اقرأ في هذا المقال
معاهدة لونيفيلأو صلح لونيفيل لقد تمّ بين فرنسا والنمسا في 9 شباط من عام 1801. في عهد القنصل الأول نابليون بونابرت.
القنصل نابليون بونابرت:
نابليون بونابرت أو نابليون الأول، اسمه الأصليّ نابليوني دي بونابرته، هو قائد عسكريّ وسياسيّ فرنسيّ إيطاليّ الأصل، لمع نجمه خلال أحداث الثورة الفرنسيّة، قاد عدّة حملات عسكريّة ناجحة ضدَ أعداء فرنسا خلال حروبها الثوريّة.
خلفية معاهدة لونيفيل:
بعد انسحاب روسيا من التّحالف الدوليّ ضدّ فرنسا بقيت النمسا وإنجلترا تقفان ضدّ فرنسا. بالرغم من تلميحات نابليون القنصل الأول بالصلح إلّا أنّهما قد أغمضتا أعينهما عن ذلك. وعندها رأى القنصل الأول بأن يركّز على هزيمة النمسا أولاً. ففي عام 1800 عبر جبال الألب وأوقع الهزيمة بالقوات النمساويّة بسهولة، في معركة مارنجو في 14 تموز عام 1800، حيث يُعدّ هذا الانتصار كافي لإضاعة التّفوق الذي كسبه النمساويون لأنفسهم.
فقد ساعد نابليون على الانتصار، هو عودة القائد الفرنسيّ ديزييه المفاجئ من الغرب لمساعدته في المعركة. ففي العام نفسه لقد استطاع جيش فرنسيّ آخر اكتساح النمساويين، في معركة هوهنلدن في ألمانيا على يَد الجنرال الفرنسيّ مورو، الذي قام بطرد جيوش الدوق النمساوي. فعلى الأثر لقد طلب النمساويون الهدنة وإجراء مفاوضات الصلح، ثمّ قاموا بالتوقيع على معاهدة لونيفيل في 9 شباط من عام 1801.
أبرز شروط معاهدة لونيفيل:
يمكن تعداد شروط المعاهدة كما يلي:
- موافقة النمسا على خريطة لأوروبا، وصلت فيها الحدود الفرنسيّة إلى ضفاف الراين. أي أنّها قبلت بأن تستولي فرنسا على الإمارات الألمانيّة، الواقعة بين حدودها وبين نهر الراين.
- اعتراف النمسا بالجمهوريات الأربعة، التي أقامتها دولة فرنسا، هي: جمهوريّة ناتافيا، لفانيا، الألب الشماليّة وليجوريا.
- انسحاب النمسا بشكل نهائي من إيطاليا.
- لقد أعادت أيضاً تأكيد شروط معاهدة كامبو فورميو.
نتائج معاهدة لونيفيل:
لقد كان صلح لونيفيل أسوأ صلح عرفته النمسا، فقد عمل على إضعافها، حيث أفسح المجال أمام نابليون لتركيز خططه ضدّ إنجلترا، حيث أرغم بونابرت إسبانيا على منع إنجلترا من استخدام موانئها، حيث فتح هذه الموانئ أمام الأسطول الفرنسي، كما تعهّد العاهل الإسباني تشارل الرّابع بطرد الأسطول الإنجليزيّ من البرتغال، ولم يكتفي بونابرت بل اندفع نحو توقيع اتفاقيّة مع الولايات المتّحدة، يضمن فيها حيادها، إذا ما دخلت فرنسا في صراع مع إنجلترا، كما أنّه قامت فرنسا بالاتفاق مع روسيا، التي غضبت من احتلال إنجلترا بجزيرة مالطة التي انقلبت عليها، التي قررت الاتفاق مع بونابرت ضد إنجلترا.