المعرفة هي مصطلح يشير إلى جمع الحقائق والمعلومات والخبرات التي جمعها الشخص طوال حياته والتعليم والمهارات والقدرات التي يمكنه استخدامها وتطبيقها على تجارب الحياة الجديدة، حيث أنه يتم اكتساب المعرفة من خلال عمليات معرفية معقدة مثل الإدراك والتواصل والجمعيات والاستدلالات.
مفهوم المطابقة المعرفية في علم النفس
يعبر مفهوم المطابقة المعرفية في علم النفس عن نظرية الجاذبية الشخصية التي تجادل بأن العلاقات تتشكل بين شخصين متساويين أو متشابهين جدًا من حيث الرغبة الاجتماعية، فغالبًا ما يتم فحص هذا في شكل مستوى الانجذاب المعرفي، حيث يقترح مفهوم المطابقة المعرفية في علم النفس أن يقوم الناس بتقييم قيمتهم الخاصة ثم يتخذون خيارات واقعية من خلال اختيار أفضل الشركاء المحتملين المتاحين والذين من المحتمل أيضًا أن يشاركوا نفس المستوى من الجاذبية المعرفية.
يدعي مفهوم المطابقة المعرفية في علم النفس الاجتماعي أن الناس أكثر عرضة لتكوين العلاقات الاجتماعية والشخصية التي تعتبر ملتزمة مع شخص ثاني بنفس القدر من المهارات والقدرات المعرفية، حيث تشير الأعمال السابقة في البحث النفسي التجريبي على النماذج العشوائية لعملية اختيار رفيق الإنسان إلى أن الأنماط التي تدعم فرضية المطابقة يمكن أن تحدث حتى عندما لا يكون التشابه هو الاعتبار الأساسي في البحث عن زملاء وشركاء.
ومع ذلك تركز معظم هذه الأعمال إن لم يكن كلها على أنظمة متصلة بالكامل، حيث تشير بعض نتائج البحوث النفسية للمطابقة المعرفية إلى أن ارتباط جاذبية الزوجين ينمو بشكل رتيب مع زيادة متوسط الدرجة وانخفاض درجة تنوع المهارات والقدرات المعرفية.
وهذا الارتباط يعتمد على وجود مفهوم كل من الجاذبية والدرجة فمن المرجح أن يقترن الأفراد الأقل جاذبية الذين يجدون شركاء بأشخاص أكثر جاذبية منهم، وتتناقص فرصة عدم المطابقة المعرفية بشكل كبير مع كل من الجاذبية والدرجة، وقد لا تصمد فرضية المطابقة المعرفية عند وجود ارتباط بين الدرجة والجاذبية، مما قد يؤدي إلى ارتباط سلبي بين الجاذبية.
على مدى العقود العديدة الماضية تم إضفاء الطابع الرسمي على نظرية المطابقة المعرفية في العديد من النماذج الكمية التي يمكن استخدامها لوصف الحسابات المولية للسلوك الإنساني وسرعان ما اكتشف باحثو الترجمة الأداة المساعدة في اختبار المرونة التفسيرية لنظرية المطابقة المعرفية من خلال استخدام البيانات الرياضية.
نظرًا لانتشار التحليلات الرياضية والاهتمام العام بمفهوم المطابقة المعرفية قد تكون المساهمات الفعالة في فهم الأداء أو نظرية المطابقة المعرفية بمثابة حافز لتعزيز التأثيرات التحليلية السلوكية لعلم النفس بشكل عام، لسوء الحظ فإن الوضع الراهن في التحليلات النفسية هو اعتماد قوي على النمذجة الإحصائية متعددة المتغيرات التي تركز أكثر على ملاءمة المعادلات للبيانات أكثر من حسابات الأداء المعرفي.
ومع ذلك فإن الأساليب الفعالة للتحليلات النفسية متجذرة بقوة في العلوم النفسية الأساسية وتقدم حسابًا مدفوعًا نظريًا للأداء استنادًا إلى عقود من الدراسات العملية، حيث يعتقد أن إجراء مزيد من البحث النفسي في المساهمات لتحليل السلوك الإنساني للأداء سيساعد في علم استراتيجية المطابقة المعرفية مع تطوير النظرية السلوكية في نفس الوقت.
المطابقة المعرفية بين المجموعات في علم النفس
عملية الاقتران والمطابقة المعرفية بين أعضاء مجموعتين منفصلتين موجودة في كل مكان في مجتمعنا، حيث يمكن أن تكون الآلية الأساسية عشوائية بحتة، ولكن في القرارات العامة بشأن الاختيارات تسترشد بالاختيارات العقلانية، مثل العلاقة بين المستشار والمستشار، والتوظيف بين صاحب العمل والموظف، ففي العديد من هذه الحالات يتم ملاحظة أوجه التشابه وخاصة في المجال المعرفي بين الطرفين المقترنين على نطاق واسع، مثل الاهتمامات البحثية المتشابهة بين المستشار والمستشار والقدرة التنافسية السوقية المتطابقة بين المديرين التنفيذيين والشركة.
يمكن تطبيق مبدأ المثلية والتطابق المعرفي وميل الأفراد إلى الارتباط والترابط مع الآخرين الذين يشبهونهم في المهارات والقدرات المعرفية، ومع ذلك في بعض الحالات قد تكون هناك آليات مختلفة في العمل بالإضافة إلى مجرد البحث عن أوجه التشابه، كما تنبأت فرضية المطابقة المعرفية في مجال علم النفس الاجتماعي، ومع ذلك إذا كان التقارب في الجاذبية هو الهدف عند البحث عن شركاء، فيحتاج المرء إلى تقدير ذاتي موضوعي له وهو ما نادرًا ما يحدث.
علاوة على ذلك وجد في التجارب الاجتماعية في علم النفس أن الناس يميلون إلى متابعة أو قبول أفراد مرغوب فيهم للغاية بغض النظر عن جاذبيتهم الخاصة، وتشير هذه النتائج إلى أن أوجه التشابه الملحوظة قد لا تكون ناجمة فقط عن البحث النفسي الصريح عن أوجه التشابه والمطابقة المعرفية بين المجموعات في علم النفس.