مفهوم البالاديوم
البالاديوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة المُهمّة، يُرمز له بالرمز”pd”، عدده الذريّ يساوي”46″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة العاشرة والدورة الخامسة، يتبع في تصنيفه إلى الفلزات الانتقاليّة.
يُعتبر هذا العنصر من العناصر نادرة الانتشار والوجود، ينتمي إلى مجموعة البلاتين؛ ممّا يجعله يتشابه في خصائصه الكيميائيّة مع عنصر البلاتين بشكلٍ خاص، كما أنّه يمتلك نقطة انصهار مُنخفضة جداً مُقارنةً بعناصر المجموعة التي ينتمي إليها.
إضافةً إلى ذلك فقد يُعتبر البالاديوم من العناصر القابلة للسحب والطرق، كما أنّه سريع التشكيل، يتأثر بالظروف التي تحيط به؛ ممّا يجعل عملية صهره سهله وسريعة، كما أنّه قابل للحام بشكلٍ سريع وبسهولةٍ تامّة.
حقائق عن عنصر البالاديوم
- يتم استخراج هذا العنصر من إحدى خامات النحاس والنيكل، حيث تمت تنقيّته من جميع الشوائب والمواد العالقة فيه، هذا وقد يتكوّن البالاديوم من سبيكةٍ تحتوي على كل من البلاتين والزئبق، كما أنّ عملية استخراجه تتطلّب القيام بإذابة الخام عن طريق وضعه في هيدروكسيد الصودويوم والبلاتينيوم.
- يتواجد البالاديوم في العديد من مناطق ودول العالم، حيث أنّ توافره بكميّات كبيرة يكون في كل من أمريكا الجنوبيّة وروسيا إضافةً إلى تواجده في أثيوبيا وجبال الأورال وأفريقيا.
- هذا وقد يرتبط عنصر البالاديوم مع مجموعة من المعادن التابعة لمجموعة البلاتين خاصّةً معدن الذهب، كما أنّ إنتاجه قد يحدث في مجموعة من المُفاعلات النوويّة الانشطاريّة، هذا ومن المُمكن أن يتم استخراجه من الوقود النوويّ الذي تمّ استهلاكه للاستفادة منه بشكلٍ جديد.
- يمتلك البالاديوم مجموعة من النظائر والتي يصل عددها إلى ما يقارب”42″ نظير، حيث يختلف كل نظير عن الآخر في عدده الكتليّ، هذا وقد يمتلك البالاديوم ستة نظائر رئيسية مسؤولة عن تكوينه بشكلٍ طبيعيّ.
- يمكن تسمية عنصر البالاديوم بأكثر من اسم، حيث يُطلق عليه اسم الفضَّة البيضاء، إضافةً لكونه معدن من المعادن الليّنة التي تمتلك كثافةً عالية مُقارنةً بباقي العناصر الأخرى، إلى جانب ذلك فهناك علاقة تربط بين هذا العنصر
وعنصر الهيدروجين؛ الأمر الذي يجعله قادر على امتصاص كميّات كبيرة جداً من ذلك العنصر مُقارنةً ببقيّة العناصر التي تتبع إلى مجموعة البلاتين بشكلٍ خاص.
- يمتاز البالاديوم بقدرته العالية على التأكسد بوجود مجموعة من العناصر نذكر منها؛ الأكسجين، الكلور إضافةً إلى الفلور، حيث تُعتبر حالات التأكسد هذه هي المسؤولة عن الدور الذي يقوم به البالاديوم خاصّةً في عملية التحفيز، هذا وقد يمتاز أيضاً بأنّه قابل للذوبان خاصّةً عند وضعه في مجموعة من الحموض المؤكسدة.
خصائص البلاديوم
- يُعتبر البالاديوم من المعادن نادرة الانتشار.
- يمتاز بصلابته وشدَّة مُقاومته.
- يمتاز بلونه الأبيض الفضي.
- له نقاط انصهار وغليان ثابتات.
- له كهروسلبية مُنخفضة.
- بُنيته البلوريّة مُكعبة الشكل.
- له مغناطيسية مسايرة.
- مقاومته الكهربائية عالية.
- حسب مقياس موس فإنّ قيمة صلادته تصل إلى حوالي”4.5″ موس.
- يمتاز البالاديوم بقدرته على امتصاص الغازات.
- قابل للذوبان في الماء؛ الأمر الذي يجعله قادر على تكوين مجموعة من المركبات التي تجعله يظهر في الطبيعة بشكله الحر.
استخدامات البالاديوم
- يتم استخدامه بشكلٍ كبير في عمليّات التصوير الفوتوغرافيّ والطباعة.
- يدخل بشكلٍ رئيسيّ في صناعة أجزاء كبيرة من السيارات؛ حيث تُعتبر هذه الصناعة من أهم الصناعات التي يتدخَّل البالاديوم فيها.
- يتم استخدامه في صناعة العديد من أنواع المجوهرات، إضافةً إلى استخدامه في صناعة أنواع مُتعدِّدة من السبائك.
- يدخل بشكلٍ رئيسيّ في عمليات طب وجراحة الأسنان، كما أنّه يدخل في صناعة العديد من الأدوات الجراحية.
- يُستخدم في صناعة الساعات والتوصيلات الكهربائية.
- يُستخدم في عمليات تنقية الهيدروجين.
- يُعدّ البالاديوم عامل مهم في عمليات الهدرجة.
- يتم استخدامه في صناعة وإنتاج الذَّهب الأبيض، حيث يكتسب الذهب هذا اللون نتيجة إضافة البالاديوم عليه.
- يدخل في عمليات بناء المباني العالية والضَّخمة باعتباره غير قابل للتآكل.
احتياطات الأمان
يُعتبر هذا العنصر من العناصر قليلة السُّميَّة، ولكن هذا لايعني أنّه ليس له أضراراً، حيث يُعدّ هذا العنصر من العناصر التي لها ضرراً كبيراً خاصّةً على النباتات، فعلي الرّغم من انخفاض سُميّة هذا العنصر وضرره إلّا أنّ تعرُّض النباتات ولو لكميّات قليلة منّه يؤدِّي إلى موتها مُباشرةً.
هذا وقد يُنصح بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند استخدام هذا العنصر خاصّةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيّة المُفرطة، حيث أنّ التعرُّض لفتراتٍ طويلة لهذا العنصر يؤدّي إلى تأثُّر كل من الجلد والعينين، إضافةً إلى أنّه قد يُسبب العديد من الأمراض كأمراض الرِّئة والربو.
كما أنّ تراكم هذا العنصر في الجو ناتج عن الغازات والأبخرة التي تنبعث من عوادم السيارات يؤثّر بشكلٍ كبير على عملية التنفس حيث أنّه قد يؤدّي إلى الاختناق والموت في أكثر الأحيان، هذا وقد تُعدّ عمليّات ترميم الأسنان واحدة من المصادر التي تؤدِّي إلى تراكم كميّات البالاديوم بشكلٍ كبير.