أهم إنجازات علم النفس المعرفي:
يتضمن تركيز علم النفس المعرفي في تخصص علم النفس دورات تركز على اكتساب الإنسان وتنميته واستخداماته للمعرفة، حيث يبحث علم النفس المعرفي في قدراتنا العقلية بما في ذلك الإدراك والتعلم والذاكرة والتفكر والاستدلال، ويتم استخدام مجموعة من تقنيات البحث بما في ذلك البحث السلوكي، والتصوير الوظيفي للدماغ، والنمذجة الحاسوبية.
يتم تشجيع الطلاب الذين يركزون في علم النفس المعرفي بشدة على اكتساب الخبرة البحثية للعمل كمساعدين باحثين في مختبرات أعضاء العمليات الإدراكية، ويتم تشجيع الطلاب المهتمين بفهم كيفية حصول الناس على المعرفة ومعالجتها وتخزينها وكيفية تمثيل هذه العمليات في الدماغ على متابعة مسار علم النفس المعرفي ضمن علم النفس.
مناهج علم النفس المعرفي:
يهتم علم النفس المعرفي بالمجالات التعديلية والتقويمية؛ من أجل تعزيز المعارف المتعددة الفائدة للشخص، ومنها يحتوي علم النفس المعرفي على مجموعة من المناهج، حيث تتمثل مناهج علم النفس المعرفي من خلال ما يلي:
1- منهج التفكير الإبداعي:
يشتمل منهج التفكير الإبداعي بعض المهام المعرفية الرئيسية، بما في ذلك الإدراك والاهتمام والذاكرة، حيث يشتمل الإدراك الإبداعي عمليات إدراكية عندما تكون البصيرة الإبداعية نتيجة مباشرة لتفسير الفرد الأصلي للتجارب، وقد يعكس الإدراك الإبداعي اختيارات الاهتمام عندما يستفيد الفرد من التعرف على الخبرات التي يمكن استعمالها في التفكير الأصلي.
يمكن أن يرتكز التفكير الإبداعي على تخزين البيانات أيضًا، حيث ترتكز بعض التطبيقات الإبداعية في الواقع على الممارسة وتتطلب وقت كبير لإتقان المعرفة التي يتطلبها المجال، بهذا المعنى، يمكننا هذا المنهج ممارسة درجة من التحكم في تفكيرنا وتوجيه إدراكنا لتوليد الأفكار والرؤى والحلول الأصلية والمفيدة، ويمكننا التفكير بشكل خلاق.
2- منهج الكفاءة اليومية:
يسعى منهج الكفاءة اليومية إلى شرح كيف يمكن للفرد أن يعمل بفعالية في المهام وفي المواقف التي تطرحها التجربة اليومية، حيث يجب أن يتضمن هذا المنهج العمليات الأساسية مثل البدائية المعرفية للأداء المعرفي، بالإضافة إلى السياقات المادية والاجتماعية التي تقيد قدرة الفرد على العمل بفعالية.
نظرًا لأن العمليات المعرفية الأساسية يتم تشغيلها عادةً لتمثيل خصائص السمات الشخصية، فمن غير المرجح أن تكفي أي عملية مفردة لشرح الفروق الفردية في الكفاءة في أي موقف معين، وبالتالي يمكن وصف الكفاءة اليومية على أنها تعبير النمط الظاهري لمجموعات من العمليات المعرفية الأساسية التي تسمح بالسلوك التكيفي في مواقف يومية محددة.
تم مؤخرًا الدعوة إلى ثلاثة مناهج نظرية واسعة لدراسة الكفاءة، ينظر المنهج الأول إلى الكفاءة اليومية على أنها مظهر من مظاهر البنى الكامنة التي يمكن أن تكون مرتبطة بنماذج الإدراك الأساسي والنهج الثاني يصور الكفاءة اليومية على أنها تنطوي على قواعد المعرفة الخاصة بالمجال، والنهج الثالث ينصب التركيز النظري على التوافق والتطابق، بين الكفاءة المعرفية للفرد والمتطلبات البيئية التي يواجهها الفرد.
3- منهج التدريب على الأنشطة المعرفية:
يهتم هذا المنهج في التمييز بين عنصرين من عناصر الذكاء البشري، أي الذكاء السائل كقدرة مرتبطة بالعمر لحل المشكلات الجديدة وغير المألوفة والذكاء المتبلور كقدرة على حل المشكلات المألوفة التي يمكن الحفاظ عليها أو حتى تحسينها في الشيخوخة، ولا يعني أن هذه المكونات مستقلة عن بعضها البعض؛ نظرًا لأن كل نشاط معرفي معقد يحتوي على عناصر من الذكاء السائل والمتبلور والأداء الفكري كمنتج يمكن أن ينتج عن نسب مختلفة من المكونين مع وجود الخبرة.
تم إثبات إمكانية التعويض عن الخسائر في العمليات المعرفية الأساسية في العديد من الدراسات التجريبية، لا سيما في مجال الأنشطة المهنية، ولكن أيضًا في الأنشطة اليومية الأخرى ذات المغزى، لقد ثبت أن الأداء في المهام المعرفية المعقدة لا ينخفض بالسرعة التي يمكن افتراضها من الانخفاض في العمليات المعرفية الأساسية.
بالتالي من منظور هذا المنهج، يلزم إجراء فحص تفصيلي لمواقف الحياة الفردية، حيث يوضح برامج التدخل للبحث عن إمكانات العمل والتطوير، لا سيما في عنصر الذكاء المرتبط بالعمر، وميز فهمنا للذكاء البشري من خلال إظهار احتياطيات القدرة على الأداء الفكري، ويمكن تحسين الأنشطة المعرفية من خلال برامج التدريب المناسبة.
ومنها تظل تأثيرات التدريب المعرفي محددة للمشاكل والمواقف الملموسة، علاوة على ذلك، تركز معظم دراسات التدريب بشكل طبيعي على القدرات والمهارات المرتبطة بالعمر، حيث يمكن الوصول إلى مكاسب مماثلة من خلال التمرين وحده، بالإضافة إلى ذلك، فإن التدريب له التأثير الأكبر على المهارات التي لا تحتاج إليها في الحياة اليومية.