مفهوم الترقية وأنواعها في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الترقية المهنية من أهم المفاهيم التي بها أهمية في أي مؤسسة مهنية من المؤسسات فهي من العمليات المثيرة للتنمية الإدارية المهنية، وواحدة من الوسائل التي تدفع الموظف للتنمية والتطوير الذاتية استعدادًا لتحمل عبء ومسؤولية العمل، والمكانة المهنية المرفقة إليه، وبالتالي فهي تساعد في توفير الاحتياجات اللازمة من الموظفين لشغل الوظائف الأكبر في درجات السلم المهني.

مفهوم الترقية المهنية في العمل المهني:

الترقية المهنية: يقصد بها انتقال الموظف من المكانة المهنية التي يوجد بها إلى مكانة مهنية أخرى، بحيث يمكننا توضيح مفهوم الترقية المهنية من خلال الصعود والتدرج في السلم المهني للموظفين، أي أن الموظف ينتقل من مرحلة مهنية معينة إلى مرحلة أخرى أفضل، يكون بها الموظف المهني أفضل مكانة وأفضل مستوى مهني، بحيث تكبر وتزيد مسؤوليات الموظف مع هذه الترقية وتزيد الصعوبة والتعقيد مما يحتاج من الموظف أن يكون ذو مهارات وقدرات مهنية تتناسب وتترابط مع المكانة المهنية الجديدة في المؤسسة المهنية.

أنواع الترقية المهنية في العمل المهني:

تتمثل عملية الترقية المهنية في العمل بالعديد من الأنواع والتي تختلف من مؤسسة مهنية إلى أخرى ومن طبيعة الوظيفة إلى طبيعة الوظيفة الأخرى، بحيث تتمثل أنواع الترقية المهنية في العمل المهني من خلال ما يلي:

  1. الترقية المهنية في الدرجة: يتمثل هذا النوع من الترقية المهنية الحقيقية، بحيث يترتب عليها تغيير في المكانة المهنية مقابل الكفاءة المهنية للموظف، ويتضمن القيام بالمهام المهنية ذات الاختصاصات والمسؤوليات المهنية العالية ويكون مرتبط بها زيادة في الراتب الشهري وهذه الزيادة ليست الأساس الحقيقي الذي يميز هذا النوع من الترقية، و تطبيق هذه الترقية بأساليب منتظمة ومستمرة، أي من درجة لأخرى أعلى منها مباشرة، ومعيارها الأساسي هو الاختيار المهني على أساس الجدارة والاستحقاق، مما يؤكد أهمية الترقية كنظام مهني عادل.
  2. الترقية المهنية في المرتبة: يتمثل هذا النوع من الترقية المهنية في رفع الراتب دون رفع وإكثار المسؤوليات المهنية والمهام المهنية الخاصة بالعمل، والتجمع بين الخبرة والكفاءة المهنية، بحيث تحتل مكانة الموظف القديمة الدور الأساسي في الترقية المهنية في الدرجات، بينما تمثل الكفاءة المهنية القاعدة الثانوية في الترقية المهنية.
  3. الترقية المهنية في الفئة: تتمثل هذه الترقية المهنية في الفئة التي تشتمل على جميع الوظائف التي تتشابه وتترابط إلى حد كبير، من حيث طبيعة العمل المهني وماهيته ومستوى الصعوبة والمسؤولية المهنية ومستوى التأهيل المهني المنشود، بحيث تقوم هذه النوع من الترقية على معاملة موحدة من حيث الرواتب وغيره من أوجه شؤون الموظفين، بحيث تجمع هذه النوع بين الترقية في الدرجة والترقية في المرتبة، أي لا ينتج عنها تبديل في الوظيفة، ولا تكون هناك زيادة في المسؤوليات والمهام المهنية، وتعتمد على كفاءة الموظف المهنية، وتتمثل هذه الترقية ضمن معايير الكفاءة والجودة المهنية للموظفين.
  4. الترقية المهنية الجافة: يتمثل هذا النوع من الترقية المهني في ارتفاع المستوى والدرجة العالية في الإدارة المهنية العليا للمؤسسة المهنية، بحيث لا تكون عبارة عن زيادة في الأجور أو الرواتب الشهرية ولا تكون بالانتقال إلى مستويات قليلة في العمل المهني، بل تكون بالانتقال بين المستويات العليا في المؤسسة المهنية والتي تتمثل بالإدارة المهنية العليا المسؤولة عن جميع الموظفين وعناصر المؤسسة المهنية، أي أن ينتقل الموظف من مسؤول مهني معين إلى مسؤول مهني أفضل، وتتمثل هذه النوع من الترقية المهنية بالترقية التي تعتبر بديل للمكافآت المهنية التي تتمثل بالتحفيزات المهنية وتقدم مثل هذه الترقيات المهنية في أوقات الأزمات المهنية، وتكون مثل هذه الترقيات بمثابة تقدير لجهود مثل هؤلاء المسؤولين والإداريين المهنيين.
  5. الترقية المهنية السائلة: تتمثل هذه الترقية المهنية في الزيادة والترقية الشاملة للموظف من جميع النواحي والمجالات المهنية، بحيث يتم في هذا النوع من الترقيات الزيادة في الرواتب الشهرية والزيادة في التحفيزات المهنية والمكافآت والزيادة في المهام المهنية والأنشطة المهنية والواجبات والمسؤوليات المطلوبة من الموظفين، وفي هذه الترقية يكون هناك تناسق وترتيب بين جميع الزيادات أي زيادات إييجابية مقابل زيادات أخرى سلبية، مما يجعل من الموظف قادرعلى تنمية وتطوير الأداء المهني الخاص به ومشغول أكثر في تنظيم ساعات العمل المهني، مما يجعله متقن وذو خبرة وكفاءة مهنية عالية في العمل المهني خاصته، وهذا ما يزيد من الإنتاجية المهنية الخاصة به وبتحقيق جميع الأهداف المهنية والأهداف الشخصية معاً.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبدالحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبدالهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: