مرحلة الحضانة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

اقرأ في هذا المقال


الخدمات التي تقدمها الحضانة

تقدّم الحضانة خدمات للأطفال الصغار ممَّن هُم دون سِنّ الرابعة، ضمن بيئة مُنظمة، حيث توفر الحضانة التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، تتضمن مجموعات مُتنوعة من المثيرات والأدوات والوسائل، التي تساعد على إظهار قدرات الطفل وتسهيل نموَّه وتطوير مهاراته، عن طريق اللعب تحت إشراف مربّين مدرّبين خصيصاً للتعامل من هذا الفئة من الأطفال.


وتُركّز الحضانة على إتاحة فرص التعلم عن طريق المُلاحظة والمُحاولة واللعب والخطأ، حيث تراعي الحضانة الفروق الفردية بين الأطفال وتدعم الأهل وتعاونهم وتواصلهم المُستمر. ولا تختلف الحاجات الأساسية للأطفال العاديين عن الأطفال المكفوفين أو ضعاف البصر، حيث تُعَدّ الحضانة مكان مُناسب للتعايش مع الآخرين وتطوير النمو بطريقة مُناسبة.

ما هي شروط التحاق الطفل المُعوق بصرياً بالحضانة

  • أن يزور الطفل الحضانة ويتعرَّف على الغرف والمساحات المُحيطة بالحضانة والمرافق.
  • إعطاء المربّين معلومات تسهل التعرف على الأطفال ذوي الإعاقة البصرية؛ من أجل تحديد الطرق المُناسبة للتفاعل.
  • يحتاج الطفل ذوي الإعاقة البصرية (الكفيف) إلى انتباه كبير يزيد شعوره بالدفء والترحيب، كما يزيد من رغبته في التعامل مع الآخرين.
  • يعتمد الطفل المكفوف على الحواس للحصول على معلومات؛ لذلك يحتاج إلى وقت أطول للتعرف إلى الأشياء.
  • يحتاج الطفل الكفيف إلى المُساعدة لتجنب الاصطدام بالأشياء.

ما هي الأمور الواجب توافرها لدى الطفل المكفوف عند التحاقه بالحضانة

  • تقبل الانفصال عن الأم من دون اضطراب عاطفي كبير.
  • حرية الحركة والإحساس البسيط عند الحركة.
  • تعرف بحاجاته الفسيولوجية لدى الأطفال ذوي الإعاقة البصرية من قبل الآخرين؛ كاستخدام الحمام والراحة وتناول الطعام.
  • المرونة في التعامل والتكيف المقبول.
  • الشعور بالراحة عند قدومه للحضانة والتمتع بالوقت الذي يقضيه.
  • التعبير عن النفس بلغة بسيطة.

تكييف بيئة الحضانة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

  • الأدوات والمواد التعليمية: من المهم أن تحتوي بيئة الحضانة على أدوات تعليمية مصممة خصيصًا للأطفال ذوي الإعاقة البصرية، مثل الكتب المطبوعة بطريقة برايل، الألعاب الصوتية، والمواد التعليمية التي تعتمد على اللمس. هذه الأدوات تساعد الطفل على التعلم بطريقة تناسب قدراته البصرية المحدودة.

  • تصميم بيئة آمنة وسهلة التنقل: يجب أن يكون التصميم الداخلي للحضانة آمنًا ويسهل التنقل للأطفال ذوي الإعاقة البصرية. من المفيد ترتيب الأثاث والأدوات بشكل منظم، ووضع إشارات صوتية أو ملموسة تساعد الطفل في التنقل بحرية داخل المساحة. كذلك، يجب أن تكون المساحات خالية من العوائق التي قد تعيق حركتهم.

  • دعم العاملين في الحضانة: يجب على معلمي الحضانة والعاملين فيها الحصول على تدريب خاص حول كيفية دعم الأطفال ذوي الإعاقة البصرية. التدريب يشمل كيفية التفاعل معهم بطرق تعزز من استقلاليتهم وتشجعهم على المشاركة الفعالة في الأنشطة اليومية.

  • التواصل مع الأسرة: التعاون بين الحضانة والأسرة أمر حيوي لنجاح الطفل. يجب أن تتواصل الحضانة بانتظام مع أولياء الأمور لتقديم تقارير حول تقدم الطفل، ومناقشة أي احتياجات خاصة قد تظهر. يمكن أن تكون هذه الشراكة أداة قوية لتعزيز النمو الشامل للطفل.

أهمية مرحلة الحضانة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

  • التطور الحسي والتكيف البيئي: الأطفال ذوو الإعاقة البصرية يعتمدون بشكل كبير على الحواس الأخرى، مثل السمع واللمس، لفهم العالم من حولهم. في مرحلة الحضانة، يتم تقديم أنشطة تحفز هذه الحواس، مما يساعدهم على تطوير إدراكهم البيئي والحسي بطريقة شاملة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الألعاب الصوتية والأدوات التي تعتمد على اللمس لتنمية مهاراتهم.

  • التفاعل الاجتماعي: التواصل والتفاعل مع أقرانهم هو جزء لا يتجزأ من تجربة الحضانة. الأطفال ذوو الإعاقة البصرية بحاجة إلى بيئة تحفز تواصلهم الاجتماعي من خلال اللعب الجماعي والأنشطة التي تتيح لهم التفاعل مع الآخرين. هذا يعزز مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي لديهم ويساعدهم على تكوين صداقات وتطوير الثقة بالنفس.

  • تنمية المهارات الحركية: قد يواجه الأطفال ذوو الإعاقة البصرية صعوبة في تنمية المهارات الحركية الدقيقة والجسيمة بسبب القيود البصرية. من المهم أن تتضمن برامج الحضانة أنشطة تهدف إلى تعزيز الحركة البدنية، مثل التمارين البسيطة واللعب التوجيهي، مما يساعدهم على تنمية التوازن والقدرة الحركية.

  • تعزيز الاستقلالية: يعد تعليم الأطفال ذوي الإعاقة البصرية كيفية الاعتماد على أنفسهم وتطوير مهاراتهم الذاتية هدفًا رئيسيًا في هذه المرحلة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تزويدهم بالأدوات المناسبة التي تساعدهم على أداء الأنشطة اليومية بشكل مستقل. على سبيل المثال، يمكن تعليمهم كيفية استخدام الأدوات الخاصة بالكتابة بطريقة برايل، والاعتماد على التنظيم الصوتي للحفاظ على استقلاليتهم.


شارك المقالة: