الفيروسات النجمية

اقرأ في هذا المقال


الفيروسات النجمية (Astroviruses): هي إحدى عائلات الفيروسات التي تضم العديد من الأنواع والأجناس، والتي تصنف من المجموعة الرابعة في تصنيف الفيروسات، حيث تمتلك حمض نووي آحادي السلسة من RNA ذو الاتجاه الإيجابي، وتصيب هذه الفيروسات البشر والحيوانات مثل الماشية والطيور.

وصف  الفيروسات النجمية

يمكن وصف الفيروسات النجمية على النحو الآتي:

  • إن الفيروسات النجمية فيروسات غير مغلفة شبيهة بالنجم، كروية الشكل، وتمتلك كابسيد مكعبي الشكل، ذو تماثل  عشاري الوجوه، مع إسقاطات سطحية صغيرة، وسطح خشن، وتمتلك ثلاثين قمة بارزة على السطح، والتي تسمى الأشواك.

خصائص الفيروسات النجمية

تمتلك الفيروسات النجمية العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • تكون الفيروسات النجمية شبيهة بالنجوم، ولقد اشتق اسمها من الكلمة اليونانية (أسترون)، والتي تعني النجم.
  • إن الفيروسات النجمية هي فيروسات كروية الشكل، ويبلغ قطرها من 28 إلى 35 نانومتر.
  • تتكون الفيروسات النجمية من المادة الوراثية والكابسيد.
  • يحتوي جينوم الفيروسات النجمية على ثلاثة إطارات قراءة مفتوحة متداخلة هي: ORF1a و ORF1b و ORF2، مع تداخل ما يقرب من 70 نيوكليوتيد بين ORF1a و ORF1b، ويتراوح طول الجينوم بين 6.8 إلى 7.9 كيلو بايت.
  • تُترجم البروتينات غير البنائية من الحمض النووي الريبي الجينومي على هيئة بروتينات كبيرة مثل nsP1a و nsP1a أو 1b.
  • يشفر كل من الإطار ORF1a و ORF1b إنزيم البروتياز الفيروسي والبوليميراز، والبروتينات المشاركة في تكاثر الجينوم.
  • يقوم ORF2 بتشفير البروتينات البنائية وهي: VP26 و VP29 و VP32، وأكثرها مولدات ضد المستضدات والمناعة هو VP26، ومن المحتمل أن يكون هذا البروتين له علاقة للعدوى الفيروسية.
  • يكون الغطاء أو الكابسيد للفيروسات النجمية مكعبي الشكل.
  • يخضع بروتين الكابسيد لانقسامات طرفية C بواسطة الخلايا العائلة أثناء نضوج الفيروس، وتتولد الجسيمات المعدية عن طريق المزيد من الانقسامات لـ VP70 بواسطة البروتياز خارج الخلية؛ مما ينتج عنه ثلاثة بروتينات هيكلية.
  • تسبب الفيروسات النجمية التهاب المعدة والأمعاء عن طريق التسبب في تدمير الأنسجة الطلائية للأمعاء، مما يؤدي إلى تثبيط آلية الامتصاص، وفقدان الوظائف الإفرازية، وانخفاض نفاذية الأنسجة الطلائية في الأمعاء.
  • تقسم الفيروسات النجمية إلى نوعين هما: فيروس الأفاو النجمي (Avastrovirus)، وفيروس مام النجمي (Mamastrovirus).
  • يُصيب فيروس الأفاو النجمي الطيور مثل الديوك الرومية والبط والدجاج وطيور غينيا، ويُسبب التهاب الأمعاء والإسهال والخمول والعصبية، وتزداد هذه الأعراض وتؤدي إلى الجفاف، والضعف المناعي، وفقدان الشهية، وقد يصيب هذا النوع من الفيروسات النجمية الأعضاء الأخرى في الطيور مثل الكبد والكلى، مما يؤدي إلى موت الطائر.
  • يُصيب فيروس مام النجمي الثدييات بما فيها الإنسان، ويُسبب فيروسات الثدييات النجمية التهاب المعدة والأمعاء، ولا يتم تشخيص التهاب المعدة والأمعاء في الحيوانات لأن معظم حالات العدوى بالفيروسات النجمية لا تظهر عليها أعراض، ويتم الكشف على هذه الفيروسات في الخلايا الظهارية للإنسان في الاثني عشر، بينما يتم العثور عليها في الزغب المعوية في الحيوانات.
  • تسبب الفيروسات النجمية في الحيوانات عدوى في الجهاز الهضمي، وقد تؤدي إلى التهاب الدماغ في البشر والماشية، والتهاب الكبد والكلى في الطيور.
  • تتمثل الأعراض الرئيسية لعدوى الجهاز الهضمي من الفيروسات النجمية: الإسهال والغثيان والقيء والحمى والشعور بالضيق وآلام في البطن.
  • على الرغم من أنه يمكن أن تسبب الفيروسات النجمية أعراضاً مشابهة للعدوى بفيروسات أخرى، إلا أن مرض الإسهال الناتج عن عدوى الفيروس النجمي يكون  أقل حدة من تلك التي يسببها فيروس الروتا ونوروفيروس، وكما أنه نادراً ما يتطلب أي علاج طبي.
  • إن أعراض الإصابة بالفيروسات النجمية عادة ما تكون خفيفة، وتختفي من تلقاء نفسها دون علاج، وقد يستمر المرض بضعة أيام فقط مع وجود القليل من المخاطر الصحية طويلة الأجل أو المضاعفات، ونادراً ما تكون هناك حاجة للعلاج في المستشفى.
  •  تعد الفيروسات النجمية سبب مهم لالتهاب المعدة والأمعاء لدى الرضع، والأطفال الصغار، وكبار السن، وممن يعانون من ضعف في المناعة مثل المصابين بالسرطان أو مرض الايدز، هم أكثر عرضة للإصابة بالجفاف.
  •  يتعافى الأشخاص الأصحاء الذين يتمتعون بجهاز مناعي سليم من عدوى الفيروسات النجمية في غضون أيام قليلة، وقد لا يعرفون حتى أنهم أصيبوا لعدوى هذه الفيروسات؛ لعدم وجود الأعراض، ولكنهم يعتبرون ناقلين لهذه الفيروسات للآخرين.
  • إن فترة الحضانة لعدوى الفيروسات النجمية تبلغ من ثلاثة إلى أربعة أيام.
  • إن العدوى الإصابة بالفيروس النجمي لا تعد حالة خطيرة، وفي بعض الحالات النادرة قد تؤدي إلى الجفاف وسوء التغذية ونقص المناعة.
  • تؤثر العوامل المناخية على دورة الحياة أو طريقة انتقال سلالة ما من الفيروسات النجمية.

