ما لا تعرفه عن ابن العطار:
ابن العطار هو علاء الدين أبو الحسن بن إبراهيم بن داوود بن سليمان بن العطار الدمشقي الشافعي الجهني، يُعدّ واحداً من أهم وأشهر العلماء الذين بزغوا في العصر العباسي، حيث كان فيلسوفاً وطبيباً، إلى جانب أنّه كان على درايةٍ كاملة بكل ما يتعلق بعلوم النبات والأدوية والعقاقير، كان من مواليد مدينة دمشق، حيث يُقال أنّه ولد يوم عيد الفطر وذلك في حوالي سنة “654” للهجرة أي في أواخر عصر الدولة العباسية وقبل أن تسقط بغداد بحوالي عام.
قدّم ابن العطار العديد من الإسهامات والإنجازات في شتّى العلوم والمجالات، والتي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في نمو وازدهار الدولة العربية والعباسية والإسلامية، استطاع أن يُحقق شهرةً واسعة من خلال أبحاثه ودراساته التي قدّمها، كما أنّه كان يحظى بمكانةٍ مرموقةٍ وعظيمة في نفوس العديد من علماء عصره وحتى من جاء بعده، حيث بقيّت أبحاثه ودراساته التي قدّمها قائمة حتى بعد وفاته.
بدأ ابن العطار دراساته وتجاربه وأبحاثه في حياته الابتدائية، كما أنّه كان يهتم بحفظ القرآنوالسنة والنبوية والأحاديث الشريفة، إلى جانب ميولاته المٌتعددة فقد استطاع أن يُقدّم العديد من النجاحات في مُختلف العلوم خاصةً في الطب والفلسفة والأدب والشعر، ويُقال أنّه كان مُحباً للعلم حيث جاب مُعظم مناطق وبلاد العالم بحثاً وطلباً للعلم؛ الأمر الذي جعله يترك أثراً كبيراً في كل مكان يزوره.
قضى ابن العطار مُعظم حياته في مسقط رأسه في دمشق، حيث أتم مُعظم دراساته وأبحاثه هناك، كما أنّه بدأ يتنقّل مُعظم البلدان الإسلامية؛ طلباً للعلم، ففي بداية حياته انتقل إلى مكة المُكرمة ومن ثم المدينة المنورة ثم انتقل إلى اليمن والجزائر والقاهرة وغيرها العديد من الدول العربية والإسلامية؛ الأمر الذي ساعده على أن يلتقي بالعديد من علماء ووجهاء وشيوخ تلك البلاد، ممّا جعله يُحقق العديد من المعارف إلى جانب إسهاماته الكبيرة والمٌفيدة التي زادت من قيمته ومكانته إلى جانت تطوّر وازدهار مدينته.
وبعد أن جاب ابن العطار مُعظم بلاد العالم العربي والإسلامي قرر العودة إلى مدينة دمشق لإتمام أبحاثه ودراساته التي كان قد بدأ بها، وخاصةً بعد حصوله على الكم الهائل من العلوم والمعارف، كما أنّه التقى بعدد كبير من شيوخ وأطباء وعلماء دمشق الذين أخذوا عنه وأخذ منهم.
أمّا سبب تسميته بالعطار؛ وذلك نسبةً إلى المهنة الرئيسية التي كان يعمل بها كل من سبقوه من أهله، حيث كان أبوه عطاراً وجده عطاراً؛ الأمر الذي جعله يكتسب هذه المهنة، فقد كان مُلازماً لوالده في مُعظم أعماله؛ ممّا جعله على درايةٍ تامّة بكل ما يتعلّق بهذا المجال.
أشهر مؤلفات ابن العطار:
تمكّن ابن العطار كغيره من العلماء الذين عاصروه وسبقوه من تقديم العديد من الكتب والمؤلفات والتي كان لها الأثر الكبير في حياته، كما أنّ جزءاً من هذه الكتب ما زال موجوداً حتى يومنا هذا، ومن أشهر تلك الكتب:
- كتاب” تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي والمنثورات”.
- كتاب” مجلس قي زيارة القبور وأحكام المقبول منها”.
- كتاب” أداب الخطيب والعدة في شرح العمدة”.
- كتاب” الإعتقاد الخالص من الشك والإنتقاد”. وغيرها العديد من الكتب التي حققت شهرةً كبيرة في زمان ابن العطار.