ماهو الإثمد
هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الانتشار والوجود، يُرمز له بالرمز”Sb” ويعرف باسم” Antimony “، عدده الذريّ يساوي”51″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الخامسة عشر، والدورة الخامسة، يتبع في تصنيفه إلى أشباه الفلزات.
يتواجد الإثمد في أغلب الأحيان بشكلٍ حر في الطبيعة ولكن بكميّات قليلة، في حين أنّه يتواجد مرتبطاً مع مجموعة من العناصر مكونا عدداً من مركبات الكبريتات والأكاسيد.
هذا ومن الممكن ان يتواجد الإثمد على شكل أوكسيد الكبريتيد أو على شكل مركب كبريتيدي باعتباره واحداً من الخامات الرئيسيّة لذلك المعدن.
أهمية الإثمد
يحتوي الإثمد على مجموعة من النظائر كغيره من العناصر، حيث يصل عدد النظائر المُستقرة التي يمتكلها إلى نظيران اثنان، تتواقر هذه النظائر في الطبيعة بنسب عالية جداً، في حين يصل عدد النظائر المُشعة والتي تتبع لهذا العنصر إلى مايقارب”35″ نظيرا مُشعاً، يختلف كل نظير عن الآخر في عمره النصف.
يُعتبر الإثمد واحد من أخطر العناصر الكيميائيّة الموجودة على سطح القشرة الأرضية، حيث تكمن خطورة هذا العنصر في عمليّات انتاجه واستخراجه خاصة ًإذا لم تؤخذ إجراءات السلامة بعين الإعتبار، إلى جانب ذلك فقد كان الإثمد ومازال يُشكل خطراً كبيراً يُهدد الإقتصاد البريطانيّ وأسلوب حياة شعبها بشكلٍ خاص.
ينتشر الإثمد في العديد من مناطق ودول العالم، حيث تعتبر كل من الصين وأوروبا وكندا من أهم الدول التي تقوم بانتاج واستخراج هذا العنصر بشكلٍ خاص ، هذا وقد كان الإنتاج الصيني مهم جداً؛ وذلك نظراً لاعتماد باقي الدول على إستيراد الإثمد من تلك الدولة.
ولكن وبالرغم من أهمية الاننتج الصيني واعتماد معظم الدول عليه، إلّا أنّه قابل للنفاذ في أي لحظة؛ وذلك لانخفاض معدل ذلك الإنتاج مما أدى إلى لجوء الحكومات والبلديات بإغلاق العديد من المناجم التي تتم فيها عمليات الإنتاج تلك.
يُطلق على عنصر الإثمد في أكثر الأحيان إسم الأنتيمون، والذي يمتاز بعدم توافقه وارتباطه مع الأحماض القوية والمُهلجنة، إضافةً إلى المؤكسدات؛ مما يعني أنّه وعندما يتعرض هذا العنصر للهيدروجين بشكلٍ مباشر سيتم تكوين مادة جديدة وغريبة تسمى مادة الأستيبين.
إنتاح الإثمد
تقوم مجموعة من الدول بانتاج هذه العنصر بشكلٍ دائم وبكميّاتٍ مُتفاوتة، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الصين هي أول وأكبر الدول التي تقوم بانتاح كميات كبيرة من هذا العنصر على مدار السنة.
هذا وقد تقوم كل من أفريقيا وبوليفيا وطاجيكستان بانتاج عنصر الإثمد ولكن بكميات ونسب مُنخفضة نوعاً ما، إلى جانب كل من روسياوكندا ، كما أنّ هناك واحد من أكبر المناجم الموجود في دولة الصين والتي تقوم بانتاج هذا العنصر بشكلٍ مُستمر دون انقطاع.
خصائص الإثمد
- يمتاز هذا العنصر بهشاشته وليونته.
- قابل للسحب والطرق.
- سهل الكسر والتفتيت.
- يحتوي على أربعة مُتآصلات.
- يمتاز بلمعانه وبريقه العالي.
- له تركيب رقائقيّ خاص به.
- يمتاز بلونه الأبيض الفضيّ.
- يظهر بالطور الصلب.
- له نظاماً بلوريّاً ثلاثي الشكل.
- يمتلك مغناطيسيّة مُعاكسة.
- له مقاومةً كهربائيّة عالية.
- يصل مقدار صلادته حسب مقياس موس إلى”3″ موس.
استخدامات الإثمد
- يتم استخدامه في صناعة أنواع مُتعددة من الطلقات الرصاصيّة.
- يدخل في عمليات الطلاء والدهان.
- يتم استخدامه بشكلٍ كبير في عمليات الفن الزجاجيّ.
- يُعتبر الإثمد مادة شفافة يتم استخدامها في مينا الأسنان.
- يمكن استخدامه في مصادر نيوترونية بشرط أن يكون مُرتبطاً مع البيريليوم؛ الأمر الذي يؤدي إلى انبعاث أشعة غاما اللازمة في عمليات الإنحلال الضوئي.
- تدخل العديد من كبريتيدات الإثمد في صناعة العديد من رؤوس أعواد الثقاب.
- يتم استخدام هذا العنصر بشكلٍ كبير في مواد سحق بريكات( فرامل) السيارات وذلك لحمايتها من الإحتكاك.
- يدخل الإثمد في أغلب الأحيان في صناعة العديد من الأدوية والأدوات الطبية، إضافةً إلى استخدامه في علاج العديد من الأمرض.
- يتم استخدام مركبات الإثمد في صناعة وانتاج العديد من المُستحضرات البيطريّة، إضافةً إلى تأثيره الكبير على الأنسجة الكيراتينية الموجودة في الحيوانات.
- يُعتبر الإثمد مصدراً مهماً يتم استخدامه للكشف عن مصادر الاشعة تحت الحمراء.
- يتم استخدامه في أشباه الموصلات والصمامات الثنائيّة إضافةً إلى استخدامه في صناعة وانتاح كاشفات الأشعة تحت الحمراء.
- يدخل في تكوين العديد من السبائك خاصةً سبائك الرصاص، كما أنّه يدخل في صناعة العديد من البطاريات.
- يتم استخدام هذا المعدن في صناعة الكيبلات الكهربائيّة، إلى جانب استخدامه في عمليات اللحام.
- يتم استخدام إحدى مركبات الإثمد كمُحفزات قادرة على إنتاج البولي إيثيلين تيريفثاليت.
حقائق عن الإثمد
يُعتبر الروثينيوم من العناصر التي لها أضراراً قليلة على صحة وجسم الإنسان، كما أنّ تأثيره ع البيئة مُنخفضاً نوعاً ما مقارنةً بباقي العناصر، إلّا أنّ هذا لايعني الإفراط في استخدامه وذلك لتجنب الأضرار المُفاجئة التي قد تصيب الإنسان.
أما بالنسبة لاستنشاق كميات من مركبات هذا العنصر خاصةً مركب ثالث أكسيد الأنتيمون فقد تكون ضارة جداً، حيث أنّ استنشاق كميّات كبيرة من الغبار قد يؤدي إلى الإصابة في اغلب الأحيان بأمراض الرئة خاصةً السرطانات.
هذا ومن الممكن أن يصاب الإنسان بأمراض مُتنوعة وخطيرة عند التعرض لفترات طويلة لهذا العنصر ومن هذه الأمراض الإلتهابات، الإرتشاح الرئوي، إضافةً إلى تورم جميع أعضاء الجسم لذلك ينصح بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند استخدام هذا العنصر حتى وإن كانت أضراره قليلة وغير خطيرة نوعاً ما كبقية العناصر.