فيروس جونين (Junin virus): هو نوع من أنواع الفيروسات الرملية، وهو فيروس يُصيب الإنسان، وينتقل عن طريق القوارض، ويُسبب مرض الحمى النزفية الأرجنتينة، وهو مرض يؤدي إلى ضعف شديد في الأوعية الدموية، والجهاز العصبي والجهاز المناعي.
وصف فيروس جونين
يمكن وصف فيروس جونين على النحو الآتي:
- إن فيروس جونين هو فيروس كروي مغلف، يتكون من الحمض النووي الريبي، أحادي الشريطة، وذو احساس سلبي.
تركيب فيروس جونين
يتكون فيروس جونين من:
- يتكون فيروس جونين من الغلاف والكابيسيد والمادة الوراثية.
- يتكون فيروس جونين من الريبوسومات، وهي عبارة عن حبيبات جزيئية مكتسبة من خلايا العائل.
- يتكون الغلاف والكابسيد لفيروس جونين من بروتينات سكرية (GP).
- تتكون المادة الوراثية لفيروس جونين من جينومات الحمض النووي الريبي أحادي الجديلة ذات الإحساس السلبي.
- يتكون فيروس جونين من غلاف سطحي مكون من البروتينات السكرية، ويكون مغطى بألياف بروتينية تشبه المسامير.
خصائص فيروس جونين
يمتلك فيروس جونين العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:
- إن فيروس جونين هو نوع من أنواع عائلة الفيروسات الرملية (Arenaviruses)، والذي ينتمي لجنس فيروسات المامارينا (Mammarenavirus)، والتي تُعتبر من فيروسات الحمض النووي الريبي آحادي السلسة ذو الإحساس السلبي ((-) ssRNA viruses)، وذلك في تصنيف الفيروسات بناء على الحمض النووي.
- يتكون جينوم فيروس جونين من جزيئين من الحمض النووي الريبي أحادي الشريطة، ويشفر كل منهما جينين مختلفين في اتجاه غامض.
- يُطلق على الجزأين من الحمض النووي الريبي لفيروس جونين اسم قصير (S) وطويل (L)، وذلك لأن كل منهما له طول مختلف.
- يتكون المقطع القصير من الحمض النووي الريبي لفيروس جونين من 3400 نيوكليوتيد في الطول، ويقوم بتشفير بروتين النيوكليوكابسيد، وسلائف البروتين السكري (GPC).
- يتكون المقطع الطويل من الحمض النووي الريبي لفيروس جونين من 7200 نيوكليوتيد في الطول، ويقوم بتشفير إنزيم البوليميراز الفيروسي، وبروتين الرابط للزنك.
- يبلغ قطر فيروس جونين بين 50 و 300 نانومتر.
- يشتمل سطح فيروس جونين على طبقة من البروتينات السكرية على شكل T، ويمتد كل منها حتى 10 نانومتر إلى الخارج من الغلاف، وهي مهمة في التعلق والدخول إلى خلايا العائلة.
- تقسم البروتينات السكرية في فيروس جونين إلى إلى ثلاثة أجزاء GP1 و GP2، وببتيد إشارة ثابت (SSP).
- يتم تحفيز الأجزاء البروتينية لفيروس جونين بواسطة ببتيدات الإشارة الخلوية والإنزيم الخلوي، وتُعتبر هذه العملية ضرورية لكفاءة عملية الاندماج، ودمج البروتين السكري في جزيئات الفيروسات الجديدة الناشئة.
- يتم شق سلائف البروتين السكري GPC في فيروس جونين، وذلك لتشكيل البروتينات السكرية، والتي تشكل ارتفاع على شكل حرف T، والذي يمتد إلى الخارج من الغلاف الفيروسي.
- يسمى فيروس جونين بهذا الاسم نسبة لمدينة جونين الأرجنتينية؛ حيث سُجلت أول إصابة به عام 1958، والاسم العلمي لهذا الفيروس هو فيروس المارينا الأرجنتيتي (Argentinian mammarenavirus)، ويتم اختصاره JUNV.
- ينتقل فيروس جونين من القوارض للإنسان، وذلك عن تناول طعام أو ماء ملوث ببراز القوارض المصابة، أو استنشاق جزيئات في البول، أو الاتصال المباشر لجرح مفتوح ببراز القوارض.
- يُسبب فيروس جونين الحمى النزفية الأرجنتينية (AHF)، وهو مرض حاد يؤدي إلى ضعف شديد في الأوعية الدموية والجهاز العصبي والجهاز المناعي، ويبلغ معدل الوفيات بهذا المرض بين 20 و 30 ٪.
- من أبرز أعراض الحمى النزفية الأرجنتينية هي التهاب الملتحمة، والفرفرية وهي عبارة عن بقع حمراء أو أرجوانية متغيرة اللون على الجلد، وناتجة عن نزيف تحت الجلد نتيجة لاضطرابات الصفائح الدموية أو اضطرابات الأوعية الدموية أو اضطرابات التخثر أو أسباب أخرى، وحدوث تعفن الدم في بعض الأحيان.
- يمكن الخلط بين فيروس الجونين وفيروسات الانفلونزا في الأسبوع الأول من الإصابة وظهور الأعراض.
- تبدأ الأعراض الخطيرة بعد أسبوع من الإصابة بفيروس جونين، حيث تحدث أعراض عصبية ونزفية، ويعاني المريض من الضعف والتعب والتهيج وفقدان الذاكرة وفقدان الشعر حتى بعد القضاء على الفيروس، وقد تكون هذه الفترة طويلة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر.
- إن فيروس جونين فيروس خطير قد يُسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه، ويمكن علاجه بإعطاء المريض البلازما، والأدوية المضادة للفيروسات مثل الريبافيرين، والذي يتم اعطاؤه في الوريد، كما يتوافر لهذا الفيروس لقاح يمكن الوقاية منه.
- يتم تشخيص فيروس جونين من خلال فحص PCR وفحص ELISA، كما يمكن عزله في خلايا حية، والتي تُعتبر طريقة من طرق تشخيص الفيروسات.
دورة حياة فيروس جونين
تكون دورة حياة فيروس جونين على النحو الآتي:
- تقوم بروتينات الغلاف لفيروس جونين الارتباط بمستقبلات الخلايا المستهدفة، وتقوم المواد داخل الخلية على تحفيز اندماج الأغشية الباطنية والفيروسية، ويدخل هذا الفيروس إلى الخلية من خلال الاندماج الخلوي، وهي إحدى طرق دخول الفيروسات لخلية العائل.
- يتم إطلاق جينوم فيروس جونين في سيتوبلازم الخلية، حيث تحدث عملية التكاثر.
- تقوم بعض أقسام الجينوم في فيروس جونين بتشفير الجينات ذات المعنى (-)، وهو ما يسمى القطبية العكسية، وتقوم الأقسام الأخرى بتشفير الجينات في الاتجاه المعاكس ذات المعنى (+).
- يكّون هيكل التعبير الجيني المعقد لفيروس جونين النظام التنظيمي، مما يسمح للفيروس بالتحكم في البروتينات التي يتم تصنيعها في أي مرحلة من دورة حياة الفيروس.
- يرمز كل مقطع من RNA من فيروس جونين لبروتينين فيروسيين في اتجاه معاكس؛ بحيث يعمل جينوم RNA ذي المعنى السلبي كقالب لنسخ mRNA واحد والنسخة الموجبة من جينوم RNA قوالب mRNA ثانية.
- يتم تقسيم تسلسل التشفير المنفصل للبروتينين الفيروسيين في فيروس جونين، وذلك عن طريق تسلسل الحمض النووي الريبي للمنطقة الجينية، والذي يُتوقع أن ينثني ليصبح هيكل دبوس شعر مستقر.
- تحتوي النهاية القصوى لكل مقطع من RNA في فيروس جونين على نيوكليوتيدات متسلسلة، وهو أمر ضروري لتوظيف آلية تكاثر الفيروس، وبدء نسخ mRNA الفيروسي والتكاثر الجيني.
- إن متواليات نهاية RNA المحفوظة 5 ‘و 3’ تكون مكملة في فيروس جونين، وتسمح لكل مقطع RNA بتبني بنية RNA مزدوجة الشريطة، والتي تحافظ على النهايات على مقربة، وتؤدي إلى مظهر دائري للقوالب الجينومية لهذا الفيروس المنقى، والتي يتم تصورها بواسطة الميكروسكوب.
- إن بنية RNA في فيروس جونين ذو أهمية لتخليق الحمض النووي الريبي الفيروسي الفعال، ولكن يجب تخفيف تفاعلات الحمض النووي الريبي مزدوج الشريطة المحتملة بشكل عابر من أجل تجنيد البوليميراز الفيروسي.
- يقوم الجينوم في فيروس جونين بتشفير البروتين النووي الفيروسي (NP) والبروتين السكري (GPC).
- يُشفر الحمض النووي الريبي في فيروس جونين المعتمد على RNA-polymerase (L) ومجال RING الصغير الذي يحتوي على البروتين (Z)، يشكل البروتين Z أوليغومرات متجانسة ومكون بنائي لفيروس جونين، ويعد تكوين هذه الأوليغومرات خطوة أساسية لتجميع الجسيمات وتبرعمها.
- تعد عملية التبرعم في فيروس جونين احدى طرق خروج الفيروسات من الخلية.