يعبّرالرضا المهني عن وصول الموظف إلى درجة تولد الرغبات الذاتية في تقديم أفضل ما لديه من أداء مهني وإنجاز في العمل، وغالبًا ما يكون الموظف قد توصل لهذا المستوى عند الشعور بالاستقرار المهني والتقدُّم به بشكل مستمر دون وجود أي تعقيدات وعوائق؛ فيترتب على ذلك حياة عملية مريحة للغاية، ومن الجديرِ بالذكرِ أن الوصول إلى ذلك يتطلب الجهد من الإدارة المهنية والموظف معاً.
مفهوم الرضا المهني:
يعبّر مفهوم الرضا المهني عن قدرة المؤسسة المهنية في الحفاظ على الموظفين المتميزين الذين يرغبون بتطوير العمل والمؤسسة المهنية وتقديم الأداء المهني بطرق ووسائل إبداعية مهنية، بحيث يمثل الرضا المهني مشاعر الموظف الإيجابية تجاه العمل والمؤسسة المهنية الخاصة به، بحيث يكون الموظف ذو نظرة إيجابية لجميع عوامل وعناصر البيئة المهنية التي يعمل في ظلها.
معايير قياس الرضا المهني تجاه العمل المهني:
من أجل أهمية معرفة وقياس مستوى وجود الرضا المهني لدى الموظفين تجاه العمل، فلا بُدَّ من وضع مجموعة من المعايير الخاصة بهذه العملية، وتتمثل معايير قياس الرضا المهني تجاه العمل المهني من خلال ما يلي:
- الأجر: يتمثل هذه المعيار بأهمية معرفة الأجر الذي يعطى للموظف في نهاية الشهر ويكون بمثابة مقابل للجهود التي يبذلها الموظف أثناء القيام بالإنجازات المهنية والأداء المهني للمهام المهنية المطلوبة وإنجاز الأنشطة المهنية المحددة له، ومنها فيعتمد قياس مستوى الرضا المهني على هذا الأجر وهل يسد هذا الراتب احتياجات الموظف أم لا.
- طبيعة العمل: يتمثل بمستوى صعوبة وتعقيد المهام المهنية الموكلة للموظف، فهذا المعيار يؤدي إلى توضيح درجة تكوين مفهوم الرضا المهني للموظف أو عدم الرضا المهني.
- أساليب الإدارة المهنية: عندما تتبع الإدارة المهنية أسلوب الديميقراطية مع الموظفين فهذا بالطبع سينتج عنه مستوى عالي من الرضا المهني، وعندما تتتبع أسلوب الأوتوقراطية فعذا سيعدم ويخفض من وجود الرضا المهني للموظفين مما يساعد على قياس مستوى الرضا المهني في العمل المهني.
- أسلوب الموظف بالعمل: بحيث يكون قياس مستوى الرضا المهني بمعرفة نوع العمل المهني الذي يقوم به الموظف وهل هو مناسب لطبيهته وقدراته المهنية أم لا.