ماذا تعني نتيجة اختبار الخلايا الشبكية؟
يجب تفسير النتائج بعناية وبالتزامن مع نتائج الاختبارات الأخرى، مثل عدد خلايا الدم الحمراء(RBC)، أو الهيموغلوبين (Hb)، أو الهيماتوكريت (Hct)، أو CBC الكامل. بشكل عام، يُعَدّ عدد الخلايا الشبكية انعكاساً لنشاط النخاع العظمي الحديث.
قد تُشير النتائج إلى ما إذا كان هناك مرض أو حالة موجودة تُؤدي إلى زيادة الطلب على خلايا الدم الحمراء الجديدة وما إذا كان النخاع العظمي قادراً على الاستجابة لمُتطلبات إضافية. في بعض الأحيان، قد تُشير النتائج إلى الإفراط في إنتاج خلايا الدم الحمراء.
عندما يتواجد فقر الدم (أيّ انخفاض خلايا الدم الحمراء وانخفاض نسبة الهيموغلوبين وانخفاض الهيماتوكريت) فإن نخاع العظام يستجيب بشكل مناسب للطلب على أعداد مُتزايدة من خلايا الدم الحمراء، فإنّ النخاع العظمي سينتج أكثر ويسمح بالإفراج المُبكّر عن المزيد من خلايا الدم الحمراء غير الناضجة، زيادة عدد الخلايا الشبكية في الدم.
عدد الخلايا الشبكية العالية مع انخفاض خلايا الدم الحمراء وانخفاض الهيموغلوبين وانخفاض الهيماتوكريت (فقر الدم) قد يُشير إلى حالات مثل:
- النزيف: إذا كان هناك نزيف، فإنّ عدد الخلايا الشبكية سوف يرتفع بعد بضعة أيام في محاولة للتعويض عن فقدان الخلايا الحمراء. إذا كان هناك شخص مُصاب بفقدان الدم المُزمن، فسوف يبقى عدد الخلايا الشبكية عند مستوى متزايد حيث يحاول النخاع مواكبة الطلب على خلايا الدم الحمراء الجديدة (على الرغم من أنه قد لا يكون مرتفعاً إذا كان فقدان الدم يؤدي إلى نقص الحديد).
- فقر الدم الانحلالي: في هذه الحالة، فقر الدم الناجم عن زيادة تدمير خلايا الدم الحمراء. يزيد نخاع العظم من إنتاج خلايا الدم الحمراء للتعويض، ممّا يُؤدي إلى ارتفاع عدد الخلايا الشبكية.
- مرض الانحلالي عند الوليد: تُسبب هذه الحالة زيادة في تدمير خلايا الدم الحمراء.
يُمكن رؤية عدد خلايا شبكية مُنخفضة مع خلايا الدم الحمراء المُنخفضة، وانخفاض الهيموغلوبين وانخفاض الهيماتوكريت (فقر الدم) على سبيل المثال، مع:
- فقر الدم بسبب نقص الحديد.
- فقر الدم الخبيث أو نقص حمض الفوليك.
- فقر الدم اللاتنسجي.
- العلاج الإشعاعي.
- فشل نخاع العظم الناجم عن العدوى أو السرطان.
- مرض الكلى الحاد، هذا قد يسبب انخفاض مستوى الإريثروبويتين.
- إدمان الكحول.
- مرض الغدد الصماء.
عندما يُصاب الفرد بفقر الدم، قد تبدو النسبة المئوية للخلايا الشبكية الموجودة في الدم مرتفعة مقارنةً بعدد خلايا الدم الحمراء الكلية. من أجل الحصول على تقييم أكثر دقة لوظيفة نخاع العظام، قد يتم الإبلاغ عن حساب يُسمّى عدد خلايا الشبكية المُصححة أو فهرس الخلايا الشبكية (RI).
يتم حساب RI من خلال مقارنة الهيماتوكريت للشخص بقيمة الهيماتوكريت الطبيعية. تشمل الحسابات الأخرى التي قد يتم الإبلاغ عنها أيضاً مُؤشر إنتاج الخلايا الشبكية (RPI) وكسر الخلايا الشبكية غير الناضجة (IRF). تم الإشارة إلى IRF سابقاً على أنها مُؤشر نضج الشبكية. ومع ذلك، فإنّ IRF هو المصطلح الأكثر شيوعاً الذي يستخدم لقياس الكسر الأصغر سناً من الخلايا الشبكية.
يُعطي اختبار الخلايا الشبكية مُؤشراً على وجود مرض، لكنه ليس تشخيصاً مُباشراً لأيّ مرض بعينه. إنّها علامة على أن إجراء مزيد من التحقيقات قد يكون ضرورياً وأداة يُمكن استخدامها لمُراقبة فعّالية العلاج.
إذا ارتفعت أعداد الخلايا الشبكية بعد العلاج الكيميائي، أو زرع نخاع العظم، أو علاج الحديد أو فيتامين B12 أو نقص الفولات، فإنّ إنتاج النخاع العظمي يبدأ في الانتعاش.
عندما لا يُعاني الفرد من فقر الدم، أو لديه عدد كبير من خلايا الدم الحمراء، فإنّ عدد الخلايا الشبكية العالية قد يُشير إلى زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء. بعض الحالات التي قد تُسبب ذلك تشمل:
- مرض كثرة الحمر الحقيقية.
- ورم ينتج إريثروبويتين فائض.
متى يتم طلب تحليل الخلايا الشبكية؟
يُمكن طلب عدد الخلايا الشبكية عندما:
- تظهر نتائج CBC انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو انخفاض الهيموغلوبين والهيماتوكريت.
- يريد مُمارس الرعاية الصحيّة تقييم وظيفة نخاع العظام.
- يكون لدى الفرد علامات وأعراض فقر الدم أو النزيف المُزمن، مثل الشحوب ونقص الطاقة والتعب والضعف وضيق التنفس أو الدم في البراز.
- يتم تشخيص الفرد وعلاجه لحالة من المعروف أنها تُؤثّر على إنتاج خلايا الدم الحمراء، مثل فقر الدم بسبب نقص الحديد وفيتامين B12 أو نقص حمض الفوليك، أو أمراض الكلى (التي يُمكن أن تُؤثّر على إنتاج إريثروبويتين، وهو هرمون ينتج عن الكلى التي تحفز إنتاج RBC بواسطة النخاع العظمي).
- يخضع الفرد للإشعاع أو العلاج الكيميائي.
- يتلقّى الشخص زرع نخاع العظم.
في بعض الأحيان عندما يكون لدى الشخص عدد متزايد من خلايا الدم الحمراء وارتفاع الهيموغلوبين والهيماتوكريت، للمُساعدة في تحديد درجة ومعدل الإنتاج الزائد من خلايا الدم الحمراء.