العنب فواكه مختلفة الاستخدامات حيث تستخدم في أنواع واسعة من الأطعمة الشعبية من الزبيب إلى النبيذ، والخبيصة ويعتبر العنب من أوائل محاصيل الفاكهة التي تم تدجينها ومنذ العصور القديمة، تمت زراعته على نطاق واسع وتقدير قيمته كفواكهه ونبيذ.
نميز أنماط التباين الوراثي على مستوى الجينوم في أكثر من 1000 عينة من العنب المستأنس في الواقع، في حين أن العنب مفيد لصحتك العامة، إلا أنه يتم الإشادة به بشكل خاص لفوائده القلبية. العنب هو أغلى محصول بستاني في العالم، حيث تتم معالجة الفاكهة من مزارع العنب في العالم 8 ملايين هكتار في الغالب إلى نبيذ، ولكن بعضها مخصص للاستهلاك الطازج مثل عنب المائدة وتجفيفها إلى زبيب، ومعالجتها إلى عصير غير كحولي.
ما هو نبات العنب؟
نبات العنب:(جنس فيتيس) هو نوع من أنواع الكروم الخشبية المختلفة من جنس فيتيس، والتي تحمل مجموعات من التوت الصالح للأكل ومزروعة على نطاق واسع في العديد من الأنواع والأصناف، حيث يؤكل العنب نيئًا أو مجففًا كزبيب ويستخدم على نطاق واسع في صناعة النبيذ ويزدهر العنب في المناطق المعتدلة الشمالية.
الوصف لنبات العنب:
كانت نباتات العنب، والكروم الحاملة للفاكهة من جنس فيتيس من عائلة فيتاسيا معنا وأهمية كبيرة منذ فترة طويلة حتى أن الأوراق والسيقان والبذور المتحجرة تم العثور عليها في رواسب نصف الكرة الشمالي من فترات (نيوجين وباليوجين)، والتي تغطي فترة زمنية بين 2.6 مليون و65 مليون سنة. كما أن التوت الملون الذي يشبه الكرة الأرضية والعصير والسكر هو ما نطلق عليه العنب سواء كان يأتي باللون الأزرق أو الأرجواني أو الأحمر أو الوردي أو الأخضر أو الكهرماني:
عادة ما يكون العنب عبارة عن كرمة خشبية، يتسلق ويصعد عن طريق الفروع المعدلة، وعندما يصل طوله غير المدرب إلى 17 مترًا (56 قدمًا) أو أكثر.
في المناطق القاحلة قد تشكل في نبات العنب شجيرة منتصبة تقريبًا.
الأوراق الصالحة للأكل في نبات العنب متبادلة، مفصصه براحة اليد، وذات حواف.
الزهور الصغيرة المخضرة، في مجموعات، تسبق فاكهة العنب، والتي تختلف في اللون من الأسود تقريبًا إلى الأخضر والأحمر والعنبر.
من الناحية النباتية، الفاكهة في العنب عبارة عن توت، بشكل أو بآخر كروي، داخل اللب العصير الذي تكمن البذور فيه.
في العديد من الأصناف في العنب تُكوِّن الفاكهة طبقة مسحوقيه بيضاء، أو تتفتح.
مكونات نبات العنب:
يحتوي العنب على معادن متعددة مثل الكالسيوم والفوسفور ومصدر لفيتامين أ، وكما تتكون جميع أنواع العنب على السكر (الجلوكوز والفركتوز) بكميات متفاوتة حسب الصنف. أولئك الذين لديهم معظم الجلوكوز هم الأكثر تخمرًا بسهولة كما أنها مليئة بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، وتحتوي على كميات عالية من المغذيات النباتية ريسفيراترول (مركب مركب بوليفينول طبيعي يعمل كمضاد للأكسدة) وهو مفيد للقلب، وفقًا لبعض الدراسات.
التكاثر لنبات العنب:
تتكاثر أصناف العنب التجارية بالعقل أو القطع أو العصي أو الطعوم.
تزرع القصاصات لنبات العنب عادة لمدة عام واحد في الحضانة لتنمية الجذور.
تتكون الطعوم في العنب من جزء من ساق من صنف مثمر يوضع على قطع الجذر.
يتم تبرعم عقل الطعوم الجذرية في الحقل إلى مجموعة الثمار المرغوبة في أواخر الصيف بعد زراعتها في كرم العنب.
يجب أن تكون نقطة اتحاد الكروم المطعمة أو البراعم في نبات العنب أعلى بكثير من مستوى الأرض من أجل منع إنتاج جذور التطعيم.
متطلبات نمو نبات العنب:
يتطلب عنب صيفًا طويلًا وجافًا ودافئًا إلى حارًا وشتاءًا باردًا للحصول على أفضل تطور. ظروف الشتاء القاسية تدمر الكروم غير المحمية حيث أن الصقيع الربيعي الذي يحدث بعد أن تبدأ الكروم في النمو سيقتل البراعم والعناقيد.
كما أن العنب يتكيف مع مجموعة واسعة من أنواع التربة بدءًا من رمال النفخ إلى التربة الطينية، ومن التربة الضحلة إلى التربة العميقة جدًا، ومن التربة شديدة الجيرية إلى التربة غير الجيرية، ومن التربة منخفضة الخصوبة جدًا إلى التربة عالية الخصوبة.
أماكن انتشار نبات العنب:
إن زراعة العنب، أو زراعة الكروم، قديمة قدم الحضارة تقريبًا وردت تفاصيل عن إنتاج العنب والنبيذ في الكتابة الهيروغليفية (هي نمط للكتابة الرسمية على جدران المعابد والمقابر والتماثيل والألواح الحجرية والخشبية الملونة، عند المصريين القدماء) حمل الفينيقيون (البلد الأرجواني) العنب إلى فرنسا حوالي 600 قبل الميلاد.
حيث زرع الرومان العنب في وادي الراين في موعد لا يتجاوز القرن الثاني الميلادي وصف بليني الأكبر 91 نوعًا من العنب، وميز 50 نوعًا من النبيذ، ووصف طرق تدريب الكروم، وبالتزامن مع انتشار زراعة العنب باتجاه الغرب، تم نقل العنب إلى شرق آسيا عن طريق الهند. عندما تم استعمار الأراضي الجديدة، تم أخذ العنب بحيث يتم زراعته الآن في جميع القارات والجُزر حيث المناخ مناسب.
