العديد من العلوم الفكرية المتنوعة.
وعلى ذلك فإن الأشخاص المتعلمين في البيئة الصفية ينصتون إلى المدرس بشكل جيد، وقد لا يتعلمون أي شيء، لأنه بدون تواجد لعملية تشارك وتفاعل لا يحدث عملية تعلم، عند ملاحظة رحلة مرور الدم إلى الدماغ خلال عملية التعلم هناك فرق كبير وواسع في عملية النشاط الدماغي بين التعلم التفاعلي وبين التعلم غير الإيجابي في منطقة تسمى (Hippocampus)، وكذلك مناطق غيرها متعددة ومتنوعة في الدماغ تكون معنية ببناء ذاكرة جديدة.
وإن عملية السيطرة في الذاكرة ومهام متعددة تكون مهمة وضرورية للتعلم ومن أجل الفهم، وبما أنها تُعد منطقة العواطف والشعور فيكون كمية ومقدار الحب والتشوق لما نتعلم، ويكون الفهم والاستيعاب بشكل أسهل وأبسط.