نادراً ما يشعر الأشخاص العفويون بالملل، ودائمًا ما يكونون في حالة تنقل ومستعدون للمغامرة التالية، ويمكن أن يكون هذا النوع من السمات الشخصية مفيدًا للغاية.
مميزات وعيوب الشخصية العفوية
هناك العديد من مميزات وعيوب الشخصية العفوية، حيث أن هذه الشخصية هي التي تتعامل مع الآخرين بصورة مباشرة من غير تفكير مخطط، ولا تحتوي على التصنع والمجاملة والنفاق، وهي تتميز بالتلقائية والصدق والبساطة.
الانتعاش
حتى في أكثر الوظائف العادية حيث لا يوجد مجال للتنوع، سيجد الشخص العفوي طريقة بسيطة لتوابل الأشياء، سيختارون محطة جديدة للاستماع إليها لليوم أو اختيار مكان جديد ومختلف لتناول طعام الغداء، سيكونون أول من يتطوع للقيام بشيء جديد وسيكونون على استعداد للتحقق من جميع الأحداث والمواقع الجديدة في منطقتهم.
المرونة
صاحب هذه الشخصية مستعد لفعل شيء ما دون سابق إنذار، كثير من الناس يرفضون ساعة سعيدة أو حدث في اللحظة الأخيرة، لكن كون الشخص عفويًا يعني أنه أكثر من راغب في الانطلاق مباشرة، تغيير مسار الخطط أيضًا ليس مشكلة لأنهم أكثر من راغبين في الحصول على خطة جديدة لاحتضانها، ولا يشعر هؤلاء الأشخاص بأنهم مرتبطون بأي خطة، فهم دائمًا على استعداد لخيار مختلف، وإن موقفهم مع التيار هو ما يساعدهم على تجنب أي صراع أو مواجهة.
الإبداع
غالبًا ما يتمتع الأشخاص العفويون بالكثير من الحرية للإبداع، فهم ليسوا عالقين في حدود ومفاهيم الوقت، وإنهم يعملون عندما يصيبهم الإبداع وقد يعملون في وقت متأخر من الليل.
ضغط أقل
غالبًا لا يشعر هؤلاء الأشخاص بالضغط فهم على وعي بأن الحياة ستستمر، بغض النظر عن السيناريو، وغالبًا ما لا يكون لديهم مشاكل مع المواقف التي تظهر، ويمكنهم زعزعة الأمور وتخفيف التوتر من خلال إيجاد أشياء للقيام بها لتبديد التوتر.
السعادة
يميل الأشخاص العفويون إلى أن يكونوا أكثر مرونة واسترخاء وفي النهاية أكثر سعادة في حياتهم، يمكنهم النظر إلى كل موقف وسحب الخير منه لإحداث تغيير إيجابي في الأشياء، هذه النظرة الإيجابية تساعد الأشخاص جميعهم على المضي قدمًا نحو الشيء الكبير التالي.
الاستمتاع في اللحظة
غالبًا يمكن للشخص إدخال القليل من العفوية في حياته، وعندما ينغمس في المهام، على الشخص التفكير في تخصيص لحظة صغيرة لفعل أي شيء يريده في تلك اللحظة، قد يأخذ الشخص نزهة في الحديقة أو يقرر التوقف لتناول الآيس كريم، مهما كان الأمر، على الشخص فعله وأن لا يدع أي وقت للتخطيط.
الترابط
غالبًا ما يكون الأشخاص العفويون أفضل في تكوين روابط مع الناس وحملهم على الانفتاح، يمكن أن تساعد هذه الجودة في التعامل مع جميع أنواع الأشخاص وإنشاء علاقات دائمة، العلاقات هي التي تخلق الجمال الحقيقي والفرح في الحياة.
عيوب الشخصية العفوية
بالرغم من السمات الإيجابية لهذه الشخصية لكنها تتسم أيضاً بالعديد من السلبيات والعيوب والسلوكيات غير المقبولة، ومن هذه العيوب:
1- التعرض بشكل مكرر في المشاكل؛ بسبب عدم التفكير الكافي قبل الشروع بالأقوال والأفعال.
2- إمكانية إفشاء أسرار الآخرين الخاصة، من غير وعي أو قصد.
3- عشوائية العبارات والتصرفات.
4- إحراج الآخرين من خلال الانتقاد المباشر لهم ولتصرفاتهم.
5- الاتصاف بالسذاجة والبساطة؛ وذلك بسبب عدم توافق ردّات أفعالهم مع المواقف في أغلب الأحيان.
6- محاولة التدخل في شؤون الآخرين الخاصة والشخصية.
7- تقمص مرحلة الطفولة وصعوبة الانسحاب منها.
8- إبراز التعجب أو الاستنكار أو المحبة، لمواقف بسيطة لا تحتاج هذه السلوكيات كرّدات فعل.
9- سهولة الانغماس والانسحاب من الجماعات أو الأشخاص الجُدد.
10- طرح الأسئلة بصورة مستمرة ودائمة.
11- عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي.
12- عدم ملاحظة التصرفات التي قد تثير الاشمئزاز في نفوس الآخرين.
13- فقدان الذكاء الاجتماعي والانفعالي اللازمان للتعامل مع الآخرين.
14- الفضول والتطفل على الآخرين من غير وعي.
15- الاندفاع بالأفعال أو الأقوال من غير تفكير مسبق؛ الأمر الذي قد يسبب الوقوع بالعثرات والمشكلات وتجارب الفشل.
في النهاية يمكن القول بأنه يشعر الأشخاص العفويون بإحساس أكبر بالفرح والحرية لأنهم أكثر مرونة وقابلية للتكيف وإبداعًا وانفتاحًا على أي شيء يأتي في طريقهم، ويمكن أن تؤدي جودة الانفتاح هذه إلى فرص وتجارب لم يكن من الممكن أن تخطط لها، ومرونة جديدة تساعد الشخص على التنقل عند ظهور التحديات أو تسوء الأمور.
