التهاب القرنية الفطري في الخيول

اقرأ في هذا المقال


التهاب القرنية الفطري (Fungal keratitis) هو عدوى تصيب السطح الخارجي الصافي للعين (القرنية) وتسببها الفطريات، وأكثر مسببات هذا المرض شيوعًا هم (Aspergillus sp. و Fusarium sp)، وإذا لم يتم علاج التهاب القرنية الفطري بسرعة وبقوة، يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر أو حتى فقدان العين نفسها.

أسباب إصابة الخيول بالتهاب القرنية الفطري

يحدث التهاب القرنية الفطري في الخيول أعلى بكثير مما هو عليه في الأنواع المحلية الأخرى، ويشتبه في أن هذا يحدث لأن الخيول لديها فطريات تعيش بشكل طبيعي على سطح العين والبيئة التي تعيش فيها الخيول تعرضها للفطريات بشكل متكرر، كما أنه بدون جرح أو قرحة موجودة مسبقًا.

لا يمثل وجود الفطريات عادةً مشكلة للحصان، ومع ذلك، عند وجود قرحة القرنية، يمكن أن تؤدي الكائنات الحية الموجودة على السطح الأمامي للعين إلى الإصابة، كما يمكن أن تكون إصابة القرنية مدمرة بسبب الطبيعة العدوانية للفطريات في كثير من الأحيان، ثم تطلق الفطريات الكولاجين الذي يحطم القرنية والعوامل المضادة لتكوّن الأوعية التي توقف نمو الأوعية الدموية الشافية في القرنية.

يمكن أن يؤدي التهاب القرنية الفطري إلى نوعين من الآفات، قرحة أو خراج، والقرحة الفطرية عادة ما تكون صفراء مبيضة وغير منتظمة الشكل، أما الخراج اللحمي يبدأ بشكل عام كقرحة في القرنية تلتئم طبقتها السطحية وتحبس الفطر داخل القرنية مما يجعل علاجها أكثر صعوبة، وعادةً ما يتكون العلاج الأولي لقرحة القرنية من دواء موضعي مضاد للبكتيريا لمنع الالتهابات البكتيرية الأكثر شيوعًا، ويجب أن تلتئم قرحة القرنية البسيطة في غضون (5-7 أيام)، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فإنها تصبح قرحة معقدة.

كيفية تشخيص التهاب القرنية الفطري عند الخيول

قد يؤثر الموقع الجغرافي للحصان بمفرده على قلق الطبيب البيطري بشأن العدوى الفطرية، ففي الولايات المتحدة، تبين أن الولايات الواقعة في وسط المحيط الأطلسي والجنوب الشرقي لديها معدل انتشار مرتفع لالتهاب القرنية الفطري، في حين أن المشكلة أقل شيوعًا في الولايات الغربية، وهناك أسباب عديدة لتطور القرحة المعقدة، وأحد الاختبارات التي يمكن للطبيب البيطري القيام بها لتحديد سبب عدم شفاء القرحة هو تجريف القرنية لعلم الخلايا (a corneal scraping for cytology)، وفي حالة إصابة القرحة، توجد خلية التهابية محددة تسمى العدلة (neutrophil)، في بعض الحالات، يمكن أن يساعد علم الخلايا أيضًا في تحديد ما إذا كانت العدوى بكتيرية أو فطرية.

كيفية علاج التهاب القرنية الفطري في الخيول

علاج تقرحات القرنية المؤلمة في الخيول أمر شائع، إلى جانب علاج البكتيريا المقيمة، حيث تعد قرنية وملتحمة الخيول موطنًا للعديد من الكائنات الفطرية، وعندما يحدث ضرر للقرنية، فإن تطور التهاب القرنية الفطري هو مصدر قلق حقيقي، كما يصعب علاج هذه الالتهابات، ويمكن للفطريات أن تجد طريقها بسهولة إلى عمق سدى القرنية.

وتُستخدم حاليًا العديد من العلاجات الموضعية لالتهاب القرنية الفطري في الممارسة البيطرية في الخيول، ولكن هناك القليل من البيانات حول تأثير العوامل المضادة للفطريات المختلفة ومركبات التوصيل الشائعة الاستخدام على الخلايا القرنية نفسها، كما تم تقييم العديد من مستحضرات العين في دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الطب البيطري بجامعة جورجيا.

في حالة الاشتباه في التهاب القرنية الفطري، يجب تضمين عامل مضاد للفطريات في خطة العلاج، ويعتمد اختيار العامل المضاد للفطريات على حساسية الفطريات المضادة للميكروبات في المنطقة ومستوى اشتباه الطبيب البيطري في وجود عدوى فطرية، ولن يكون لدى العديد عامل مضاد للفطريات موضعي، ففي مثل هذه الحالات، يمكن استخدام سلفاديازين الفضة (silver sulfadiazine)، أي كريم الجرح الشائع، أو ميكونازول (miconazole)، يكون متوفر عادةً في الصيدلية المحلية، حتى يمكن طلب دواء مضاد للفطريات أكثر ملاءمة.

تم اختيار الأدوية التي تم تقييمها في هذه الدراسة لملاءمتها السريرية، وتم اختيار التركيزات لتعكس كيفية تخفيف هذه العوامل بسرعة عند تطبيقها على عين الخيول، كما تشير نتائج استخدامها إلى أنه قد يكون هناك ضعف كبير في الإصلاح الخلوي أو الشفاء بسبب مضادات الفطريات الموضعية الشائعة الاستخدام.

في حالة وجود أي عدوى في العين، من المهم للغاية أن تتم الموافقة على تطبيق أي دواء (أدوية) على العين، وعندما يكون العلاج صعبًا، يمكن النظر في وضع قسطرة غسيل تحت النخاع لتسهيل العلاج الناجح، وفي حالات الأمراض الفطرية الشديدة، يجب مناقشة الإحالة إلى طبيب العيون مع العميل لتحديد ما إذا كان التدخل الجراحي مطلوبًا، وحتى في الحالات الشديدة، يمكن أن يكون التدخل الجراحي ناجحًا في الحفاظ على الرؤية.


شارك المقالة: