عث القش في الخيول

هناك ما يقرب من 50 نوعًا من العث التي يمكن أن تسبب الجرب في الخيول؛ مما يسبب الحكة والطفح الجلدي، والخيول المصابة بعث القش تخدش وتدوس أقدامها باستمرار بسبب الحكة التي يمكن أن تسببها هذه الحشرات، ومن الصعب نسبيًا العثور على العث لأنها صغيرة جدًا لذا من الضروري أن يقوم طبيب بيطري بمعاينة الحصان، وفي الواقع فإن عث (pyemotes ventricosus) صغير جدًا لدرجة أنه يتغذى في الواقع على اليرقات مثل خنافس الأثاث التي يبلغ طولها أقل من سنتيمتر ويبلغ طول العث حوالي 0.2 ملم.

عث القش في الخيول

ينتج الجرب من عث القش عن سوس (pyemotes ventricosus) الذي يأتي من الحبوب أو التبن المصاب، وتعيش هذه الحشرات الصغيرة على الحشرات الأخرى التي تعيش في القش والحبوب والشوفان حتى تتاح لها فرصة أن تؤكل من قبل الحصان أو حيوان آخر أو إنسان، وتتشابه أعراض عث القش مع الآفات الأخرى المسببة للحكة مثل عث الجرب أو عث الساق وقد تشمل هذه الأعراض الحكة والآفات والطفح الجلدي والالتهاب، وعلى الرغم من أنها ليست خطيرة بطبيعتها إلا أن هذه الحشرات يمكن أن تتفاقم بشدة بالنسبة للحصان. ونظرًا لأن هذه العث لا تعيش عادةً على الخيول فمن المرجح ألا يتمكن الطبيب البيطري من العثور على أي حشرات حية من العينات المأخوذة، وبدلاً من ذلك سيعتمد الطبيب البيطري على معرفة الأعراض وتاريخ الحصان الطبي.

أعراض عث القش في الخيول

كان عث القش مسؤولاً عن العديد من حالات تفشي التهاب الجلد في الولايات المتحدة في كل من الحيوانات والبشر، ومنذ الإبلاغ عنه لأول مرة في القرن التاسع عشر، وجدت هذه الإصابات طريقها إلى المنازل في جميع أنحاء العالم عن طريق بعض القمح والتبن والحبوب التي تباع في العديد من متاجر الإمداد بالمزارع، كما أنّ بعض العلامات الشائعة لانتشار عث حكة القش هي:

• طفح جلدي أحمر مثير للحكة على المناطق المصابة (عادةً الوجه أو الساقين).

• يدوس الحصان القدمين.

• عض الساقين والقدمين.

• تساقط شعر.

• القشور.

• القلق.

• فقدان الشهية؛ بسبب اللدغات عند تناول التبن.

• فقدان الوزن؛ بسبب فقدان الشهية.

أسباب عث القش في الخيول

لدغة عث (pyemotes ventricosus) هي التي تسبب الجرب من حكة القش (التهاب الجلد)، ويمكن أن يتسبب هذا النوع من العث نظرًا لصغر حجمه في تفاقم حالة الحصان التي يصعب تشخيصها.

كيفية تشخيص عث القش في الخيول

من المهم أن يرى الخيل طبيبًا بيطريًا (ويفضل أن يكون متخصصًا في الخيول) للحصول على تشخيص نهائي لعث القش واستبعاد الأمراض الأخرى، وهناك العديد من أسباب التهاب الجلد إلى جانب العث وبعضها يمكن أن يكون خطيرًا مثل القيح الجلدي للخيول أو العدوى البكتيرية الشديدة، وسيحتاج الطبيب البيطري أولاً إلى معرفة التاريخ الطبي للحصان، بما في ذلك التطعيمات والأمراض والإصابات وعادات الأكل غير الطبيعية والسلوك الغريب والآثار الجانبية الملحوظة التي دفعت إلى الاتصال بالطبيب البيطري، ويجب أيضًا تزويد الطبيب البيطري بقائمة أية أدوية تم إعطاءها للخيل مؤخرًا لأن هذا قد يربك التشخيص ويغير خطة العلاج.

يتم إجراء فحص جسدي كامل بعد ذلك والذي سيشمل الوزن والطول وردود الفعل ودرجة حالة الجسم ودرجة الحرارة وضغط الدم ومعدل ضربات القلب وأصوات التنفس ومعدل التنفس، كما سيقوم الطبيب البيطري بعد ذلك بأخذ قصاصات الجلد من العديد من المناطق المصابة باستخدام مشرط للتقييم المجهري، ويمكن أن يساعد هذا في التحقق من الإصابة بالعث ومعرفة ما إذا كان عث القش أو نوعًا مختلفًا من العث، بالإضافة إلى ذلك ستتضمن الاختبارات المعملية اللازمة تحليل البول وفحص البراز ومسحة الدم والملف البيوكيميائي وفحص الدم الشامل (CBC)، وأخيرًا قد يتم إجراء بعض الصور الشعاعية (الأشعة السينية) للتحقق من الأمراض.

كيفية علاج عث القش في الخيول

كما هو الحال مع العديد من إصابات الجرب والعث الأخرى فإن علاج عث القش في الحصان يتكون من عدة خطوات مثل قص الشعر والتنظيف والتعقيم والشامبو الطبي والأدوية، ويتم ذلك كما يلي:

• قص الشعر: أول شيء سيفعله الطبيب البيطري هو قص الشعر بعيدًا عن المناطق المصابة، وأيضًا سيتم قص الريش الموجود على الساقين لمنع المزيد من العدوى.

• التنظيف والتعقيم: يجب تنظيف المنطقة جيدًا بالماء الدافئ وتطهيرها بالصابون المضاد للبكتيريا؛ فهذا سيمنع الالتهابات ويجهز المنطقة للعلاج ويخفف الحكة والالتهاب قليلاً.

• الشامبو الطبي: أكثر أنواع الشامبو العلاجية شيوعًا المستخدمة في علاج الخيول من الجرب من عث حكة القش هي الفوسفات العضوي وسوائل الروتينون ومخاليط الكبريت الجيري.

• الأدوية الموضعية: تشمل بعض الأدوية الموصى بها موكسيدكتين، برومو سيكلن، ميلبيمايسين أوكسي، أميتراز، إيفرمكتين، فبرونيل، ديازينون، سلفيرام، غسول بنزيل بنزوات وبالإضافة إلى ذلك من المحتمل أن يصف الطبيب البيطري الكورتيكوستيرويدات والأدوية المضادة للالتهابات للحكة والالتهابات والمضادات الحيوية لمنع العدوى.