‌أساليب التدريس القائمة على تنوع وتكرار الأسئلة التربوية

اقرأ في هذا المقال


إنَّ المدرس لا يقوم على تحديد الأساليب التدريسة من قبل البدء بعملية التدريس، ولكنّها تظهر بصور متعددة بما يتناسب مع موضوع الدرس ومختلفة تبعاً للصفات والسمات الشخصية للمدرسين.

أسلوب التدريس القائم على تنوع وتكرار الأسئلة:

كان هناك الكثير من المحاولات لتوضيح العلاقة المرتبطة بين الأسلوب القائم على تنوع وتكرار الأسئلة ومستوى تحصيل الطالب، وقد دعمت نتائج هذه الدراسات الأراء التي تقول أن عملية تكرار تقديم الأسئلة للطلاب يتعلق بنمو وتقدم مستوى التحصيل لدى الطلاب، وأن تكرار الإجابة السليمة له علاقة إيجابية بمستوى تحصيل الطالب.
وقد اهتمت دراسةهيوز بإيجاد علاقة بين أسلوب تقديم الأسئلة والمستوى التحصيلي في الدراسة لدى الطلاب، والتي أجريت على ثلاث مجموعات من الطلاب من أجل توضيح هذه العلاقة.

فعمل على إعطاء المجموعة الأولى من الطلاب أسئلة بشكل عشوائي من قبل المدرس، وإعطاء المجموعة الثانية من الطلاب أسئلة من خلال نمط معيين محدد من قبل، أما المجموعة الثالثة من الطلاب يقومون بطرح أسئلة فقط للطلاب الذين لهم الرغبة في الإجابة.
ومن خلال ذلك تمَّ الوصول إلى أنه لا يوجد اختلافات بين مستوى تحصيل الطلاب في تلك المجموعات، بحيث أن طريقة تقديم الأسئلة لا يؤثر على المستوى التحصيلي للطلاب، يل إن أسلوب التدريس القائم على الأسئلة له دور مؤثر في نمو المستوى التحصيلي عند الطلاب، بغض النظر عن الطرق المختلفة التي يقدم بها الأسئلة، وبذلك أن عرض الأسئلة بناء على المعايير المعتمدة في هذا الأسلوب في التدريس، تعمل على رفع الدور الفعال لهذا الأسلوب وبالتالي رفع مستوى التحصيل عند الطلاب ونمو وتقدم الطلاب في عملية التعليم.

تؤكد طريقة الاستجواب على أهمية التواصل اللفظيّ بين المدرس والطالب، أو بين الطلاب أنفسهم، وترتكز على المعلومات والمعارف التي يملكها المدرس والقدرة على تحويلها إلى أسئلة يقدمها للطلاب من أجل الإجابة عنها من خلال الخبرات والتجارب التي مَروا بها، وتبين الإجابات ميول الطلاب واتجاهاتهم.

وأن الأسئلة لا تُعد طريقة مستعملة لوحدها في التدريس، وأن جميع الطرق يجب أن تحتوي على مجموعة متعددة ومتنوعة من الأسئلة، فتتوافر مجموعة كبيرة من الأسئلة في بعض الطرق والبعض الآخر تحتوي على أسئلة بشكل وكمية قليلة، وهذا الاختلاف يعتمد على طرق التدريس، وإن السؤال فن راقي في التدريس، ويعتمد المدرس على الأسئلة بشكل أساسي لعملية التدريس، فيوجد بعض الدروس تكون عبارة عن أسئلة يستهدف منها إثارة الطلاب من أجل فهمها واستيعابها ثم الإجابة عنها.

ما هي أهمية الأسلوب الاستجوابي؟

للأسئلة الجيدة والمناسبة والمتوافقة مع الأهداف التربوية أهمية كبرى في العملية التعليمية، بسبب النتائج التي تقدمها في العملية التعليمية وهناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأمور الهامة التي يعمل الأسلوب القائم على تنوع الأسئلة وتكرارها على تأديتها في العملية التعليمية، وتتمثل من خلال ما يلي:

  • التعرف على ميول ورغبات الطلاب والعمل على إثارتها وتوجيهها.
  • تعمل على تنمية وتقدم اتّجاه الطلاب لحب العلم والرغبة في التزود للمعارف والمعلومات.
  • التعرف عن مقدار فهم واستيعاب الطلاب والتأكد من دقة وسلامة معلوماتهم، والعمل على تعويد الطلاب على عملية التفكير الجيد.
  • العمل على تقدم وتنمية حب التعاون بين المدرس وطلابه، وتوفير القواعد للطلاب من أجل إصدار الحكم على النتائج التي تم الوصول إليها، ومقدار جودة أسلوب التدريس وتأثيره في التعلم.
  •  تحقيق الفهم والاستيعاب السليم، وضمان صحّة ودقة معارف ومعلومات الطلاب.

ما هي أنواع الأسلوب الاستجوابي؟

هناك أنواع متعددة للأسلوب القائم على تكرار الأسئلة وتنوعها، وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:
1. الاستجواب الاستكشافيّ أو التوليدي: في هذا النوع من الأساليب يهدف إلى استدراج الطلاب عن طريق الأسئلة، من أجل إيجاد المعارف والمعلومات من تلقاء أنفسهم، ويرجع هذا النوع من الأساليب إلى العالمِ التربوي سقراط وينتفع من خلاله عن طريق تحويل الدروس إلى عمليات مشوقة وممتعة ينزل المدرس إلى مستوى الطلاب ويترك لهم الحرية في التعبير عن الأراء ووجهات النظر.
2.الاستجواب الاختياري: وفي هذا النوع من الأساليب يهدف إلى اختبار مقدار فهم واستيعاب الطلاب لشرح وتوضيح المدرس وللمعلومات والالأفكار للدروس التي درست من قبل.

إيجابيات الطريقة الاستجوابية:

  1. يتمكن المدرس من التعرف على الأمور المتعددة والمتنوعة بما يجول في عقول الطلاب من خلال إجابات الطلاب عن الأسئلة.
  2. يستطيع المدرس التعرف على احتمالية امتلاك الطلاب لمعلومات ومعارف تدور حول موضوع الدرس.
  3. يملك المدرس القدرة على تنمية وتقدم قدرات الطلاب على التفكير عن طريق الأسئلة.
  4. يملك القدرة على إثارة دافعية الطالب نحو التعلم.

شارك المقالة: