أصبح هذا المفهوم كثير التدوال من قِبل العالم العربي، الذين قاموا بالتنبيه من قرب الشيعة بين بعضهم البعض، خصوصاً شيعة العراق مع دولة إيران، فَهُم نفسهم الذين قاتلوا بعضهم البعض في الحرب العراقية الإيرانية لمدة 8 سنوات، فالأفراد الذين يستخدمون هذا المصطلح يعتبرون أن الشيعة خطر سياسي، اجتماعي، ثقافي.
مفهوم الهلال الشيعي:
الهلال الشيعي: مفهوم سياسي استعمله قائد الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين، لصحيفة واشنطن بوست عند زيارته للولايات المتحدة، في بداية شهر كانون الأول لسنة 2004، أبدى فيه عن مخاوفه من وصول حكومة عراقية بمساعدة إيران إلى السلطة في بغداد، حيث تتساعد مع سياسة الثورة الإسلامية في طهران، نظام البعث في دمشق، لإقامة هلال يكون تحت سيطرة الشيعة بالوصول إلى لبنان.
وظهور الهلال الشيعي في منطقة ما، يتطلَّب التفكير الجدي في مستقبل استقرار المنطقة، حيث يمكن أن يولد تغيرات بارزة في خريطة المصالح السياسية، الاقتصادية لبعض دول المنطقة.
لمحة عن الهلال الشيعي:
إذا لاحقنا مفهوم الهلال الشيعي، سوف نجد أن التسويق له جاء مع فترة إطلاق المبادرة الأمريكية، لما تُسمَّى بالشرق الأوسط الجديد في سنة 2004، الذي يضم مشروع تفكيكي للمنطقة العربية بحجة نشر الديمقراطية ومحاربة الإرهاب. وساعد الاحتلال الأمريكي للعراق وتداعياته في التمهيد للطائفية الدينية، أيضاً إخفاء صورة الانقسامات السنية الشيعية، وصولاً إلى تلغيم البلد بعمليات إرهابية ذات صفة طائفية مكروهة.
وتم أخذ البيانات فيما بعد من شركات الأمن الأمريكية، التي كانت تعمل في العراق كانت مشاركة في تلك العمليات، التي جاوزت آثارها لتهز المجتمع العربي، حيث تزيد الانقسام بين أبنائها في ظل أوضاع سياسية سيئة، وفتحت الطريق لثورات الربيع العربي في سنة 2011.
وفي الوقت الراهن عدد كبير من الدول العربية تعاني من حروب بينية، أزمات سياسية متتابعة، فنستطيع الجزم أن المخطط الأمريكي الذي رسم لتقسيم المنطقة، أيضاً النظر في رسم خرائطها من جديد، أصبح قريب من التحقق إذا لم تحدث معجزة تدفع صوب صحوة عربية حقيقية، لكن ليس عن طريق السبل التي اتبعتها السعودية وشركائها في اليمن.
وما نشعر قبيله بالحزن أن المؤامرات الطائفية، تتقدَّم بشكل سريع على نظر ومسمع كامل الأطراف، خصوصاً السياسية. وبالرغم أن القائمين الرسميين، أيضاً غير الرسميين يستمرئون في الخارج من جلد الطائفية ورائحتها الفاسدة، لكنهم يعملون في الواقع على تثبيت المكتسبات الطائفية سواء كانت سياسية، اجتماعية.