مفهوم الارتباطية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


استمرت الأبحاث النفسية في مفهوم الارتباطية في علم النفس على الشبكات التي تظهر بوضوح النظامية القوية، حيث يقترح هذا المفهوم أساسًا مثيرًا للاهتمام لحل المشكلات المتنوعة، ويستخدم بنية أكثر تعقيدًا تجمع بين الخرائط ذاتية التنظيم غير الخاضعة للرقابة مع ميزات الشبكات المتكررة البسيطة.

مفهوم الارتباطية في علم النفس

تعتبر مفهوم الارتباطية في علم النفس هي حركة في العلوم المعرفية تأمل في شرح القدرات المعرفية أو الفكرية باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية المعروفة أيضًا باسم الشبكات العصبية، حيث تعتبر الشبكات العصبية هي نماذج مبسطة للدماغ تتكون من عدد كبير من الوحدات المتمثلة في نظائر الخلايا العصبية مع أوزان تقيس قوة التوصيلات بين الوحدات، حيث تشكل هذه الأوزان نموذجًا لتأثيرات المشابك التي تربط خلية عصبية بأخرى، ومنها أظهرت التجارب في البحث النفسي على نماذج من هذا النوع القدرة على تعلم مهارات مثل التعرف على الوجوه والقراءة واكتشاف البنية النحوية البسيطة.

أصبح علماء النفس مهتمين بالاتصالية أو ما نعبر عنه بمفهوم الارتباطية في علم النفس لأنها تعد بتوفير بديل للنظرية الكلاسيكية للعقل في علم النفس، حيث أن وجهة النظر السائدة بأن العقل هو شيء أقرب إلى معالجة الكمبيوتر الرقمي للغة الرمزية، كيف وإلى أي مدى بالضبط يشكل نموذج الاتصال تحديًا للكلاسيكية كان موضوع نقاش ساخن في السنوات الأخيرة.

تتعلق النقاط الرئيسية للجدل في الأدبيات النفسية حول مفهوم الارتباطية في علم النفس بما إذا كان الباحثين يقدمون نموذجًا قابلاً للتطبيق وجديدًا لفهم العقل، تتمثل إحدى الشكاوى في أن هذه النماذج جيدة فقط في معالجة الارتباطات، لكن مهام مثل اللغة والاستدلال لا يمكن إنجازها بالطرق الترابطية وحدها، ولذا فمن غير المرجح أن يتطابق الهدف مع أداء النماذج الكلاسيكية في شرح هذه القدرات المعرفية عالية المستوى، ومع ذلك فمن السهل إثبات أن الشبكات العصبية يمكنها فعل أي شيء يمكن للمعالجات الرمزية القيام به، حيث يمكن إنشاء شبكات تحاكي دوائر الكمبيوتر أيضاً.

لذلك لا يمكن أن يكون الاعتراض هو أن النماذج الارتباطية غير قادرة على تفسير الإدراك العالي، بل بالأحرى لا يمكنهم فعل ذلك إلا إذا طبقوا أدوات المعالجة الرمزية الكلاسيكية، ومنها قد تنجح الترابطية التطبيقية لكن البعض لن يكونوا قادرين أبدًا على تفسير العقل، إنهم يحددون سمة من سمات الذكاء البشري تسمى المنهجية والتي يشعرون أن الوصلات لا يمكنهم تفسيرها.

تشير منهجية اللغة في مفهوم الارتباطية في علم النفس إلى حقيقة أن القدرة على إنتاج وفهم التفكير في بعض الجمل مرتبطة ارتباطًا جوهريًا بالقدرة على إنتاج أو فهم التفكير في بنية أخرى ذات صلة، على الرغم من أنه يمكن تدريب نماذج الاتصال على أن تكون منهجية، إلا أنه يمكن تدريبها أيضًا، بما أن الارتباطية لا تضمن النظامية فهي لا تفسر سبب انتشار النظامية في الإدراك البشري، وقد توجد المنهجية في البنى الوصلية ولكن حيثما وجدت فهي ليست أكثر من مجرد حادث محظوظ، الحل الكلاسيكي أفضل بكثير؛ لأنه في النماذج الكلاسيكية لمفهوم الارتباطية في علم النفس تأتي المنهجية المنتشرة مجانًا.

مع تطور الجدل حول المنهجية في مفهوم الارتباطية في علم النفس تم تركيز الانتباه على تحديد المعايير التي من شأنها أن تجيب على تحديات العديد من الباحثين، حيث أظهر الارتباطيين بوضوح أضعف هذه من خلال إظهار أن الشبكات العصبية يمكن أن تتعلم التعرف بشكل صحيح على متواليات جديدة من الكلمات  التي لم تكن موجودة في مجموعة التدريب، ومع ذلك فإن الطعن أو النقد المقنع يجب أن يبرهن على منهجية قوية، أو أفضل منهجية لغوية قوية.

التشابه الدلالي ومفهوم الارتباطية في علم النفس

تتمثل إحدى عوامل الجذب للتمثيلات الموزعة في النماذج المتصلة في مفهوم الارتباطية في علم النفس في أنها تقترح حلاً لمشكلة تقديم نظرية حول كيف يمكن أن يكون لحالات الدماغ معنى، والفكرة هي أن أوجه التشابه والاختلاف بين أنماط التنشيط على طول الأبعاد المختلفة للنشاط العصبي تسجل المعلومات الدلالية، لذا فإن خصائص التشابه في التنشيطان العصبية توفر خصائص جوهرية تحدد المعنى، ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالتمثيلات اللغوية التركيبية في مفهوم الارتباطية في علم النفس يتحدى بعض علماء النفس الحسابات القائمة على التشابه على جبهتين.

المشكلة الأولى هي أن أدمغة الإنسان من المفترض أن تختلف اختلافًا كبيرًا في عدد الخلايا العصبية والتوصيلات بينها، على الرغم من أنه من السهل تحديد مقاييس التشابه على شبكتين تحتويان على نفس عدد الوحدات، من الصعب رؤية كيف يمكن القيام بذلك عندما تختلف البنى الأساسية لشبكتين، والمشكلة الثانية التي يستشهد بها هنا هي أنه حتى لو أمكن صياغة مقاييس التشابه للمعاني بنجاح، فإنها غير كافية لمهمة تلبية الرغبات التي يجب أن ترضيها نظرية المعنى.

يمكن تلبية أول هذين الاعتراضين حيث يشرح مفهوم الارتباطية في علم النفس كيف يمكن تحديد مقاييس التشابه بين أنماط التنشيط في الشبكات ذات الهياكل المختلفة جذريًا، ليس ذلك فحسب بل يوضح مفهوم الارتباطية في علم النفس أن شبكات من هياكل مختلفة مدربة على نفس المهمة تطور أنماط تنشيط متشابهة إلى حد كبير وفقًا للإجراءات التي يوصون بها، يوفر هذا الأمل في إمكانية صياغة مقاييس محددة جيدًا من الناحية التجريبية لتشابه المفاهيم والأفكار بين مختلف الأفراد.

من ناحية أخرى فإن تطوير نظرية تقليدية للمعنى تستند إلى التشابه يواجه عقبات شديدة في مفهوم الارتباطية في علم النفس؛ لأن مثل هذه النظرية ستكون مطلوبة لتعيين شروط حقيقة الجمل بناءً على تحليل معنى أجزائها، وليس من الواضح أن التشابه وحده يتوقف على مهام مثل تحديد الدلالة بالطريقة التي تتطلبها النظرية القياسية، ومع ذلك فإن معظم الوصلات الذين يروجون لحسابات المعنى القائمة على التشابه يرفضون العديد من الافتراضات المسبقة للنظريات المعيارية، إنهم يأملون في صياغة بديل عملي إما أن يرفض أو يعدل تلك الافتراضات مع استمرار وفائه للبيانات المتعلقة بالقدرات اللغوية البشرية.

مفهوم الارتباطية في علم النفس الشعبي

تطبيق مهم آخر للبحث النفسي للنقاش حول العقل يتعلق بمفهوم الارتباطية في علم النفس الشعبي، حيث أن علم النفس الشعبي هو الهيكل المفاهيمي الذي نطبقه تلقائيًا لفهم السلوك الإنساني البشري والتنبؤ به، تعتمد هذه المعرفة بشكل حاسم على قدرتنا على تصور الآخرين على أنهم لديهم رغبات وأهداف وخطط لإرضائهم، ومعتقدات لتوجيه تلك الخطط، ففكرة أن الناس لديهم معتقدات وخطط ورغبات هي فكرة شائعة في الحياة العادية، ولكن هل يقدم وصفًا صادقًا لما يوجد بالفعل في الدماغ؟

يجادل المدافعين عنها بأن علم النفس الشعبي أفضل من أن يكون زائفًا ويمكننا أن نطلبه أكثر من حقيقة النظرية أكثر من أنها توفر إطارًا لا غنى عنه لمفاوضات ناجحة مع الآخرين، بينما الناقدين يجيبون بأن الاستخدام المفيد والواسع النطاق للمخطط المفاهيمي لا يجادل في حقيقته، ويهتمون بالارتباطية؛ لأنه يعد بتوفير أساس مفاهيمي قد يحل محل علم النفس الشعبي.


شارك المقالة: