العوامل التي ساهمت في تشكيل سطح الأرض

اقرأ في هذا المقال


ما هي العوامل التي ساهمت في تشكيل سطح الأرض؟

هناك ثلاثة عوامل رئيسية تتعلق في تكوين سطح اليابس؛ أولها حركات تكوينية تتعلق بتغيرات باطن الأرض، وتتسبب في حدوث حركات في القشرة وبروز أشكال عديدة من التضاريس.
وهناك عوامل خارجية ليس لها علاقة في باطن الأرض أو بحركات القشرة الأرضية، ولكنها تتعلق في المظاهر التي تحصل في الأغلفة الظاهرية للكرة الأرضية، خاصةً تلك التي تحدث في كل من الغلاف الجوي والغلاف المائي والغلاف الحيوي، ومن أهم هذه العوامل؛ عوامل التجوية Weathering التي تعمل على تفكيك الصخور وتفتيتها أو تحلل معادنها.
ثم عوامل التعرية Denudation أو Erosion التي تقدم عمليات مختلفة تتسبب في النحت والهدم في بعض الأماكن وإلى الإرساب والبناء في مناطق أخرى، إلى جانب كل من الرياح والمياه الجارية ومياه البحار والجليد، وأيضاً عمليات التوازن التي تتعرض لها القشرة والحركات الباطنية (أو التكتونية)، حيث تم تقسيم هذه الحركات إلى نوعين أحد النوعين يعد الأكبر تأثيرًا، وهو عبارة عن حركات بطيئة لا تتضح نتائجها إلا مع مرور مئات الآلاف من السنين، أما الثاني فهو عبارة عن حركات سريعة أو مفاجئة من نوع الزلازل والثورانات البركانية.
إن الحركات البطيئة هي التي تسيطر على نشأة أغلب المظاهر التضاريسية الكبرى التي تتشكل منها تضاريس المرتبة الأولى (المحيطات والقارات) وأغلب تضاريس المرتبة الثانية وأهمها نطاقات الجبال والهضاب الكبرى التي تكون في القارات المختلفة، وقد حدثت كلها تقريبًا أثناء العصور الجيولوجية المختلفة، والتي لم تعد تبرز لها في الوقت الحالي إلا آثارًا معينة في مناطق قليلة.
كما أن هناك نوعان من هذه الحركات واحد منهما عبارة عن حركات رأسية تؤثر في أماكن كبيرة، ويترتب عليها بروز أماكن واسعة من قيعان البحار وتحولها إلى محيطات أو بحار كبيرة، حيث يتم تسمية هذا النوع من الحركات باسم الحركات البانية للقارات.
أما النوع الثاني فهو حركات أفقية يترتب عليها انثناء طبقات القشرة، وقد حدثت معظم هذه الحركات خلال العصور الجيولوجية المختلفة بما فيها العصور الجيولوجية الحديثة، وصدر عنها بروز السلاسل الجبلية الكبرى في العالم؛ ولذلك فقد أطلق عليها اسم الحركات البانية للجبال.
وبالنسبة للحركات الباطنية البطيئة تعرف هذه الحركات بأنها الحركات والتغيرات البطيئة الهادئة أو العنيفة التي تحدث في قشرة الأرض أو تحتها، حيث أن أثرها يظهر على السطح بهيئة مظاهر تضاريسية مختلفة، وهي تنقسم إلى قسمين كبيرين بشكل عام؛ وهي حركات الانثناء Folding وحركات التصدع أو الانكسار Faultin.
حيث تم تعريف حركات الانثناء بأنها الحركات التي تتسبب في تقوس بعض طبقات القشرة إلى أعلى أو إلى أسفل؛ بسبب تعرضها لضغوط جانبية، ويحصل الانثناء عادة في طبقات الصخور الرسوبية نتيجة مرونتها النسبية، وخصوصًا إذا كانت حديثة التكوين.
أما الصخور النارية والمتحولة فإن قوة صلابتها لا تمكنها من الانثناء إلا بدرجات محدودة، ولذلك فإنها غالبًا ما تتصدع إذا تعرضت لضغوط قوية، كما أنه من الممكن أن يحدث الانثناء في الطبقات الصخرية إما بسبب تعرضها لضغط جانبي من اتجاهين متضادين أو من اتجاه واحد.
في حيث أنه يقف في طريقها من الجانب الآخر كتلة صلبة قديمة لا تسمح لها بالتزحزح أمام الضغط الجانبي، وعندما تنثني الطبقات الصخرية فسيكون هناك قطاعات تتقوس إلى أسفل وتتشكل منها ثنيات مقعرة Synclines، وقطاعات تتقوس إلى أعلى وتتشكل منها ثنيات محدبة، ولكل ثنية من الثنيات محور Axis ومستوى محوري وجانبان (أو طرفان ).
حيث يُشير المستوى المحوري إلى المستوى الذي يقسم الزاوية التي بين جانبي الثنية، كما تملك الثنيات أشكالًا مختلفة على حسب قوة الضغظ واتجاهه وسمك الطبقات ونظامها وقوة مقاومتها واختلاف المقاومة من طبقة إلى أخرى أو من موضع إلى آخر، ولهذا السبب تم تقسيم الثنيات إلى عدة أنواع منها الثنية البسيطة المتماثلة، حيث فيها توجد زاويتي ميل الطبقات على جانبيها، حيث تكون تلك الزاويتين متساويتين، كما أنها تبقى محافظة على نظامها الأساسي.
أما الثنية البسيطة غير المتماثلة فهي ثنية بسيطة أيضاً، إلا أن زاوية ميل أحد جانبيها تكون أكبر من زاوية ميل الجانب الآخر، كما هناك الثنية وحيدة الجانب وهي ثنية يبقى ميل الطبقات في جانب واحد من جانبيها بينما تبقى الطبقات أفقية تقريبًا، أو أنها قد تكون مائلة ميلًا غير واضح في جانبها الآخر.
أما الثنية المقلوبة فقد يكون فيها ميل طبقات أحد الجانبين قوي وشديد بحيث ترتفع زاوية هذا الميل عن 90 درجة. وأخيراً الثنية المستلقية أو المضطجعة وفيها يكون أحد الجانبين على سطح الأرض ظاهر بشكل تام، ولكنه يختفي تحت الجانب الآخر.


شارك المقالة: