ما هو فيروس الحمى الصفراء

اقرأ في هذا المقال


فيروس الحمى الصفراء (Yellow Fever Virus): هو أحد الفيروسات المصفرة التي تُصيب الإنسان، وينتقل عن طريق لدغ الحشرات المصابة به، ويسبب هذا الفيروس عدوى الجمى الصفراء، وهي حمى مصحوبة بالتهاب الكبد الحاد واليرقان.

خصائص فيروس الحمى الصفراء

يمتلك فيروس الحمى الصفراء العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • إن فيروس الحمى الصفراء فيروس مغلف من الفيروسات المصفرة، والذي يمتلك حمض النووي أحادي السلسة من ssRNA، ويبلغ عرضه من 40-50 نانومتر.
  • يبلغ طول الحمض النووي الريبي أحادي السلسلة حوالي 10862 نيوكليوتيد.
  • ينتقل فيروس الحمى الصفراء بشكل رئيسي من خلال لدغ بعوض الزاعجة المصرية، ولكن يمكن أن ينقله بعوضة النمر الآسيوي (Aedes albopictus).
  •  ينتقل فيروس الحمى الصفراء بين القرود عن طريق بعوض الزاعجة البرية، والتي تعيش في الغابات.
  • تبلغ فترة الحضانة لفيروس الحمى الصفراء من 3 إلى 6 أيام، وإن معظم الناس لا يعانون من الأعراض.
  • يُسبب فيروس الحمى الصفراء عدوى الحمى الصفراء، وتكون هذه العدوى تكون مصحوبة بأوجاع وآلام حادة في الكبد، مع حدوث نزيف واصفرار الجلد والعينين أو ما يسمى اليرقان.
  • يُسبب هذا الفيروس الحمى وآلام العضلات وآلام الظهر والصداع وفقدان الشهية والغثيان والقيء، وفي غضون 24 ساعة قد يعاني بعض المرضى من أعراض أكثر حدة، تؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة تؤثر على الكبد والكلى، ويظهر البول الداكن وألم البطن والنزيف من الفم أو الأنف أو العينين أو المعدة، وإن خمسون في المائة من المرضى في المرحلة الحادة يموتون في غضون من 7-10 أيام.
  • يتكاثر الفيروس في العقد الليمفاوية وتصيب الخلايا التغصنية، ثم يصل إلى الكبد ويصيب خلايا الكبد، مما يؤدي إلى تدهور الحمضات في هذه الخلايا، وإطلاق السيتوكينات.
  • قد يُسبب فيروس الحمى الصفراء الوفاة، وذلك إن حدث صدمة خلوية وفشل أعضاء متعددة.
  • ينتشر فيروس الحمى الصفراء في غرب ووسط وشرق إفريقيا وأمريكا الجنوبية،  والجزء الشمالي من الأرجنتين.
  • تم العثور على فيروس الحمى الصفراء في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
  • تم إدخال الفيروس وبعوضة الزاعجة المصرية إلى الأمريكتين، حيث انتشر في موطن الغابات عن طريق تجارة الرقيق.

دورة حياة فيروس الحمى الصفراء

يمتلك فيروس الحمى الصفراء ثلاث دورات انتقال هي: الغابة (سيلفاتيك)، والدورة الوسيطة (السافانا)، والدورة الحضرية، وتكون هذه الدورات على النحو الآتي:

  • تتضمن دورة الغابة انتقال فيروس الحمى الصفراء بين الرئيسيات غير البشرية مثل القرود وأنواع البعوض الموجودة في مظلة الغابة، وينتقل هذا الفيروس عن طريق البعوض من القرود إلى البشر عندما يزور البشر الغابة أو يعملون فيها.
  • تتضمن الدورة الوسيطة انتقال فيروس الحمى الصفراء من البعوض إلى البشر الذين يعيشون أو يعملون في مناطق حدودية الغابة.
  • تتضمن الدورة الحضرية انتقال فيروس الحمى الصفراء بين البشر والبعوض  في المناطق الحضرية.
  • يلتقط البعوض فيروس الحمى الصفراء عندما يبتلع دم إنسان مصاب أو قرد حامل، ثم يصل الفيروس إلى معدة البعوضة، ثم يصيب الخلايا الظهارية ويتكاثر هناك، ومن ثم ينتقل لنظام دم البعوض، ثم إلى الغدد اللعابية.
  • عندما تمتص البعوضة الدم تقوم بحقن لعابها مكان جرح اللدغة، ويصل الفيروس إلى مجرى دم الشخص المصاب.
  • ينتقل فيروس الحمى الصفراء عبر المبيض وعبر الطور داخل البعوضة، أي ينتقل الفيروس من أنثى البعوضة إلى بيضها ثم اليرقات، لذلك إن البعوض الذي لم يتناول وجبة دم سابقة يلعب دوراً في حدوث اندلاع مفاجئ واحد للمرض.
  • يُصيب فيروس الحمى الصفراء الخلايا الوحيدة والضامة وخلايا شوان وخلايا أخرى.
  • يلتصق الفيروس بأسطح الخلايا عبر مستقبلات محددة، ويتم امتصاصه بواسطة حويصلة داخل الجسم.
  •  يؤدي انخفاض درجة الحموضة في الجسيم الداخلي إلى اندماج الغشاء الداخلي مع غلاف الفيروس.
  • يدخل الكابسيد (القشرة البروتينية للفيروس) إلى العصارة الخلوية ويتحلل ويطلق الجينوم، ثم يتم تحفيز ارتباط المستقبلات، واندماج الغشاء بواسطة البروتين E، الذي يغير شكله عند درجة حموضة منخفضة.
  • يتم تكرار الجينوم الفيروسي في الشبكة الإندوبلازمية الخشنة (ER).
  • يتم إنتاج شكل غير ناضج من جسيم الفيروس داخل ER، ثم تتم معالجته في جهاز غولجي عن طريق بروتين خلية العائل، لتكوين فيروس ناضج معدي.

طريقة تشخيص فيروس الحمى الصفراء

  • يمكن استخدام فحص PCR للكشف عن فيروس الحمى الصفراء، وذلك باستخدام عينات الدم والبول.
  •  يمكن استخدام الفحوصات المناعية مثل ELISA و PRNT للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس الحمى الصفراء، وذلك باستخدام عينات الدم.
  • يمكن عمل خزعة للكبد والتحقق من التهاب ونخر خلايا الكبد واكتشاف المستضدات الفيروسية، وينصح بأخذ خزعة بعد الوفاة لتأكيد سبب الوفاة.

شارك المقالة: