فاكهة السفرجل

يُعتقد أن فاكهة السفرجل قد سبقت تاريخ التفاح حيث هنالك العديد من الإشارات ذكرت هذه الفاكهة في النصوص القديمة، لقد كان يشير إلى السفرجل في الأساطير اليونانية القديمة السفرجل بأفروديت، إلهة الحب، ويظن الكثيرون أن (التفاحة الذهبية) التي منحتها إياها باريس كانت سفرجلًا.

السفرجل ليس ثمرة جديدة ظهرت للتو في الواقع، يمكن إرجاع زراعة هذه الفاكهة إلى روما القديمة واليونان السفرجل خام غير صالح للأكل تقريبًا ولكنه يصبح حلوًا وفاتنًا عند طهيه. وتوجد في موطنها الأصلي في غرب آسيا وتركيا، وقد اكتسبت شهرة خاصة في إسبانيا وفرنسا والبرتغال.

يشتهر السفرجل بنكهة فريدة من نوعها، ويبدو أنه مزيج بين كل من الكمثرى والتفاح وفاكهة السفرجل الناضجة لها لون مشابه لتفاحة ذهبية. بالإضافة إلى أن السفرجل يتمتع بشعبية في دول البحر الأبيض المتوسط ​​كرمز للخصوبة والحب. ومع ذلك، على مر السنين، انخفضت شعبيتها بشكل كبير ولم يعد الكثير من الناس على دراية بهذه الفاكهة اللذيذة والصحية. 

ماهي فاكهة السفرجل؟

فاكهة السفرجل:(سيدونيا أوبونجا) شجرة صغيرة أو شجيرة من عائلة الورد (الوردية) وهي مزيج من التفاح والكمثرى ومماثل في الحجم، وتزرع من أجل ثمارها الصالحة للأكل. والسفرجل هو الثمر الوحيد من جنس سيدونيا الذي يرجع إلى إيران، تركيا، وربما اليونان و شبه جزيرة القرم.

لفاكهة السفرجل رائحة قوية وهي قابضة في الحالة النيئة ولكنها تحفظ بشكل ممتازً وغالبًا ما تستخدم لإضفاء نكهة على التفاح المطهي (المنوع للمربى) ويكتسب الثمر في السفرجل لونًا ورديًا عند طهيه، مما يعطي لونًا جذابًا للهلام والمحفوظات.

الوصف لفاكهة السفرجل:

• نباتات السفرجل عبارة عن شجيرات متشعبه بشكل كبير أو أشجار صغيرة ولها أوراق كاملة بنصوص صغيرة (نواتج مورقة صغيرة على جانبي ساق الأوراق).

• فاكهة السفرجل يوجد فيها أزهارًا كبيرة أو منفردة أو بيضاء أو وردية شبيهة بأزهار الكمثرى أو التفاح ولكنها تتصف بفصوص الكأس الورقية ومبيض متعدد الخلايا.

• فاكهة السفرجل فاكهة صلبة وحامضية وقابضة قبل الطهي، لكنه يتحول إلى اللون الأحمر عند الطهي، ويأخذ نكهة مختلفة تمامًا.

• يبلغ متوسط ​​وزن فاكهة السفرجل حوالي 4 أونصات وله شكل خارجي أصفر غني، ويعطي رائحة قوية وممتعة.

مكونات فاكهة السفرجل:

ينمو سفرجل فاكهة الخريف بطريقة مماثلة مثل الكمثرى والتفاح ومع ذلك، على عكس التفاح والكمثرى، من المعروف أن فاكهة السفرجل تتمتع بفوائد صحية أكثر بسبب الكمية العالية من الألياف والعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية.

كما يعد السفرجل مغذي للغاية وفقًا للبيانات الغذائية لوزارة الزراعة الأمريكية، ففاكهة السفرجل غنية بالكربوهيدرات، البروتين، الألياف، الدهون، فيتامين ج، فيتامين ب 6، فيتامين ب 1 (ثيامين)، الحديد، النحاس، المغنيسيوم، والبوتاسيوم.

بالنظر إلى المحتوى الغذائي العالي لفاكهة السفرجل، أهم فائدة لفاكهة السفرجل هي أنها منخفضة السعرات الحرارية وخالية من الدهون وهذا يجعلها ثمرة رائعة لمن يحاولون إنقاص الوزن. يمكن للمرء أن يرى أن أونصة واحدة فقط من السفرجل يمكن أن توفر كميات عالية جدًا من النحاس وفيتامين ج، جنبًا إلى جنب مع فيتامينات ب والبوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد بكميات أقل.

استخدامات فاكهة السفرجل:

السفرجل هو ببساطة طعام منسي في الحاضر ثم أصبح بعد ذلك جزءاً من وجبات الطعام كل يوم وربما تستخدم بقدر أبناء عمومتها والتفاح والكمثرى كان لا بد من طهي الفاكهة الصعبة التي يصعب تقطيعها من أجل جعلها مستساغة، وبالتالي شهدت انخفاضًا في شعبية السفرجل.

كان هناك العديد من الاستخدامات لفاكهة السفرجل والعديد من الطرق المتنوعة لتحضير السفرجل. أما اليوم يكون من الأفضل استخدام فاكهة السفرجل كطعام، مما يدفعنا إلى البحث في الماضي عن الوصفات المستخدم فيها.

وفاكهة السفرجل يمكن أن تكون محمصة، مطهية، مهروسة، مسلوقة، مخبوزة، ومشوية. كما يعد الجزء الصعب هو تحضير الفاكهة، وهي صلبة جدًا ويمكن أن تكون خشبية من الخارج وفي القلب ولكنها إسفنجية ولا يمكن التحكم فيها في باقي الفاكهة. عند تحضيرها الاستخدام قم بإزالة القشرة واللب قبل استخدام الفاكهة ثم قم بتقطيع الثمر وطهيه بأي طريقة تناسب وصفتك.

أماكن انتشار فاكهة السفرجل:

بعد أن كان السفرجل شائعًا في حدائق الفاكهة المنزلية، أصبح السفرجل غير محبب إلى حد كبير وانخفض الإنتاج التجاري بشكل كبير في شمال شرق الولايات المتحدة وأوروبا، على الرغم من أنه لا تزال هناك من أهم المحاصيل اقتصادياً في تركيا وبعض أجزاء من آسيا.

فاكهة السفرجل تزدهر في المناطق ذات فترة الشتاء المميزة وتنمو بشكل جيد إلى حد ما على مدار السنة، حيث يتطلب القليل من العناية. كما أن فاكهة السفرجل عرضة للإصابة بمرض بكتيري يسمى آفة النار، والتي تشكل أيضًا خطراً على ثمار عائلة الورد الأخرى. ومن الممكن أن تخضع الأشجار لنفس الحجم من الحشرات التي تهاجم التفاح والكمثرى ويجب أن تتلقى نفس العلاج بالرش للسيطرة على تلك الآفات.