اقرأ في هذا المقال
العديد من الأشخاص يمرون بخبرة الغربة عن الواقع في فترة معينة من حياتهم بصورة عابرة، لكن في حال استمرت هذه المشاعر في الظهور أو لا تتلاشى بصورة كاملة أبداً وتؤثر على قدرات العمل وتأدية الأنشطة الحياتية، فمن المحتمل أن يكون الشخص مصاب بهذا النوع من الاضطراب. وهذا الاضطراب ينتشر في الأشخاص الذين قد تعرضوا لتجارب صادمة في الماضي.
يحدث هذا الاضطراب عندما يشعر المصاب بصورة مستمرة أو متكررة بأنه يراقب نفسه من خارج جسمه أو يشعر بأن الأشياء التي حوله ليست حقيقية أو كلاهما، قد يكون الشعور بأعراض هذا الاضطراب مزعج وقد يشعر المصاب بأنه يعيش في حلم.
أسباب اضطراب الاغتراب عن الواقع:
السبب الدقيق لهذا النوع من الاضطراب لم يحدد بشكل دقيق. قد يصبح بعض الناس أكثر تعرض للإصابة بهذا الاضطراب من الآخرين وربما كان ذلك بسبب عوامل وراثية أو بيئية. قد تؤدي حالات التوتر والخوف الشديدة إلى بدء نوبات. قد ترتبط أعراض هذا الاضطراب بصدمة في الطفولة أو خبرات أو أحداث أخرى تتسبب في توتر أو صدمة انفعالية شديدة، منها التعرض للإساءة العاطفية أو الإهمال خلال مرحلة الطفولة والتعرض لسوء المعاملة الجسدية ومشاهدة العنف المنزلي بعد المعاناة من إعاقة شديدة أو مرض نفسي عند أحد الوالدين بعدَ وفاة أحد أفراد أسرة الشخص بشكل غير متوقع.
عوامل خطر اضطراب الاغتراب عن الواقع:
تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر هذا النوع من الاضطراب ما يلي:
- سمات شخصية محددة: تجعل المصاب يسعى لتجاهل أو إنكار الأحداث الضاغطة أو تجعل من الصعب عليه التكيف مع المواقف الصعبة.
- صدمة حادة: أثناء الطفولة أو فرد بالغ، مثل مواجهة أو التعرض لمواقف صادمة أو معاملة سيئة.
- ضغط عصبي حاد: مثل أمور مهمة ترتبط بالعلاقات أو الأموال أو الأعمال.
- الاكتئاب أو القلق: خاصة الاكتئاب الحاد أو طويل الأمد أو القلب أو نوبات الهلع.
- تعاطي المخدرات: والتي قد تحفز هذا الاضطراب.
مضاعفات اضطراب الاغتراب عن الواقع:
قد تكون أعراض هذا النوع من الاضطراب معوقة وتؤدي إلى:
- مشكلات في التركيز على الواجبات أو تذكر الأمور.
- تعارض العمل والمهام اليومية الأخرى.
- مشكلات في العلاقات مع الأسرة والزملاء.
- القلق أو الاكتئاب.
- الشعور باليأس.
