حجر الألكسندريت وخصائصه

اقرأ في هذا المقال


ماهو الألكسندريت

الألكسندريت: هو أحد أندر وأغلى الأحجار الكريمة، ويُطلق عليه اسم حجر الإسكندر أو حجر القياصرة والنبلاء، ويمتاز هذا الحجر بجمالهِ المُبهر والزَّاهي الذي يُظاهي روعة وجمال العديد من الأحجار الكريمة الأخرى كالياقوت والزفير بل أنّهُ أحياناً يفوقها جمالاً وروعةً وقيمةً.

ألوان حجر الألكسندريت

يظهر هذا الحجر بألوان مُتباينة تتغيَّر بين الحين والأخر، حيث تُشير هذه الألوان إلى المجموعة المعدنية السيكوسيليكات، والتي تُعتبر من المجموعات المُستقلَّة بذاتها، هذا وقد تعرَّضت هذه المجموعات للتأثُّر بعنصر الكروم الأمر الذي أدَّي إلى ظهور هذا الحجر بعدد من الألوان المُتفاوتة.

تتغيَّر ألوان هذا الحجر تبعاً للتَّغيُّر المُستمرِّ في قوَّة الضوء الساقطة عليهِ، بالإضافة إلى التَّغيُّر في زاوية رؤيتهِ وعرضهِ، ممَّا يعني أنَّ ألوان هذا الحجر تعتمد في تغيُّرها على طبيعة الظروف المُحيطة بهِ، حيث تنحصر ألوان هذا الحجر ما بين اللون الأخضر، والأحمر، والبرتقالي والأصفر.

ومن المُمكن أن يظهر حجر الألكسندريت بلون الزمرد الأخضر خاصَّة في أثناء ساعات النهار، أمّا لون التوت الأحمر الذي يظهر بهِ هذا الحجر، فقد يظهر نتيجة وضعه تحت كمّيَّة كافية من الإضاءة المتوهّجة.

فوائد حجر الألكسندريت

  • يمنح حجر الألكسندريت من يرتديهِ المظهر الفريد، والإطلالة المُميَّزة وغير المألوفة؛ الأمر الذي يجعلهُ من الأحجار المُلفتة للأنظار بشكل كبير جداً، هذا وقد يعود الفضل في اكتشاف رونق وجمال هذا الحجر إلى أحد الأشخاص الذين يعملون في مجال المعادن واستخراج الأحجار الكريمة.
  • يتشابهُ حجر الألكسندريت في شكلهِ وألوانهِ مع حجر الزمرد الذي يتمّ استخراجه من مجموعة المناجم المنتشرة بشكل خاص في إحدى مناطق مدينة روسيا الشهيرة، إلّا أنَّ حجر الألكسندريت يمتاز ببعض من الخصائص المُختلفة التي تجعل التفريق بينه وبين حجر الزمرد سهلاً.
  • يتم تقطيع حجر الألكسندريت إلى قطع صغيرة تمتاز بنقائها وصفائها العالي، إضافةً إلى تميُّزها ببريقها الزجاجيّ اللامع، حيث تُعتبر مدينة سريلانكا من أكبر وأهم الدول التي تقوم بإنتاج أنقى وأصفى أنواع هذا الحجر.
  • تمتاز أحجار الألكسندريت بجودتها العالية وقيمتها الكبيرة التي تتخطَّى قيمة وجودة العديد من الأحجار الأخرى خاصة الياقوت، أمَّا عن حجم هذا الحجر فهو صغيرٌ نوعاً ما، حيث أنّه من النادر أن يتمّ العثور على أحجام كبيرة من هذا الحجر.

سبب تسمية حجر الألكسندريت بهذا الاسم

يعود السبب في تسمية هذا الحجر إلى قيصر روسيا “ألكسندر الثاني”، حيث تم اكتشاف واستخراج هذا الحجر في نفس اليوم الذي أكمل فيه القيصر عمرهُ المناسب حتى يتولَّى الحكم؛ ونتيجةً لذلك تمَّ اعتبار هذا الحجر رمزاً وتاريخاً خاصاً للقياصرة والنبلاء، إضافةً لاعتبارهِ رمزاً للإمبراطورية الروسية بأكملها.

