الفيروسات المضخمة للخلايا

اقرأ في هذا المقال


 الفيروسات المضخمة للخلايا (Cytomegaloviruses): هو أحد أجناس عائلة الفيروسات الهربسية، وهي فيروسات تمتلك الحمض النووي DNA ثنائية السلسلة، وتصيب هذه الفيروسات الإنسان والقردة، وتؤثر على العينين والرئتين والكبد والمريء والمعدة والأمعاء، وقد تؤدي إلى فقدان السمع عند حديثي الولادة في البشر.

وصف الفيروسات المضخمة للخلايا

يمكن وصف الفيروسات المضخمة للخلايا على النحو الآتي:

  • إن الفيروسات المضخمة للخلايا هي فيروسات مغلفة، عشارية الوجوه، وتظهر في عدة أشكال مثل الشكل الكروي، وتتكون من الحمض النووي DNA.

تركيب الفيروسات المضخمة للخلايا

تتكون الفيروسات المصخمة للخلايا من:

  • تتكون الفيروسات المضخمة للخلايا من غلاف ثنائي الطبقة، والمادة الوراثية والطبقة البروتينية، وطفرات بروتينات سكرية والنيوكليوكابسيد.
  • تتكون المادة الوراثية لهذه الفيروسات من جينوم مكون من الحمض النووي DNA، والذي يكون خيطي الشكل، وغير مقسم، وثنائي الشريطة، ويبلغ طوله 235 كيلو بايت.
  • يكون الكابسيد للفيروسات المضخمة للخلايا عبارة عن غلاف عشاري الوجوه، ومكون من البروتينات، و يحيط بالجينوم والحمض النووي.
  • يلف الكابسيد للفيروسات المضخمة للخلايا طبقة بروتينة تحتوي على البروتينات الفيروسية، و mRNA، وغشاء ثنائي الطبقة يسمى الغلاف.

خصائص الفيروسات المضخمة للخلايا

يمتلك فيروس المضخم للخلايا العديد من الخصائص، وهذه الخصائص:

  • إن الفيروسات المضخمة للخلايا هي جنس من أجناس عائلة الفيروسات الهربسية (Herpesviruses)، وفصيلة فيروسات بيتا الهربسية (Betaherpesviruses).
  • إن الفيروسات المضخمة للخلايا هي فيروسات فيروسات الحمض النووي DNA ثنائي السلسة (dsDNA viruses)، وذلك بناء على تصنيف الفيروسات.
  • يعد جينوم الفيروسات المضخمة للخلايا من أكبر جينومات الفيروسات الهربسية، ويقوم الجينوم بترجمة وتشفير مئات البروتينات.
  • تتميز الفيروسات المضخمة للخلايا بهندسة الجينوم المميزة، والتي تتكون من منطقتين فريدتين، وكلاهما محاط بزوج من التكرارات المقلوبة مثل التكرار الطرفي IRS أو TRS، والتكرار الداخلي TRL أو IRL، وتشترك مجموعتي التكرارات في منطقة تسمى التسلسل.
  • عندما يدخل أحد أنواع الفيروسات المضخمة للخلايا في خلية العائل، فإنه يبقى هناك مدى الحياة ويمكن إعادة تنشيطه، كما يمكن إعادة إصابة العائل نفسه بسلالات مختلفة من نوع الفيروس.
  • يُعتبر كلاً من MX2 و MXB عوامل تقييد للفيروسات المضخمة للخلايا، وتعمل هذه العوامل في مرحلة مبكرة جداً من دورة النسخ المتماثل، وتتطلب هذه العوامل نشاط إنزيم GTPase.
  • تُصيب الفيروسات المضخمة للخلايا الثدييات بما فيها الإنسان والقردة.
  • يضم جنس الفيروسات المضخمة للخلايا 11 نوعاً، وهي: فيروس أوتين (Aotine betaherpesvirus 1 (AoHV-1)) والذي يُصيب القرد الليلي (Night monkeys)، وفيروس سيبن (Cebine betaherpesvirus 1 (CbHV-1))، وفيروس سيركوبيثيسين (Cercopithecine betaherpesvirus 5 (CeHV-5)) والذي يُصيب القرود الخضراء الافريقية، وفيروس مكاسين 3 (Macacine betaherpesvirus 3 (McHV-3))، وفيروس مكاسين 4 (Macacine betaherpesvirus 8 (McHV-8))، وفيروس الماندريلين (Mandrilline betaherpesvirus 1)، وفيروس بانين 2 (Panine betaherpesvirus 2) والذي يصيب قرود الشمبانزي، وفيروس بانين 3 (Papiine betaherpesvirus 3)، وفيروس بانين 4 (Papiine betaherpesvirus 4)، وفيروس  سيمريني (Saimiriine betaherpesvirus 4)، وفيروس المضخم للخلايا البشرية (Human betaherpesvirus 5) أو (HHV-5).
  • ينتقل الفيروس المضخم للخلايا البشرية عن طريق سوائل جسم لشخص مصاب، مثل اللعاب والبول والدم والدموع والسائل المنوي وحليب الأم.
  • ينتشر الفيروس المضخم للخلايا البشرية من خلال  الاتصال المباشر باللعاب أو البول، ومن خلال الاتصال الجنسي، ومن حليب الأم إلى الطفل الرضيع، ومن خلال زراعة الأعضاء، وعمليات نقل الدم.
  • يؤثر الفيروس المضخم للخلايا البشرية على العينين والرئتين والكبد والمريء والمعدة والأمعاء.
  • إن من أكثر الفئات المعرضة لفيروس المضخم للخلايا البشرية هم ضعاف المناعة مثل مرضى الإيدز والسرطان، والمصابين بأمراض مزمنة أو مناعية، أو النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.
  • يمكن أن يعاني الأطفال الذين يولدون بفيروس المضخم للخلايا البشرية من مشاكل في الدماغ والكبد والطحال والرئة والنمو، وإن أكثر المشاكل الصحية طويلة الأمد لهذه الفيروسات عند الأطفال حديثي الولادة هو ضعف السمع، والذي يمكن اكتشافه بعد الولادة بفترة وجيزة، أو قد يتطور لاحقاً في مرحلة الطفولة.
  • لا تظهر أعراض على معظم المصابين بعدوى فيروس المضخم للخلايا البشرية، ولا يدركون أنهم مصابون.
  • إن أعراض فيروس المضخم للخلايا البشري شبيهة بفيروسات الانفلونزا مثل الحمى والتعب والصداع، وألم المفاصل والعضلات، والتهاب الحلق، وتورم الغدد الليمفاوية، وحدوث تقرحات في الفم.
  • يمكن علاج فيروس المضخم للخلايا البشرية بمضادات الفيروسات.
  • يمكن تشخيص الفيروسات المضخمة للخلايا  مثل HHV-5، عن طريق فحص الأجسام المضادة في عينات الدم، أو عينات اللعاب أو البول لحديثي الولادة، أو عينة CSF.

دورة حياة الفيروسات المضخمة للخلايا

تكون دورة حياة الفيروسات المضخمة للخلايا:

  • تدخل الفيروسات المضخمة للخلايا عن طريق ربط البروتينات السكرية الفيروسية بمستقبلات خلية العائل، ومن ثم تبتلع الخلية مكونات الفيروس في عملية تسمى الابتلاع الخلوي، وهي احدى طرق دخول الفيروسات للخلية.
  • يحدث تكاثر الحمض النووي ونسخ الجينات للفيروسات المضخمة للخلايا داخل النواة.
  • تقوم الخلايا المصابة بالفيروسات المضخمة للخلايا بنسخ الجينات الفيروسية التحليلية، مما ينتج عن ذلك عدوى مصاحبة للأعراض.
  • يتراكم عدد صغير من الجينات الفيروسية يُطلق عليها اسم النسخة المرتبطة بالكمون (LAT) في بعض خلايا العائل.
  • تبقى الفيروسات داخل الخلايا لفترات طويلة.
  • عندما تدخل الفيروسات المضخمة للخلايا إلى الخلية، فإنه تحدث الاستجابة المناعية وذلك لحماية الخلية، وتقوم الخلية بلف الحمض النووي الفيروسي حول الهيستونات، وتكثيفه في الكروماتين، مما يتسبب في أن يصبح الفيروس كامناً أو خاملاً، ويمكن أن تظل كامنة عن طريق نقل الفيروسات الناضجة عبر الروابط البلازمية أو الوصلات الغشائية من خلية إلى أخرى، وبهذا يمكن أن تختفي عن خلايا الجهاز المناعي، وتظل كامنة لفترة طويلة.

شارك المقالة: