مفهوم التشمس في المجد المنعكس في علم النفس الاجتماعي

مفهوم التشمس في المجد المنعكس في علم النفس الاجتماعي:

يشير مفهوم التشمس في المجد المنعكس في علم النفس الاجتماعي المعروف أيضًا باسم بيرجينج، إلى ميل الأفراد لربط أنفسهم بالنجاح أو المشاهير أو المحتفل بهم، حيث يعد أن ذكر أن أحدهم قد درس في فصل دراسي يوجد به شخص فائز بجائزة نوبل هو أيضًا مثال على الاستمتاع والتشمس بالمجد المنعكس.

تشمل الأمثلة الأخرى سرد قصة لقاء صدفة مع أحد المشاهير، مثل الجلوس بجانبهم على متن طائرة أو تناول الطعام في نفس المطعم، أو الارتباط بصداقة شخص موسيقي مشهور، حيث أنه لا يجب أن يقتصر التشمس في المجد المنعكس على الارتباطات اللفظية على سبيل المثال من المرجح أن يرتدي الأشخاص ملابس مرتبطة بفريق فائز أكثر من ارتداء فريق خاسر.

خلفية مفهوم التشمس في المجد المنعكس في علم النفس الاجتماعي:

تم التحقيق في التشمس في المجد المنعكس علميًا لأول مرة في منتصف السبعينيات من قبل فريق من الباحثين برئاسة الدكتور روبرت سيالديني، ووفقًا لأبحاثهم في البحث النفسي الاجتماعي، وخاصة في مجال الرياضة بعد مباراة كرة قدم فائزة لم يكن مشجعو كرة القدم في الجامعات أكثر عرضة لارتداء الملابس التي تدعم فريق كرة القدم فحسب، بل كانوا أكثر ميلًا لاستخدام الضمير الذي نستخدمه لوصف أحداث اللعبة مقارنة بالمشجعين بعد خسارة مباراة كرة القدم.

كما تم إظهار التشمس في المجد المنعكس في المجتمعات المختلفة، حيث أن الاستمتاع بالمجد المنعكس هو أحد أساليب إدارة الانطباع غير المباشر، ومنها يمكن ذكر خلفية مفهوم التشمس في المجد المنعكس في علم النفس الاجتماعي في الانطباعات المباشرة والانطباعات غير المباشرة من خلال ما يلي:

1- مفهوم التشمس في المجد المنعكس في الانطباع المباشر:

عندما ينخرط الأشخاص في إدارة الانطباعات، فإنهم يؤكدون على صفات معينة يعتقدون أنها ستعطي أفضل انطباع لدى جمهورهم، على سبيل المثال عندما يحاول فرد في موعد توظيفي إثارة إعجابه بموعده وذلك من خلال ذكر نجاحه في مكان العمل السابق مثلاً، فإنه يحاول خلق انطباع بأنه سيكون مقدم خدمة جيد وبالتالي شريك جيد وزميل عمل وموظف جيد على المدى الطويل، وبالمثل يحاول مبرمج كمبيوتر إقناع صاحب عمل محتمل أن برنامج كمبيوتر طورته فاز بجائزة مرموقة، أي أن هذه أمثلة على تكتيك إدارة الانطباع المباشر.

2- مفهوم التشمس في المجد المنعكس في الانطباع غير المباشر:

تتضمن تكتيكات إدارة الانطباع غير المباشر مثل مفهوم التشمس في المجد المنعكس في علم النفس الاجتماعي في التأكيد على الروابط مع الآخرين أو تقليلها، على سبيل المثال في محاولة لنقل الانطباع بأن هذا الشخص بالتحديد سيكون صديق جيد على المدى الطويل، قد يكون هذا الرجل نفسه في علاقات متوسعة غيرها من خلال التأكيد على مدى قربه من شقيقه الناجح بالعلاقات وبسعادة.

وفي محاولة لاكتساب الكفاءة، يمكن لمبرمج الكمبيوتر في مفهوم التشمس في المجد المنعكس في علم النفس الاجتماعي الإشارة إلى أنها عمل في العديد من المرات مع مبرمج كمبيوتر مشهور، لذلك فإن الأفراد الذين يتجهون للتشمس في المجد المنعكس في محاولة لجعل أنفسهم يبدون أفضل من خلال ربط أنفسهم بالمجد بدلاً من التفاخر المباشر بمجدهم.

أهمية مفهوم التشمس في المجد المنعكس في علم النفس الاجتماعي:

إن الاستمتاع والتشمس بالمجد المنعكس يخدم في تعزيز الصورة العامة للناس أو احترام الذات، ومع ذلك فإن المواقف التي يختلف فيها الأشخاص من التشمس في المجد، وقد تؤدي مواقف معينة إلى زيادة عدد الأفراد في هذا المفهوم الإيجابي، نظرًا لأن مفهوم التشمس في المجد المنعكس في علم النفس الاجتماعي يهدف إلى تعزيز احترام الفرد لذاته، فمن المرجح أن ينخرط الناس في الاستمتاع بالمجد المنعكس عندما تتعرض صورتهم الذاتية العامة للتهديد.

على سبيل المثال الأشخاص الذين يتلقون تعليقات تفيد بأن أداؤهم سيئًا في الاختبار هم أكثر عرضة للانخراط في مفهوم التشمس في المجد المنعكس من الأشخاص الذين يتلقون ملاحظات تفيد بأنهم أدوا بشكل جيد، ومع ذلك قد يختلف نوع الارتباط الذي يؤكده الناس أي إذا فشل الشخص في اختبار القدرة الحسابية، من المرجح أن يؤكد هذا الشخص على علاقته مع فرد جيد في شيء آخر غير الرياضيات إذا أتيح له الخيار بين الاستمتاع بالمجد المنعكس لخبير الرياضيات، وتكوين شيء إيجابي عن أنفسهم.