خصائص حجر الألكسندريت

  • له صيغة كيميائيّة تدعى بأكسيد ألومينات البريليوم.
  • يمتاز ببنيته الكريستاليّة ذات الشكل المعينيّ مُتعامد المحاور.
  • يمتاز بصلادتهِ العالية تبعاً لمقياس موس.
  • قابل للانكسار والانقسام بشكل جيد نوعاً ما.
  • يمتاز ببريقهِ الزُّجاجيّ وشفافيته.
  • لا يحتوي على أيِّ مصدر للإشعاع أو الضوء.
  • يرتبط بأشهُر فلكية مُحدَّدة كشهر يونيو.

أماكن استخراج ووجود حجر الألكسندريت

ينتشر هذا الحجر في العديد من دول ومناطق العالم، فمثلاً كانت جبال الأورال الموجودة في روسيا المصدر الرئيس لاستخراج حجر الألكسندريت، حيث كانت هذه المنطقة تضمُّ أكبر عدد من المناجم التي يتمّ استخراج هذا الحجر منها.

هذا وقد تحتوي كلّ من بورما وسريلانكا والهند ومدغشقر على كميّات كبيرة نوعاً ما من هذا الحجر، إضافةً إلى كندا وتنزانيا والتي تحتوي على نسب مُتفاوتة من حجر الألكسندريت.

أنواع حجر الألكسندريت

  • حجر الألكسندريت الأخضر: يمتاز هذا النوع بلونهِ الجذاب الذي يكتسبُهُ؛ نتيجة وجود مجموعة من شوائب عنصر الكروم، والتي تدخل في تركيب الحجر بشكل رئيس.
  • حجر الألكسندريت البني: ينتشر هذا النوع بالتَّحديد في مدينة سريلانكا، هذا وقد يمتاز حجر الألكسندريت البني بتدرُّج ألوانه وتغيّرها؛ نتيحة وجود مجموعة من الشوائب مُتعدّدة العناصر الداخلة في تكوينهِ.
  • حجر الألكسندريت الأرجواني: يرجع هذا النوع في أصله إلى زيمبابوي، حيث أن ألوان هذا النوع قد تتغيَّر ولكن بشكل قليل ومحدّد.
  • أحجار الألكسندريت الداكنة: يتم استخراج هذا النوع بشكل رئيس من البرازيل، حيث أن ألوان هذا الحجر تتغيَّر بشكل خاص من اللون الأزرق الداكن إلى اللون البنفسجي.

حجر الألكسندريت والأساطير

ارتبط هذا الحجر كغيره من الأحجار الكريمة الأخرى بالعديد من الخرافات والأساطير التي آمن بها العديد من الناس خاصةً الملوك والنبلاء، حيث كان الكثير يعتقدون بأنّ هذا الحجر قادر على تحقيق السعادة والتفاؤل، كما أنّه يوازن بين العقل والحبّ، إضافةً إلى اعتقادهم الكبير بأنَّ ارتداء هذا الحجر قادر على تحقيق التجديد الداخلي، ويقوي الشعور بالذات والهيبة.

هذا وقد تم اعتبار هذا الحجر مصدراً للإلهام؛ نظراً لاعتقاد البعض بأنّه قادر على إحداث توافق وتوازن بين كلٍّ من العقل والجهاز العصبي، إضافةً إلى قدرتهِ على التغلُّب على مشاكل انعدام الثقة بالنفس.

كان العديد من الملوك والنبلاء خاصةً الإسكندر الأكبر يلبسون هذا الحجر كخاتم في أيديهم معتقدين أنهُ قادرعلى أن يزودهم بالقوَّة والطَّاقة الكبيرة، إضافةً إلى قدرتهِ على الحفاظ على السلطة والجاه والمنصب.

أمّا ارتباط هذا الحجر بالأساطير العلاجيّة فقد كان الكثير يعتقدون بأنّ هذا الحجر قادر على علاج العديد من الأمراض، كما أنّه يقلّل من الإصابة بالأمراض العقلية والجسديّة، إضافةً لقدرتهِ على تعزيز وتقوية البصر، هذا وقد تمّ استخدامه في علاج الأزمات الصدرية والأمراض المعدية.


شارك المقالة: