ما هي البكتيريا
البكتيريا كائنات حية وحيدة الخلية لها خلايا بدائية النواة، وهي خلايا وحيدة لا تحتوي على عضيات أو نواة حقيقية وأقل تعقيداً من الخلايا حقيقية النواة، وأعضاؤها أيضاً كائنات حية وحيدة الخلية مع خلايا بدائية النواة(prokaryotic)، وخلايا حقيقة النواة (Eukaryota)، البكتيريا عديدة للغاية، والكتلة الحيوية الكلية للبكتيريا على الأرض أكثر من جميع النباتات والحيوانات مجتمعة.
البكتيريا تشكل فئة واسعة من الكائنات الحية، وبينما توجد العديد من البكتيريا التي تلعب أدوارًا حيوية إيجابية في البيئة وفي جسم الإنسان، هناك أيضًا بعض البكتيريا التي يمكن أن تسبب الأمراض. يُعرف هذا النوع من البكتيريا بالبكتيريا الضارة أو البكتيريا الممرضة. تسبب البكتيريا الضارة مجموعة متنوعة من الأمراض، بدءًا من الالتهابات البسيطة إلى الأمراض الخطيرة.
الأمراض التي تسببها البكتيريا
هناك العديد من البكتيريا التي قد تُسبّب أمراضاً للإنسان، تعتمد شدة الإصابة بالعدوى البكتيرية على العديد من الجوانب، بما في ذلك نوع البكتيريا المُسبّبة للعدوى، وصحّة الشخص، والعوامل التي تُعزز العدوى أو تخفيفها.
- السالمونيلا: مرض بكتيري منتشر يصيب الأمعاء، عادةً ما تعيش بكتيريا السالمونيلا في الأمعاء الحيوانية والبشرية، ويتم الكشف عنها من خلال البراز، يُصاب البشر في معظم الأحيان من خلال المياه الملوثة أو الطعام الملوث، في العادة لا يعاني الأشخاص المصابين بعدوى السالمونيلا من أي أعراض، ويعاني آخرون من الإسهال والحمى وتشنجات البطن في غضون 8 إلى 72 ساعة، ومعظم الأشخاص الأصحاء يتعافون خلال أيام بدون علاج معين.
- المكورات العنقوديّة الذهبيّة: يمكن أن تتسبب بمجموعة من الأمراض، من التهابات جلدية طفيفة كالبثور، والدّمامل، والتهاب النسيج الخلوي (Cellulitis)، ومتلازمة الجلد المحروقة (Scalded Skin syndrome) والقيح، إضافة إلى أمراض مهددة للحياة مثل الالتهاب الرئوي ) (Pneumonia) والتهاب السحايا (meningitis) والتهاب العظم والنخاع وتجرثم الدم (Septicemia)، وهي تعدّ واحدة من الأسباب الأكثر شيوعاً للأمراض المكتسبة من المستشفيات، وتعتبر بكتيريا المكوّرات العنقودية الذهبية مُمرِضة انتهازيّة مسؤولة عن العديد من التقيُّحات في الإنسان.
- البكتيريا العقدية الرئوية: العدوى بالمكورات الرئوية خطيرة، حيث لا تسبب الالتهاب الرئوي فحسب، ولكن أيضاً التهاب الشعب الهوائية، التهاب الأذن الوسطى، تسمُّم الدم، والتهاب السحايا.
- النيسريّة البنيّة (Gonorrhea): يتسبّب في حُدوث مرض السيلان نوع من البكتيريا تُسمّى البكتيريا النّيسريّة تنتقل عن طريق الاتّصال الجنسيّ، ويُصيب كلا الجنسين من الذّكور والإناث الّذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 – 24 عاماً، يُسبّب التهاباً في الأغشية المُخاطيّة للجهاز التّناسليّ والحلق والفم والعينين، ويُؤثّر على مجرى البول والإحليل.
- الملوية البوابية (Helicobacter pylori): هي بكتيريا حلزونيّة تُهاجم جدار المعدة الدّاخليّة وتعيش في الغشاء المُخاطي للمعدة تعمل على تدمير الخلايا المُتواجدة في بطانة المعدة والأمعاء الدّقيقة، وتسبّب جرثومة المعدة الهضميّة، تنتقل عن طريق اللُّعاب والبُراز وخصوصاً عند الأطفال.
- المتفطّرة السلّية (Mycobacterium tuberculosis): تسبب هذه االبكتيريا مرص السُّل وهو مرض مُعدٍ تسبّبه البكتيريا المتفطّرة السُّليّة ويعدّ من الأمراض الّتي تُصيب الرّئتين، تنتقل من شخص إلى آخر عبر الرّذاذ من خلال السُّعال والعطس أو ملامسة الأدوات الخاصّة للمريض.
الوقاية من العدوى البكتيرية
هناك بكتيريا تُسبب الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل Neisseria gonorrhoeae التي تسبب الزهري، وبكتيريا الليجيونيلا التي تسبب مرض الليجيونير. يتطلب التصدي للأمراض الناجمة عن البكتيريا فهمًا دقيقًا لأنواع البكتيريا المسببة للمرض وتطوير استراتيجيات فعّالة للوقاية والعلاج.
- تناول كميّات كافية من السوائل: يُنصح المريض بشُرب كميّات كافية من السوائل حيث أنّها تُفيد في التخلّص من البكتيريا عن طريق البول المُتكرّر، تختلف كميّة السوائل اللّازمة بحسب وزن الجسم .
- الحرص على نظافة الأعضاء التناسليّة: وهي مُهمّة جدّاً في الحماية من العدوى، وتكون بارتداء ملابس قُطنيّة نظيفة وواسعة، وتنظيف المنطقة الحسّاسة بطريقة صحيحة من الأمام إلى الخلف عند السيّدات، واستخدام مُنتجات النّظافة الشّخصيّة الخالية من العطور.
- تجنّب استخدام المنتجات العطريّة في منطقة الأعضاء التناسليّة التي تُساعد على تهيج المثانة.
- يجب إفراغ المثانة بعد العلاقة الزوجيّة مباشرةً وشرب كوباً من الماء لطرد البكتيريا.
- تجنّب استخدام العازل المهبلي كإحدى وسائل منع الحمل.
- المسح من الأمام إلى الخلف، بحيث أنّها تمنع انتقال البكتيريا عند السيّدات، واستخدام فوط الحيض الصحيّة.