دورة حياة الفيروسات النجمية

تكون دورة حياة الفيروسات النجمية على النحو الآتي:

  • تصيب الفيروسات النجمية الطيور والثدييات من خلال الطريق البرازي الفموي.
  • ترتبط الفيروسات النجمية  عن طريق الارتباط بمستقبلات الخلايا المستهدفة في الإنسان أو الحيوان أو الطيور باستخدام أشواكها، ثم تحدث بعدها عملية الالتقام الخلوي، وهي إحدى طرق دخول الفيروسات للخلية.
  • يتم إزالة الكابسيد، وإطلاق الحمض النووي الريبي الجيني الفيروسي في السيتوبلازم.
  • يتم ترجمة الحمض النووي الريبي الفيروسي إلى بروتينين متعددين معالجين، وذلك لإنتاج بروتينات النسخ المتماثل.
  • يحدث النسخ المتماثل في المصانع الفيروسية المكونة من حويصلات غشائية مشتقة من ER.
  • يتم تصنيع جينوم الرنا المزدوج الجيني dsRNA من الجينوم ssRNA (+).
  • يتم نسخ جينوم الرنا المزدوج الجديلة (dsRNA)، وبالتالي توفير الجينومات mRNAs الفيروسية ssRNA الجديد (+).
  • تؤدي ترجمة الحمض النووي الريبي الجينومي إلى ظهور بروتينات الكابسيد.
  • يتم تجميع جزيئات الفيروس الجديدة.
  •  يتم تحرير كابسيد غير ناضج من الخلية بدون تحلل.
  • يتم شق الفيروسات خارج الخلية بواسطة التربسين، وتشكل فيروسات معدية ناضجة.

طرق تشخيص الفيروسات النجمية

يمكن تشخيص الفيروسات النجمية عن طريق:

  • فحص ELISA: وهو فحص للدم يتحقق من البروتينات المناعية، والتي تسمى الأجسام المضادة، التي ينتجها الجسم استجابة للكائنات الحية الدقيقة المعدية.
  •  فحص PCR: وهو فحص يكشف عن الحمض النووي الريبي الفيروسي في الدم.
  • يمكن استخدام عينات البراز لهذه الفحوصات، بعد عمل عزل للفيروسات وزراعتها في خلايا حية.

علاج الفيروسات النجمية

  • يمكن علاج الفيروسات النجمية بإعطاء الغلوبين المناعي لهذه الفيروسات، وهو علاج مصلي وليس لقاحي، ويمكن إعطاء العلاجات الخاصة بالتهاب المعدة والأمعاء مثل أدوية الغثيان والسوائل للجفاف، وبهذا يتم القضاء على الفيروسات النجمية، بتخفيف أعراضها ومقاومة الجسم لها.

الوقاية من الفيروسات النجمية

  •  يمكن الوقاية من الفيروسات النجمية البشرية عن طريق عدم تناول الأطعمة الملوثة، أو شرب المياه الملوثة، أو تطهيرها وإبطال مفعول أو عمل الفيروسات النجمية عن طريق النظافة والتعقيم والتطهير، وبالإضافة إلى تطهير الأبخرة الملوثة.

شارك المقالة: