عنصر الكادميوم
الكادميوم: هو عنصرٌ من العناصر الكيميائيّة، ونادر الانتشار والوجود، وله رمزٌ كيميائيٌّ خاصٌّ بهِ”Ca”، عددهُ الذريّ يساوي”48″، ويقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الثانية عشر والدورة الخامسة، ويتبع في تصنيفهِ إلى الفلزات الانتقاليّة.
أمّا عن سبب تسمية الكادميوم بهذا الاسم فقد يعود في معناهِ إلى كربونات الخارصين؛ نظراً لكونهِ يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالخارصين إضافةً إلى التشابه الكبير بين خصائص كلّ من هذين العنصرين، حيث إنَّ أول خطوات إنتاج هذا العنصر هي القيامُ بعملية تسخين لعنصر الخارصين، حيث يُعتبر الكادميوم واحدٌ من أهمِّ المُنتجات الثَّانويّة التي تنشأ بفعل عملية تنقية عنصر الخارصين بشكلٍ خاصٍّ.
حقائق عن الكادميوم
الكادميوم هو عنصر كيميائي ينتمي إلى فئة الفلزات الثقيلة، ويتميز برقم ذري 48 ورمزه Cd. يتم استخدام الكادميوم في العديد من التطبيقات الصناعية، مثل صناعة البطاريات والطلاءات المقاومة للصدأ. ومع ذلك، يشكل الكادميوم خطرًا على البيئة والصحة البشرية نتيجة لسميته العالية. يتسرب الكادميوم إلى التربة والمياه من مصادر مثل المعامل الصناعية، مما يؤدي إلى تلوث بيئي. يجب توخي الحذر في التعامل مع هذا الفلز واتباع معايير السلامة للحد من تأثيراته الضارة.
- ينتشر الكادميوم بنسب وكميّات مُتفاوتة في العديد من دول ومناطق العالم، إلَّا أنّهُ يتواجد بشكلٍ رئيسيّ في كل من اليونان كندا وروسيا، إضافةً إلى وجودهِ في اليابان بشكلٍ كبير حيث تُعتبر المنتج الأوليّ والرئيسيّ للكادميوم في العالم.
بالإضافة إلى استخداماته الصناعية، يشتهر الكادميوم بأنه مكمل غذائي يستخدم في بعض المجالات الزراعية. ومع ذلك، يتسبب تراكم الكادميوم في التربة والمحاصيل في مشاكل صحية، حيث يمكن أن يدخل الكادميوم إلى سلسلة الطعام وبالتالي يؤثر على الصحة البشرية.
تعتبر الإجراءات البيئية والصحية الصارمة ضرورية للتحكم في استخدامات الكادميوم والحد من تأثيراته الضارة. تطوير بدائل آمنة وصديقة للبيئة يظل ذا أهمية بالغة للمحافظة على البيئة والحفاظ على صحة الإنسان في وجه تحديات الاستخدام الواسع لهذا العنصر الكيميائي.
خصائص الكادميوم
- يمتاز الكادميوم بليونتهِ العالية.
- قابل للسَّحب والطَّرق بسهولةٍ.
- يمتاز بلونهِ الأزرق الذي يميل في أغلب الأحيان إلى اللَّون الأبيض.
- يمتاز بقابليتهِ للذَّوبان عند وضعهِ في الأحماض، في حين أنّه لايمكن أن يذوب في القلويات.
- ينبعث من هذا العنصر عند تسخينهِ أبخرة سامَّة تمتاز بلونها الأصفر الواضح.
- يُعتبر الكادميوم من العناصر الفلزية الطريّة والهشة.
- يتشابهُ في خصائصهِ مع معدن الزنك؛ الأمر الذي يجعلهُ يحلُّ محلَّهُ.
- يمتاز بناقليتهِ الكهربائية العالية.
استخدامات الكادميوم
- يتم استخدامه بشكلٍ رئيسيّ في عمليات الطلاء الكهربائي المُتعددة.
- يدخل في صناعة أنواع مُتعددة من البطاريات خاصةً بطاريات الساعات والآلات الحاسبة.
- يُستخدم الكادميوم في عملية صناعة وإنتاج المُفاعلات النوويّة؛ لكونهِ يمتاز بقدرتهِ العالية على امتصاص جميع النيوترونات المُنبعثة من هذه المفاعلات.
- يتمّ استخدام العديد من مركبات هذا العنصر في صناعة الأصباغ المُتعددة خاصةً الأصباغ المعدنية.
- من الممكن أن يُستخدم في صناعة بعض أنواع الأدوات والمعدَّات الطبية.
- يدخل الكادميوم في عمليات اللحام.
- يتم استخدامه في صناعة العديد من السبائك.
- يتم استخدامه في عمليات جلفنة الحديد وصناعة الفولاذ.
- يدخل في صناعة الأسلاك الكهربائية.
- يُستخدم مع النحاس؛ لكونهِ يزيد من متانة وصلابة النحاس.
- يدخل في صناعة أحرف الطباعة، وذلك من خلال إضافته إلى مجموعة من السبائك كسبيكة القصدير والرصاص.
احتياطات الأمان
يُعتبر الكادميوم من العناصر التي تشكّل خطراً كبيراً على صحَّة الإنسان، حيث إنّ استنشاق كميّات كبيرة من هذا العنصر تؤدّي إلى الإصابة في العديد من الأمراض، خاصةً أمراض الرئة والأمعاء، كما أنّ لهُ ضرر كبير على الجهاز التنفسيّ بشكلٍ خاص.
هذا وإنّ أهم المصادر التي تؤدي إلى تراكم عنصر الكادميوم في الجوِّ هو الدخان المُنبعث من السجائر إضافةً إلى بقايا العمليّات الصناعيّة والبلاستيك، حيث إنّ مثل هذه المصادر تؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطانات وارتفاع ضغط الدم.
إضافةً إلى ذلك فإنّ ضرر الكادميوم لا يقتصر فقط على صحّة الإنسان، ممَّا يعني أنّ هذا العنصر يشكل خطراً مهنياً على العديد من الصناعات كصناعة الأصباغ والبلاستيك وإنتاج المعادن، لذلك يجب التعامل مع هذا العنصر بحذرٍ كبير.
كما أنّ عمليات حرق الوقود الطبيعيّ وحرق نفايات وفضلات البلديات إضافةً إلى الزيادة السكانية فقد تؤدي هذه العمليات إلى تراكم نسبة الكادميوم في البيئة؛ الأمر الذي يجعله يهدد البيئة والنباتات بشكل خاصٍ.